واشنطن بوست تكذب ترامب بشأن داعش.. التنظيم مازال قوة قاتلة في سوريا والعراق

الخميس، 20 ديسمبر 2018 08:00 م
واشنطن بوست تكذب ترامب بشأن داعش.. التنظيم مازال قوة قاتلة في سوريا والعراق
تنظيم داعش

بدا واضحًا خلال السنوات الماضية انحصار وجود تنظيم داعش الإرهابي في سوريا والعراق في بعض البؤر الصغيرة، والمؤكد لدى الجميع أنه لم يعد قوة كما كان من ذي قبل، لكنه مازال  يشكل تهديدًا، حال قدرته على العودة، وهو ما حذرت منه صحيفة واشنطن بوست مؤخرًا مؤكدة أن التنظيم لا يزال يمثل قوة إرهابية قاتلة.
 
وجاءت تعليقات واشنطن بوست عن مدى قوة تنظيم داعش في سوريا والعراق، بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخاص بانسحاب قوات بلاده من سوريا، الذي أكد في توضيح أسباب قرار انسحابه أن التنظيم قد تمت هزيمته.
 
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى عدد من الهجمات التى شنها مقاتلو داعش فى سوريا والعراق فى الآونة الأخيرة، قائلة: «إن مثل هذه الهجمات تؤكد وجهة النظر السائدة بشكل كبير بين مسئولى الاستخبارات والجيش الأمريكيين أن التنظيم لا يزال يمثل تهديدًا وخطرًا، بالشكل الذي وصفته بالقوة القاتلة فى أجزاء كبيرة من سوريا والعراق.
 
وتدور التخوفات من عودة التنظيم إلى الواجهة مرة أخرى، حول إمكانية نجاح داعش من كسب أراضي جديدة، وتأسيس بؤر نشطة تستمر من خلالها إلى تنفيذ عمليات إرهابية، وفي هذا السياق نقلت واشنطن بوست عن محللون ومسئولون إن «مسلحي التنظيم يبدون وكأنهم يكسبون أرضًا ويعيدون تنصيب أنفسهم كقوة تمرد وحشية تعتمد على قتل القادة المحليين وضباط الشرطة وترويع السكان».
 
واستندت "واشنطن بوست" إلى تصريحات مسرور برزانى، والذي يعد أحد كبار المسئوليين الأمنيين فى منطقة كردستان العراق، حيث قال إن الدواعش يعيدون تنظيم أنفسهم ويستعيدون نشاطهم، مضيفًا فى مقابلة مع الصحيفة قبل إعلان ترامب قراره، بأنه من سوريا وحتى الأنبار والموصل، نشهد عودة مقاتلى داعش، فعقيدتهم موجودة ولا يزال لديهم أعداد كبيرة من التابعين..
 
ونفذ تنظيم داعش الإرهابي مؤخرا عمليات اختطاف لمدنيين من بينهم أطفال، كذلك عمليات قتل وتفجيرات في أنحاء متفرقة من العراق وسوريا، في محاولة لإثبات الوجود والبقاء على الساحة.
 
وسلطت "واشنطن بوست" الضوء على تعليقات عدد من خبراء الأمن، الذين أكدوا أن تصور ترامب الخاص بهزيمة داعش ليس فقط غير دقيق ولكنه مضلل بشكل خطير، فعلى الرغم من انتكاسات داعش الأخيرة، لا يزال التنظيم يحتفظ بوجود قوى فى سوريا والعراق، ولديه كوادر قيادية ومقاتلين مدربين بشكل جيد يُعتقد أن أعدادهم تقدر بالآلاف، من بينهم كثيرون يختبئون بعد سقوط ما يسمى بدولة الخلافة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق