30 ألف قنبلة في سوريا والعراق.. الأمم المتحدة تفجر مفاجئة صادمة عن تنظيم داعش
الأربعاء، 15 أغسطس 2018 09:00 ص
رغم النجاحات الكبيرة التي حققتها سوريا والعراق في مواجهة الإرهاب وعناصر تنظيم داعش، لا تبدو الصورة وردية في ضوء بيانات جديدة للأمم المتحدة، تؤكد أن آلافا من عناصر التنظيم ما زالوا في البلدين.
المؤكد أن أشد المتابعين تفاؤلا لم يكن يتوقع القضاء على التنظيم بشكل كامل ونهائي في غضون أسابيع أو شهور، لكن المتشائمين أيضا لم يكونوا يتوقعوا أنه بعد كل الجهد والدماء والمعارك التي خاضتها سوريا والعراق، ما زال آلاف الإرهابيين يقيمون في البلدين ويشغلون جيوبا ومساحات شاسعة من أراضيها.
في تقرير جديد وصادم للأمم المتحدة، قالت المنظمة العالمية إن ما يتراوح بين 20 و30 ألفا من عناصر ومصلحي تنظيم داعش الإرهابي ما زالوا يعيشون في الأراضي السورية والعراقية، رغم هزيمة التنظيم وحصاره وإيقاف تدفقات المقاتلين الأجانب المنضمين لصفوفه.
بحسب التقرير الذي أوردته قناة "الحرة" الفضائية اليوم، فإن ليبيا تشهد وجود ما يتراوح بين 3 و4 آلاف إرهابي من عناصر تنظيم داعش، بينما تشهد الفترة الأخيرة نقل عشرات من العناصر الفاعلين إلى أفغانستان. وأفاد مراقبو العقوبات بالأمم المتحدة إلى أن عدد الداعشيين في العراق وسوريا بين 20 و30 ألف فرد، مُقسّمين بالتساوي تقريبا بين البلدين، من بين هؤلاء عدة آلاف من الأجانب.
يُذكر أن فريق مراقبة العقوبات بالأمم المتحدة يعدّ تقارير مستقلة نصف سنوية حول تنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين، تُقدّم إلى مجلس الأمن الدولي باعتبار التنظيمين مُدرجين على لائحة الأمم المتحدة للمنظمات الإرهابية. وبحلول يناير الماضي أصبح داعش محصورا في عدة جيوب بسوريا، رغم أن التقرير قال إنه "أظهر صمودا أكبر شرقي سوريا".
وأشار التقرير أيضا إلى أن "تنظيم داعش ما زال قادرا على شن هجمات داخل الأراضي السورية. ولا يسيطر بشكل كامل على أية أراض في العراق، لكنه ما زال ناشطا من خلال خلايا نائمة من العملاء والعناصر المختبئين في الصحراء وغيرها من المناطق". وأبدت دول أعضاء بمجلس الأمن الدولي في الفترة الماضية مخاوف من ظهور خلايا جديدة لداعش في مخيم الركبان المكتظ بالنازحين جنوبي سوريا على الحدود مع الأردن، حيث تعيش عائلات عناصر التنظيم حاليًا".
معدلات مغادرة المسلحين للأراضي السورية يقول عنها التقرير إنها ما زالت أقل من المتوقع، وإنه لم تظهر أية ساحة أخرى كمقصد مفضل للإرهابيين الأجانب رغم أن أعدادا كبيرة منهم توجهت إلى أفغانستان، وحاليا يوجد ما بين 3500 و4500 من عناصر التنظيم في أفغانستان، وأكد التقرير أن هذه الأعداد في تزايد مستمر وأن تدفق المسلحين الأجانب على الانضمام للتنظيم قد "توقف تماما".
المسألة المالية التي كانت تشكل جانبا مهما من جوانب قوة داعش، يؤكد تقرير الأمم المتحدة أنه بدأ يجف، إذ أكدت إحدى الدول الأعضاء انخفاض إجمالي الاحتياطي المالي بمئات الملايين من الدولارات، رغم أن قدرا من عائدات النفط شمال شرقي سوريا ما زالت تتدفق عليه.
حضور التنظيم في اليمن لا يبدو ضخما. يقول التنظيم إن عددهم يتراوح بين 250 و500 عنصر، مقارنة بما بين 6 و7 آلاف عنصر في تنظيم القاعدة. وفي منطقة الساحل ينشط تنظيم داعش في الصحراء الكبرى على الحدود بين مالي والنيجر، إلا أن وجوده يبقى أقل من وجود جماعة نُصرة الإسلام والمسلمين المرتبطة بتنظيم القاعدة.
ولفت التقرير إلى أن حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة الإرهابي هي المهيمنة في الصومال مع غياب واضح لتنظيم داعش، إلا أن التنظيم "لديه نوايا استراتيجية للتوسع وسط وجنوبي الصومال" بحسب التقرير الذي قال إن عددا من عناصر التنظيم يختارون التوجه إلى بونتلاند الواقعة شمال شرقي الصومال، التي أعلن زعماؤها في 1998 أنها دولة مستقلة عن الصومال.