وزيرة خارجية النمسا: ندعم جهود السيسي لاستقرار المنطقة ونعوّل على القاهرة في القارة السمراء
الأربعاء، 19 ديسمبر 2018 04:00 م
زيارة وصفها خبراء سياسيون بأنها أثبتت قوة مصر الخارجية، بعدما استقبلت النمسا الرئيس عبد الفتاح السيسي، لحضور منتدى أوروبا أفريقيا.
وزيرة خارجية النمسا "كارين كنايسل"، علقت على زيارة السيسي بأنها بلادها استفادت كثيراً من تواجد مصر في هذا المنتدي، "كما أظن أن الرئيس السيسى استفاد كثيرا من تواجده هنا".
من فيينا أكدت "كنايسل"، في تصريح لـ"صوت الأمة"، أن بلادها تدعم جهود الرئيس السيسى الهادفة إلى تعزيز الاستقرار وإيجاد تسويات سلمية لأزمات منطقة الشرق الأوسط.
وقالت الوزيرة- التي عملت في السلك الدبلوماسي والتدريس الأكاديمي ومؤلفة للكتب واختارها حزب الحرية اليميني المتطرف في 18 ديسمبر 2017 وزيرة للخارجية في الحكومة التي يشارك فيها مع حزب الشعب المسيحي المحافظ- إن العلاقات بين البلدين ستشهد انطلاقة كبيرة في المجالات الاقتصادية والأمنية والسياسية ونقل الخبرات النمساوية لمصر في عدد من القطاعات المختلفة.
الوزيرة النمساوية، أوضحت أن الرئيس السيسي تحدث مع قادة النمسا حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، وعلي رأسها الهجرة غير الشرعية والجهود الكبيرة التي تقوم بها مصر في هذا الملف، بالإضافة الي ملف مكافحة الإرهاب والتطرف والوصول إلي حلول للأزمات السياسية لدول المنطقة .
وأضافت الوزيرة أن الزيارة الحالية للرئيس السيسى إلى فيينا، ومحادثاته مع الرئيس النمساوى "ألكسندر فان دير بيلين"، والمستشار النمساوى "سيباستيان كورتس" ستعزز التعاون بين القاهرة وفيينا فى المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية، ووصفت الزيارة بـ"الاستراتيجية والمهمة".
وأوضحت الوزيرة- التي لفتت انتباه مختلف وسائل الإعلام في أروقة المنتدي بسبب تجاوبها مع الصحفيين وتخصيص أوقات للالتقاء بهم- أن التعاون بين مصر والنمسا لا يقتصر فقط على مواجهة الهجرة غير الشرعية بل يشمل مجالات عديدة مهمة كالتعليم العالى والاستثمارات والاتصالات والاقتصاد الرقمى والقضايا المتعلقة بالأمن والاستقرار فى منطقة البحر المتوسط.
وقالت وزيرة الخارجية النمساوية، إن وزير الخارجية سامح شكرى زار العاصمة النمساوية مؤخراً لإجراء محادثات مهمة مع كبار المسئولين النمساويين حول دفع العلاقات الثنائية فى كافة المجالات إلى الأمام والقضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك وتشجيع الاستثمارات المشتركة بين القاهرة وفيينا.
وأضافت الوزيرة أنه توجد مجالات عديدة للتعاون بين البلدين وخاصة فى مجالات الاقتصاد الرقمى والطاقة المستدامة والتعليم العالي.
وأبدت وزيرة خارجية النمسا أملها فى زيارة مصر التى ستترأس الاتحاد الأفريقى فى بداية 2019، قائلةً:"سأكون سعيدة بزيارتها بالطبع".
وتحدثت الوزيرة عن منتدى التعاون الأوروبى- الأفريقي، منوهة إلي أنه استهدف تعزيز التعاون بين أوروبا وأفريقيا فى مجالات التنمية والطاقة المستدامة والاقتصاد الرقمى والمشروعات الصغيرة والزراعة والتمويل وغيرها.
ومن ناحية أخرى، قالت وزيرة خارجية النمسا، إن بلادها ملتزمة بموقف الاتحاد الأوروبى تجاه الأزمة الليبية والداعم لمهمة المبعوث الدولى إلى الأزمة الليبية غسان سلامة، مشيدة بالجهود المصرية الرامية إلى تسوية الأزمة الليبية سلمياً للحفاظ على الدولة الليبية وحماية مقدرات الشعب الليبي.
وشددت الوزيرة النمساوية علي محورية الدور المصرى فى عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وعملت "كنايسل" بين عامي 1990 و1998 في مكتب القانون الدولي لمجلس الوزراء النمساوي، وعُينت في الخارج للعمل في باريس ومدريد.
وتركت "كنايسل" العمل الدبلوماسي عام 1998، وعاشت في "سيبرسدورف" القريبة من فيينا، لكنها عاودت نشاطها السياسي ثانية بين عامي 2005 و 2010 وكانت في ذلك الوقت مستشارة محلية مستقلة في مجلس بلدية "سيبرسدورف".