تحدثها باللغة العربية ليس الأول.. 3 ملامح من اهتمام وزيرة خارجية النمسا بقضايا العرب
الأحد، 30 سبتمبر 2018 04:00 م
حقق الفيديو الذي تظهر فيه وزيرة خارجية النمسا وهي تتحدث اللغة العربية من قلب الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ73 أصبح انتشاراً واسعاً على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، نظراً لأن الموقف غريب على مسئول أوروربي، ولكن من يطالع أخبار كارين كنايسل يعلم أنها سيدة المفاجآت الدبلوماسية.
كارين كنايسل وزيرة خارجية النمسا، قالت في خطابها في افتتاح الدورة الثالثة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، باللغة العربية إن اللغة العربية لغة مهمة جداً، وهي واحدة من ست لغات رسمية بالأمم المتحدة، موضحة أنها درست بلبنان خلال سنوات الحرب، مشيرة إلى أنها رأت كيف يستمر الناس في الحياة رغم كل الظروف الصعبة.
وأضافت: «إن البشرية لديها صوت أمام الجمعية العامة وتحتاج أن تستخدمه للتعبير عن أولئك الموجودين خارج القاعة وغارقين في خضم الحروب والصراعات».
الوزيرة التي تجرأت وأصرت على إلقاء كلمتها باللغة العربية، كانت قد أعلنت زواجها في شهر أغسطس الماضي، ودعت إليه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي لبى الدعوة ورقص معها، مما عرضها لانتقادات واسعة النطاق، ولكن ردها كان صارماً بقولها إن الدبلوماسية تتجاوز تبادل ملاحظات سياسية، وإنها دعت بوتن في يونيو عندما كان في زيارة رسمية إلى فيينا أثناء توزيعها دعوات الزفاف إلى المستشار النمساوي سيباستيان كورتز وغيره من الزملاء في ذلك اليوم.
وأضافت أنها أمضت أمسية ملهمة وهي ترقص السامبا وبوسا نوفا مع نظرائها البريطاني واليوناني والبولندي والروماني على هامش اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي.
وسارت غير مكترثة بما يوجه لها من انتقادات فوصفت نظيرها البريطاني جيريمي هانت بأنه راقص ممتاز وساحر، مشيرة إلى أن الدبلوماسية أكثر من مجرد تقديم ملاحظات سياسية، مؤكدة أن الرقص ليس له تأثير سياسي سواء كنت أرقص مع جيريمي أو أي شخص آخر.
وتابعت: «لقد رقصت مع العديد من الرجال في السابق" إلا أن وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديركا موغيريني قاطعتها وسط الضحك قائلة: "سأتوقف هنا».
تبدي وزيرة خارجية النمسا اهتماماً كبيراً بقضايا المنطقة العربية، وما يحيطها من أزمات وحروب وعمليات إرهابية، وعلى هامش اجتماعات القمة، التقت وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني الدكتور رياض المالكي، وحرصت على الإطلاع بشرح وافي على الشأن السياسي والمستجدات على أرض الواقع، والاعتداءات المستمرة لحكومة الاحتلال وعصابات المستوطنين على الشعب الفلسطيني والأرض الفلسطينية والمقدسات وما تقوم به من سياسة التقسيم المكاني والزماني الذي تسعى من خلالها إلى فرض واقع جديد على الأرض.
كما بحثت مع وزير خارجية الأردن المستجدات في الأزمة السورية، مؤكدة على أهمية أن يعود لها أمنها وعافيتها بوقف القتل والخراب ومعاناة الشعب السوري الذي يجب أن تكون حمايته وخدمة مصالحه منطلق وهدف الحل السياسي المستهدف.