«الفاتورة عالية ليه».. اعرف سر ارتفاع فواتير المياه؟

تبذل الحكومة جهودا شاقة لتوفير أكثر من مصدر للمياه النظيفة يلبي احتياجات المصريين وتواكب الزيادة السكانية الكبيرة مع ثبات حصة مصر من مياه النيل، ولكن مع الجهود المبذولة وحملات التوعية والاعتراف بوجود أزمة في المياه، كثيرون لا زالوا لا يدركوا حقيقة الأزمة ويتبعون وسائل استهلاك غير رشيدة.

إهدار المياه وأزمة ارتفاع الفواتير 

اللواء حسن عبد الغني، المتحدث الرسمي للشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، حدد في حوار ببرنامج "هذا الصباح" على قناة اكسترا نيوز، السبب الرئيسي في ارتفاع تكلفة فواتير المياه وكثرة شكوى المواطنين من أسعار التكلفة بأن إخراج المياه للمواطنين لها تكلفة كبيرة وتمر عبر عدة خطوات، وهذه المراحل تتمثل في معالجة للمياه، وكهرباء لضخ المياه، وعمالة، وتشغيل وصيانة محطات.

ازمة المياه

وأوضح اللواء حسن عبد الغني، المتحدث الرسمي للشركة القابضة لمياه، أن سوء استهلاك بعض المواطنين وعدم الاهتمام بفاتورة المياه قدر الاهتمام الصحيح قد يخرج البعض من شريحة مدعمة لأخرى دون أن يشعروا، مستشهدا ببعض العادات السيئة التي تزيد من الاستهلاك دون شعور المواطنين عن طريق ترك حنفية المياه مفتوحة باستمرار وقت غسل الأسنان أو الحلاقة أو غسل الخضروات.

وأضاف اللواء حسن عبد الغني، متحدث شركة المياه والصرف الصحي، أن هناك 3 شرائح لفواتير المياه مدعمين وإذا زاد الاستهلاك عن هذه الشرائح الثلاث يرفع الدعم وهو ما يحدث للكثيرين الذين لا يشعرون بأهمية توفير المياه، مشددا على ضرورة الحرص في التعامل مع هذه المشكلة لعدم الخروج من شريحة لأخرى أعلى منها ووقف هدر المياه.

اهدار المياه

وأقر اللواء حسن عبد الغني، المتحدث الرسمي للشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، بمعاناة مصر في ملف المياه والاستهلاك العالي رغم دعوات الحفاظ على كل نقطة مياه، مؤكدا أن الاستهلاك الزائد يؤثر على المواطن في المرتبة الأولى لأنه سيعاني من ارتفاع فاتورة المياه فضلا عن معاناة الدولة لتوفير المزيد من المياه.

سوء استهلاك المياه

وكانت قد كشفت دراسة لمعهد التخطيط القومى، عن عدد من السبل التي من الممكن أن تتبعها مصر لمواجهة أزمة المياه المحتملة، وهي: إعادة استخدام المياه، اعادة استخدام مياه الصرف الزراعي، زيادة استغلال المياه الجوفية في وادي النيل والدلتا، إعادة استخدام مياه الصرف المعالجة، تحلية المياه، تخزين مياه الفيضانات، مراجعة وتحديث القوانين واللوائح القائمة، استخدام التقنيات الحديثة فى إدارة الموارد المائية، إعادة هيكلة منظومة إدارة الموارد المائية، حماية الصحة العامة والبيئة.