مسابقة «التنمية المحلية» تُشعل المنافسة بين قرى مصر.. الصعيد يتأهب لحصد جائزة الأجمل (صور)
الأربعاء، 19 ديسمبر 2018 10:00 ص
حالة من المنافسة الشريفة بثتها وزارة التنمية المحلية بين أحياء وقرى ومدن مصر بمختلف المحافظات، فعلى الرغم من السنوات الطويلة التى عاشتها المحافظات الحدودية وقرى صعيد مصر وريفها فى بؤس وضعف الموارد وقلتها وإنعدام أبسط الخدمات بها، إلا أن المسئولين على رأس الحكم المحلى فى مصر، أطلقوا مسابقة أفضل حى وقرية ومدينة بكل المحافظات، وحددت جوائز قيمة لأصحاب المراكز الثلاثة الأولى وصلت إلى 2 مليون جنيه، ولتزيد حماس العاملين بكل محافظة، خصصت جزءاً من الجائزة التى تحصل عليها كل محافظة للعاملين فقط كمكافأة على مجهودهم خلال فترة العمل وتحقيقهم إنجاز يُحسب لهم.
ومن اليوم الأول لإعلان المسابقة وشروطها والجوائز التى ستوزع على المراكز الأولى، قامت بدات كل محافظة من الإسكندرية وحتى أسوان وما بعدها من الحدود المصرية من ناحية الجنوب، فى التجهز لحصد الجائزة واقتلاعها من بين أنياب المدن الحضارية والعاصمة، وعلى الرغم من قلة الإمكانيات، إلا أن مسئولى كل قرية ومدينة وحى، يبحث عن مصادر دخل وتمويل خارجية لتطوير شوارع ومرافق المكان المسئول عنه، من خلال منظمات المجتمع المدنى وعمل شراكات كبرى مع جهات تتولى التمويل، فضلا عن المشاركات المجتمعية الفردية بعدد من المحافظات.
محافظات الصعيد دخلت على خط التطوير سريعاً، بالتزامن مع خطة وزارة التنمية المحلية بتطوير القرى الأكثر فقراً بريف الصعيد، وإدخال المرافق والخدمات الملائمة لكل قرية منهم، وتطوير منازلها لتتناسب مع العصر الذى نعيش فيه، وفى الوقت الذى تسعى الدولة لتجميل مدنها العريقة فى الصعيد، شعر الأهالى بأهمية الدور الملقى على عاتقهم لتطوير المكان الذين يعيشون فيه، فشكلوا فرق للمشاركة فى تنظيف الشوارع ودهان الأرصفة والحوائط والمنازل وتجميل كل ما هو قبيح فى شوارعهم، أرادوا بذلك تحقيق المشاركة المجتمعية الفردية «كما قال الكتاب».
كان لقرى محافظة أسيوط النصيب الأكبر فى المشاركة فى مسابقة أجمل قرية، حيث تستمر أعمال أعمال النظافة والتجميل والتطوير بالقرى والمراكز بشكل منتظم للفوز بالمسابقة على مستوى المحافظة، مما يؤهلها للتنافس علي مستوي الجمهورية، وتسعى إلى التوافق مع الهدف الذى تسعى إليه المسابقة، وهو إضفاء مظهر جمالي وحضاري لائق وتوفير بيئة صحية نظيفة وغرس نوع من المنافسة بين جميع قرى ومراكز المحافظة في مختلف المجالات للنهوض بمستوى النظافة والمرافق وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين.
وتم وضع عدة محاور للتقييم داخل المحافظة، أولهم قائم على مهام الإصلاح البيئي وإدارة المخلفات الصلبة قمامة ومخلفات زراعية ورفع تراكمات القمامة نظافة وتطوير الترع والمصارف وتغطيتها والإستفادة من المسطحات التي تم تغطيتها، أما المحور الثاني يقوم على التنمية العمرانية والتصدي لظاهرة التعدي على الأراضي الزراعية وإنشاء أسواق حضارية ودهان أعمدة الكهرباء وتجميل مداخل وشوارع القرى.
أما ثالث المحاور يعتمد على التنمية المحلية وتنفيذ برامج محو الأمية وتشغيل الشباب، بالإضافة إلى تحويل القرية إلى قرية منتجة وتفعيل برنامج مشروعك، ويتمثل المحور الرابع فى المشاركة الشعبية، أما الخامس يقوم على تحسين جودة الخدمات نظافة وصيانة المدارس والمستشفيات والوحدات الصحية وتشجيع الأنشطة الثقافية.
وفي إطار استعدادات قري مركز ومدينة أسيوط للمنافسة في المسابقة تم إطلاق مبادرة "هنلونها" بقرى المركز، تحت إشراف اللواء أشرف البيه، رئيس المركز، وبمشاركة جمعية تنمية الفنون والثقافة وتنمية المجتمع بقيادة وائل رشاد وتنفيذ فريق فنانين المستقبل للجمعية من المتطوعين المتميزين وبمشاركة شباب القرى حيث يجري العمل علي قدم وساق لتطوير وتجميل قريتي موشا وشطب ودهان أعمدة الإنارة والأسوار وواجهات المصالح الحكومية وتشجير الشوارع وتكثيف أعمال النظافة ورفع تراكمات القمامة، بالإضافة إلى رفع الإشغالات لتسهيل حركة سير المرور والمواطنين وإزالة مخلفات ونواتج التطهير على جانبي نهر النيل والترع والمصارف واستمرار خطة الرصف بقرى المركز.