رسائل الاتحاد الأوروبي إلى سوريا.. مشاريع لدعم اللاجئين في الأردن والعراق
الأربعاء، 19 ديسمبر 2018 12:00 ص
في وقت تتواصل فيه عودة اللاجئيين السوريين إلى بلادهم مرة أخرى في المناطق المحررة، خاصة من الدول الحدودية وعلى رأسها الأردن والعراق، ما يعني سير الأوضاع في طريق الانفراجة، يشهد هذا الملف جهود واسعة من قبل العديد من الجهات والدول، فبالإضافة إلى الجهود العربية وفي مقدمتها خطوات مصر لحل أزمة اللاجئيين ووضع حد للهجرة غير الشرعية لتوفير حياة أكثر استقرارًا، تقدم بعض الجهات المانحة مثل الاتحاد الأوروبي دعم لتنفيذ مشاريع تخدم اللاجئيين.
واعتمد الاتحاد الأوروبي عبر صندوق ائتمانه مشاريع بقيمة 122 مليون يورو لتوفير فرص كسب العيش فى تركيا وإتاحة خدمات الرعاية الصحية الحيوية فى العراق، كما لدعم الوصول إلى التعليم والرعاية الصحية الأساسية للاجئين السوريين والمجتمعات المحلية الضعيفة فى الأردن.
ويصل عدد اللاجئيين السوريين جراء الأزمة التي اندلعت في عام 2011، في المناطق الحدودية إلى 5.6 مليون لاجئ، بحسب مجلس إدارة صندوق الاتحاد الأوروبي، والذي أكد أنه بالنظر إلى الأثر المستمر للأزمة واللاجئين الحاليين أكد التزامه بمواصلة دعم اللاجئين السوريين والمجتمعات المضيفة لهم.
وأوضح مفوض الاتحاد الأوروبى لسياسة الجوار الأوروبية ومفاوضات التوسع يوهانس هان فى بيان أن هذه المشاريع الجديدة سوف تسهل الوصول إلى التعليم وخدمات الرعاية الصحية الأساسية لأضعف الناس، وتوفير فرص كسب الرزق وتعزيز خدمات رعاية الأم والطفل، وأبان أن الاتحاد الأوروبى ملتزم وعازم على مساعدة المحتاجين وسيستمر فى دعم البلدان الشريكة التى تقدم مساعدة حيوية للاجئين السوريين.
ومع هذه الحزمة الجديدة من المساعدات، تصل القيمة الإجمالية للصندوق الائتمانى الإقليمى للاتحاد الأوروبى استجابة للأزمة السورية التى تم حشدها حتى الآن، إلى 1.6 مليار يورو، وتم التعاقد مع 55 مشروعًا.
وخلال الأسبوع قبل الماضي، عاد أكثر من 1000 لاجئ سوري إلى أرض الوطن، قادمين من لبنان للغوا 158 شخصاً (48 امرأة و80 طفلا) عن طريق معبري جديدة يابوس وتلكلخ، ومن الأردن عبر معبر نصيب 844 شخصاً (253 امرأة و430 طفلا)، وأفاد نائب رئيس مركز المصالحة الروسى «حميميم» اللواء يفجينى خارتشينكو أن عملية عودة اللاجئين السوريين من لبنان والأردن تسير وفق وتيرة ثابتة، وذلك في وقت سابق.
ويتطلع الجانب الأردني لحل أزمة مخيم الركبان الحدودي الذي يقع على الشريط الحدودي بين الأردن وسوريا في أكثر المناطق الصحراوية قسوةً بالنسبة للنازحين السوريين، ويضم أكثر من 50 ألف لاجئ، عام 2014، حيث تسعى الأردن عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم وتأمين عودتهم إلى مدنهم وبلداتهم، بحسب ما قاله وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي.