تركيا في مصيدة هيومن رايتس.. المنظمة تفضح جرائم أنقرة ضد النازحين السوريين
السبت، 03 فبراير 2018 04:32 م
بعد اتباع منظمة «هيومن رايتس ووتش» التهديد الدائم للإدارة المصرية، بإصدار تقارير مزيفة ومزورة للواقع، من آجل الضغط عليها بحجة تردي أوضاع حقوق الإنسان في مصر، وتلاعبها بالألفاظ في استخدامها لمصطلح «الاختفاء القصري»، وتغاضيها عن الجرائم التي ترتكبها جماعة الإخوان الإرهابية ضد قوات الأمن المصرية وجرائمها ضد المدنيين العزل، بحماية مباشرة للتنظيم الدولي ومموليهم الأتراك والقطريين، بدأ السحر ينقلب على الساحر.
هيومان رايتس في بيانها الذي أصدرته اليوم السبت، انتقدت تركيا بسبب استخدامها القوة المميتة ضد النازحين السوريين الذين يحاولون العبور إلى أراضيها، ودعت أنقرة إلى وقف إعادتهم «قسرياً» وفتح الحدود أمامهم.
في نفس الوقت، تقدر الأمم المتحدة، فرار أكثر من 272 ألف شخص، من المعارك الدائرة في محافظة ادلب بشمال غرب سوريا، بسبب الحرب الدائرة بين الجيش السوري و«هيئة تحرير الشام»، أو «جبهة النصرة سابقا» وفصائل مقاتلة أخرى منذ ديسمبر الماضي.
ونقل البيان، عن نائبة مديرة قسم الشرق الأوسط في منظمة هيومن رايتس ووتش، لما فقيه، قولها، إن السوريين الهاربين إلى الحدود التركية بحثاً عن الأمان واللجوء يُجبرون على العودة مرة أخرى بالرصاص ويعاملون معاملة سيئة.
وطالبت المنظمة، الحكومة التركية، باصدار تعليمات موحدة إلى حرس الحدود في جميع نقاط العبور، بعدم استخدام القوة المميتة ضد طالبي اللجوء، مشددة أنه لا يجوز إساءة معاملة أي طالب لجوء، كما طالبت أنقرة بحظر الإعادة القسرية وسماحها لآلاف السوريين اليائسين الذين يلتمسون اللجوء بعبور الحدود.
ورجحت نائبة مديرة قسم الشرق الأوسط في منظمة هيومن رايتس ووتش، ارتفاع أعداد السوريين المحاصرين على طول الحدود السورية التركية، الراغبين في المخاطرة بحياتهم للوصول إلى تركيا، بسبب استمرار المعارك في محافظات ادلب وعفرين بين القوات التركية وفصائل سورية موالية لها من جهة والمقاتلين الاكراد من جهة أخرى.
وفي الواقع، فإن النازحين السوريين الفارين من جحيم الحرب الدائرة في سوريا، يخوضون ويخوض رحلة خطيرة قبل الوصول إلى مناطق أكثر آمناً، كما أن البعض منهم يدفعون مبالغ طائلة للمهربين، تصل إلى حوالي 8 آلاف دولار للشخص الواحد، للوصول إلى تركيا، والتي تستضيف على أراضيها أكثر من 3 ملايين لاجئ سوري فروا من الحرب الدائرة منذ ما يقرب من 7 سنوات.
وتسعى تركيا في الوقت الراهن، إلى نقل النازحين السوريين إلى مخيمات جماعية على الجانب السوري للحدود، بينما يستضيف لبنان أكثر من مليون لاجىء، فيما يوجد نحو 630 آلف نازح سوري مسجلين في الاردن.