نجيب محفوظ بدلاً من التلال العفنة.. قصة تحويل مقلب قمامة لملتقى ثقافي (صور)

عرفنا قديما أن الحاجة أم الاختراع، ومشكلة القمامة المتراكمة في كافة أنحاء مصر لا تحتاج إلى اختراع واحد بل مئات الاختراعات، واحد من شباب محافظة الإسكندرية الغيورين على مظهر محافظتهم الجميل، فكر للحظة بعيداً عن كل الطرق المعروفة الاعتيادية لمواجهة هذه الأزمة، فخرج مشهد جمالي حضاري  لم يسبقه له أحد.

المواطنالإسكندراني اسمه عادل عيد، أقدم منذ 4 شهور على استئجار باكية بجوار محطة السكة الحديد في منطقة سيدي بشر بمقابل إيجار شهري، ليحولها فيما بعد بمساعدة عددٍ من الشباب من مقلب قمامة إلى كافية قراءة وثقافي، مطلقاً عليه «بوك كافيه».

عادل عيد، قال إن القمامة كانت تحيط بالمنطقة بالكامل، لأنها كانت مهجورة وغير مستغلة، فقام عدد من الأهالي بإلقاء القمامة، وأصبحت مصدراً للأمراض والتلوث وبعد استئجارها قاموا بتنظيف المنطقة بالكامل ليحولها من منطقة سيئة إلى منطقة للتشجيع على القراءة والثقافة.

«بوك كافيه» يستهدف تشجيع المواطنين على القراءة بدلاً من جلسات المقاهي، التي لن تغني لن تسمن من جوع، ويعمل عادل عيد في مشروعه الثقافي على تقديم الكتب بأسعار رمزية، لمواجهة ارتفاع أسعار الكتب، فـ«بوك كافيه» يقدم لجمهوره استعارة مجانية بالكامل مقابل مشروب بسعر رمزي للجميع، وهو الأمر الذي حظي بإعجاب العديد من الشباب ودفعهم للإقبال على القراءة خاصة أعمال الكتاب المشاهير مثل مؤلفات الراحل الدكتور أحمد خالد توفيق، وأحمد مراد.

صاحب المشروع يقول إنه بدأ يحصد ثمار مشروعه الثقافي، بعدما نجح في جذب الشباب للثقافة والقراءة وتشجيعهم عليها بدلاً من الجلوس على المقهى بدون أي هدف، لافتاً إلى أنه حرص أيضا خلال تأسيس "بوك كافيه" على إتاحة لقاء الأصدقاء بعضهم ببعض، مشيراً إلى أن الإقبال على الكافية في فترات الصيف والإجازات أكبر من هذه الفترة نظرا لدخول الامتحانات.

تحتوي مكتبة «بوك كافيه» على العديد من الكتب المتنوعة فى كافة التخصصات الأدبية والثقافية والفنية، كما أنه هناك كتب باللغة الإنجليزية، وتضم العديد من الروايات الشهيرة والقديمة والحديثة التى يقبل ويفضلها الشباب فى تلك الفترة، بالإضافة إلى مجلات وجرائد من المتاح أن يستعيرها أى شخص أثناء جلوسه وليست قراءة الكتب فقط.