عصام الحضري يبوح بكافة الأسرار: لعبي للزمالك لن يضيف شيئًا.. وما تشهده مصر «دوري مصالح»
الثلاثاء، 11 ديسمبر 2018 05:00 م
حفر اسمه بأحرف من نور في تاريخ الكرة المصرية، بعد تحقيقه الكثير من الأرقام القياسية على المستوى المحلي والدولي، فبعد أن لعب دورًا كبيرًا في تأهل المنتخب الوطني للمباراة النهائية، لبطولة كأس الأمم الأفريقية 2017، كان له الفضل في صعود بلاده إلى كأس العالم في روسيا بعد 28 عامًا من الغياب عن البطولة الكروية الأهم على الأرض.
وفي وقت قاربت فيه رحلته من النهاية مع الساحرة المستديرة، يكشف السد العالي كما يلقبه محبوه في تصريحات صحفية أسرار كثيرة عن محطاته السابقة لتحطيم كافة الأرقام القياسية في رحلته مع المستديرة.
عن أزمته الأخيرة مع الإسماعيلي، قال الحضري إنه لاعب كبير وصاحب أسم وانضمامه للدراويش لم يكن لصناعة تاريخ جديد، مؤكدًا أن لعب للإسماعيلي بعد مشاركته في كأس العالم وتحقيق لقب شخصي وإنجاز عالمي يحسب للبلد.
وفي سرده للأزمة، قال إن البداية جاءت عندما قامت جماهير الإسماعيلي بمهاجمته وسب والدته، وهو ما أغضبه كثيرًا لاسيما بعدما أصبح على حد قوله نجم كبير، موضحًا أنه في تلك اللحظة فكر بجدية في عدم استكمال عقده وعدم السفر مع البعثة إلى الكويت للمشاركة في البطولة العربية.
وتابع: رغم هذا التفكير تحدث معي حسني عبد ربه وأقنعني بالسفر مع البعثة، حتى صعدنا لدور الـ16 بالبطولة، ولكن بعد العودة والفوز على المقاولون العرب حدثت هزائم متكررة للفريق فعادت الجماهير للشتيمة من جديد.
وقال إنه غاب عن تجمع الفريق للسفر إلى بورندي للمشاركة في دوري أبطال إفريقيا بسبب تعرض والدته لوعكة صحية بعد الخسارة من الإنتاج الحربي في الدوري، حيث توجه إلى كفر البطيخ بدمياط للجلوس مع والدته وكان من المفترض أن البعثة في اليوم التالي، معترفًا بخطئه لعدم الاعتذار عن السفر مع الفريق قائلًا: «لكن صعقت عندما لم يتحدث معى أى شخص لمعرفة سبب عدم حضوري وقت التجمع، وكان أول تصريح من المسئولين بالفريق أنني تخلفت عن السفر ومحال للتحقيق، حينها قررت عدم العودة مرة أخرى إلى نادى الإسماعيلى، وإنهاء هذه التجربة بحلوها ومرها».
وعن تحديد وقتًا للاعتزال النهائي بعد هذه الأزمة مع الإسماعيلي، أكد الحضري إنه في حالة استمرار وضع الكرة فى مصر على هذا الحال فسأقول «سلام عليكم»، مضيفًا أنه لا يوجد دوري في مصر، وما يحدث حاليًا اسمه «دورى مصالح واللي يزعل يزعل»، لأن لا يوجد أحد يبحث عن مصلحة الكرة المصرية.
وأوضح أن الدوري المصري «ضعيف» بدليل الأجهزة الفنية التي يتم تغييرها كل يوم والآخر، وعقلية اللاعبين الحاليين، وعدد المباريات المؤجلة، ما يشير إلى العشوائية التي تشهدها الكرة المصرية.
وأكد أنه يفكر حاليًا في العمل كمدير فني أو مدرب لحراس المرمى أو مديرًا للكرة، مشيرًا إلى وجود أفكار تراوده بالعمل في مجال الإعلام، لكنه لم يستقر حتى الآن على شيء، وعن تفاوض الزمالك معه بعد المونديال، قال: «مع احترامي الشديد لنادى الزمالك، لكن إذا كنت تلقيت عرضًا كنت سأرفض، لأن لعبي في الزمالك لن يضيف لي شيئًا بعد المشاركة فى كأس العالم».
وعن مقومات الحارس الكفء من وجهة نظره أكد أن الحارس يجب أن تتوافر فيه 5 أشياء وبالترتيب التالي: «الشخصية- الكاريزما- هدفه إيه- شغال فى الدورى إزاى- وأخيرًا الموهبة».