الدوحة تعترف بتكبدها خسائر اقتصادية بفعل المقاطعة العربية.. ماذا قال وزير المالية القطري؟
الثلاثاء، 18 ديسمبر 2018 12:00 م
هزيمة منكرة تعرضت لها الدوحة بعد تكبدها خسائر اقتصادية بفعل المقاطعة العربية، وهو ما اعترف به وزير المالية القطري علي شريف العمادي. اعترافات وزير المالية القطرى جاءت خلال منتدى الدوحة الـ 18، بقوله أن اقتصاد قطر شهد خروجاً للأموال في العام الماضي 2017.
وكانت السعودية والإمارات والبحرين ومصر قد قطعوا في يونيو من العام الماضي، العلاقات الدبلوماسية، وخطوط النقل مع قطر، بسبب دعم الدوحة للإرهاب، ما أدى إلى نزوح الاستثمارات ورؤوس الأموال من بورصة قطر خلال الشهور الـ18 الماضية؛ بحثا عن أسواق أكثر استقرارا.
وضخّت مؤسسات القطاع العام القطري التي تشمل صندوق ثروتها السيادي أكثر من 40 مليار دولار في البنوك القطرية في الشهور الأولى التي أعقبت المقاطعة، وذلك بهدف مساعدة القطاع المصرفي على مواجهة تأثير خروج الأموال.
يذكر أن الرئيس التنفيذي لشركة قطر للبترول، سعد الكعبي، كان قد اعلن أن الدوحة تسعى لاستثمار نحو 20 مليار دولار مشاريع مختلفة في مجالات الطاقة في الولايات المتحدة الأمريكية خلال الخمسة أعوام المقبلة.
وقال الكعبي، إن "الولايات المتحدة سوق محتملة ولذلك نحن نتطلع إلى الاستثمار في الولايات المتحدة وأعتقد أننا سنستثمر نحو 20 مليار دولار في الخمسة أعوام المقبلة".
وأوضح الكعبي خلال لقاء في منتدى الدوحة اليوم الأحد، "الاستثمار في مشاريع ومجالات مختلفة، في الطاقة التقليدية والطاقة غري التقليدية، وهدفنا الأساسي هو مشروع تصدير الغاز المسال"، مشيرا إلى أن قرار الاستثمار النهائي بشأن مرفأ الغاز المسال "غولدن باس" مع "إكسون موبيل" في أمريكا "وشيك جداً"، وربما بحلول عام 2019.
وتابع: "قررنا تمويل توسعة وحدات إنتاج الغاز المسال من مواردنا ولن نسعى لتمويل خارجي"، مضيفاً: "سنبت في أمر الشركاء الأجانب لوحدات الغاز المسال الجديدة في حقل الشمال بحلول منتصف 2019، والشركة قد تستغني عن الشركاء إذا لم تتلق عروضاً جيدة". كما نوه إلى أن "المخاطر القانونية في الولايات المتحدة كانت أحد أسباب انسحاب قطر من أوبك".
ومنذ المقاطعة العربية للدوحة بسبب دعمها للإرهاب، ونظام تميم ينفق ملايين الدولارات على جماعات الضغط والصفقات العسكرية والاستثمارات، والاتفاقيات الاستخباراتية؛ لاستمالة إدارة ترامب، وذلك في محاولة للخروج من عزلته.