بعد اعتزال يوسف القرضاوي.. هل يتولى عزمي بشارة مهمة الافتاء بالدوحة؟ (فيديو)
الجمعة، 14 ديسمبر 2018 04:00 م
يبدو أن طموح عضو الكنيست الإسرائيلي السابق، عزمي بشارة ليس له حدود، فطالما نراه يعمل في وظائف مختلفة مكتسبًا ألقابًا متعددة، ولعل تقربه من تنظيم الحمدين – حكومة قطر – هيأ له هذه الفرصة، فنظام الحمدين لا يهتم بعلم أو خبرة ولكن كل ما يهمه هو تجنيد المرتزقة التي تمل بحسب الأهواء والتوجهات التي تخدم مصالحه الإرهابية والمُخربة في المنطقة.
في أكتوبر الماضي أعلن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات الممول من الدوحة عن صدور كتاب جديد لعزمي بشارة بعنوان «في الإجابة عن سؤال: ما السلفية؟»، ذلك الأمر الذي أثار حينها غضب العديد من المتابعين في الوسط الخليجي ولاسيما المعارضين القطريين الذين أعربوا عن استيائهم لما آلت إليه الأوضاع في الدوحة حتى يُصبح «بشارة» مفكر إسلامي لدولة قطر.
وربما ارتفع سقف طموح عزمي بشارة بعد إعلان الداعية الهارب من أحكام القضاء المصري، يوسف القرضاوي اعتزاله، في أن يحل مكانه ويكون مفتي الدوحة الجديد، وذلك بعد أن تدخل سابقًا في السياسة والإعلام حتى وصلت الدوحة إلى وضعها الحالي والمنبوذ من محيطها بسبب ممارساتها الخبيثة في حق أشقاءها بالمنطقة وبالأخص محيطها الخليجي.
وظهر «بشارة» الأسبوع الماضي، في حضرة أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني ملقيًا كلمته بمناسبة إطلاق معجم الدوحة التاريخي للغة العربية، تلك الكلمة التي تكشف عن إما جهله أو تعمده لتحريف الدين الإسلامي بما ينذر بمرحلة خطرة أمام قطر وشعبها.
فقد خلط عزمي بشارة بين الآيات القرآنية ليصيغ منها عبارة تخدم ما يلقيه أما تميم وأعوانة خلال حفل الافتتاح، قائلًا: «هذا المعجم كلمةٌ طيبةٌ كشجرةٍ طيبةٍ أصولها في الدوحة، وفروعها في كل مكان ينطقون فيه بالعربية أو يبحثون فيها. "فأمّا الزبدُ فيذهبُ جُفاءً، وأمّا ما ينفعُ الناسَ فيمكثُ في الأرض"، محرفًا في آية من سورة إبراهيم (ألم تر كيف ضرب الله مثلًا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء)، ليجمعها بآية من سورة أخرى حيث (فأما الزَّبد فيذهب جُفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض) من سورة الرعد.
فؤاد الهاشم
في هذا الخصوص قال الإعلامي الكويتي، فؤاد الهاشم في تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»: «"يحيى العظام وهي رميم" إذ اعتبر ظهور بشارة الآن وبعد غياب طويل في المنفى الإختيارى له في لندن أشبه بخروج جثة من قبرها!»، مضيفًا أن «حديث هذا النصراني الديانة اليهودي الجنسية والصهيوني الانتماء عن الإسلام والسلفية وجهله بالفرق بين الأحاديث النبوية والآيات القرآنية يدل على أن الذي يتحدث أمامهم إما أن يكونوا صم بكم عمي فهم لا يفقهون أو أن يكون هو حفيد يهوذا الاسخريوطي الذي باع السيد المسيح بـ30 قطعة من الفضة وفي طريقه لبيع الأمة العربية والإسلامية كلها بالغاز القطري!».
من جانبه نوه الكاتب الإماراتي، علي الحمادي أنه يحترم جميع الأديان وليس ضد الديانة المسيحية أو اليهودية أو غيرها، ولكنه ضد هذا الشخص (عزمي بشارة) ومخططاته الخبيثة.
علي الحمادي
وقال في تصريحا خاصة لـ«صوت الأمة»: «مع انتشار مقطع فيديو يظهر فيه المسيحي والنائب السابق في الكنيست الإسرائيلي المدعو عزمي بشارة وهو يلقن القطريين القرآن الكريم مع إضافة آيات جديدة يخترعها من رأسه وسط تصفيق تميم وحاشيته وفرحتهم بما يمليه عليهم، يُبدي البعض استغرابه من هذا الأمر، وكأنهم نسوا أن هذا الدخيل على الخليج لأكثر من 20 عامًا وهو يخطط ويرسم مناهج قطر الدراسية والإعلامية والدينية والسياسية، وتناسى الكثير أن عزمي بشارة المسيحي الديانة يدير ويتحكم بشكل مباشر أو غير مباشر بعشرات التنظيمات والجماعات الإسلامية المتطرفة التي تمولها قطر وتدعمها ماليًا وسياسيًا ولوجستيًا، فهذا الشخص لم يترك بلده ويأتي إلى قطر كي يأكل ويشرب فقط، وإنما جاء ليستغل خبثه وفكره الضال وأساليبه الملتوية للطعن والغدر ومحاربة العرب بواسطة دولة منهم ومحاربة المسلمين بواسطة دينهم، وللأسف تمكن من تحقيق مآربه مستفيدًا من سذاجة البعض وانخداعهم به وبالنظام القطري الذي وقع تحت سيطرته، مستفيدًا كذلك من جشع البعض الآخر وحبهم للمال، كما استفاد من حب البعض للدمار والخراب وغيرتهم من غيرهم».
وعبر حسابه الرسمي على موقع التدوينات القصيرة، تويتر قال الإعلامي الإماراتي مدير عام شركة أبو ظبي للإعلام، علي بن تميم: «نتمنى على قطر ألا تفجر في الخصومة مثلما تفعل دومًا، فترد جميع مفردات العربية إلى الفارسية، ومواد العربية ومشتقاتها أكثر عددًا من سكان قطر بمواطنيها والمقيمين فيها وتاريخ العربية أكبر وأرسخ مما سماه عزمي بشارة "أصلها في الدوحة" والعجمة اللغوية ذاتها العجمة السياسية في الدوحة».
فيما قال المحلل السياسي السعودي، فهد ديباجي: «عندما يقول عزمي بشارة أن معجم الدوحة للغة العربية هدية ثمينة للغاية من الدوحة إلى الأمة جمعاء، فإنه ربما يريد من قطر صناعة جديدة للغة بمفهوم قطري إخواني إسرائيلي تركي إيراني، كما صنعوا مفهوم جديد للإرهاب والفوضى والدمار عبر الثورات العربية».