لماذا النمسا الآن؟.. خبراء يتحدثون عن أهمية زيارة الرئيس السيسي إلى فيينا

لماذا يزور الرئيس عبد الفتاح السيسي النمسا الآن؟، الأمر أثار اهتمام الكثير، فالزيارة التي تأتي تلبية لدعوة المستشار النمساوي سيباستيان كورتز، لحضور أعمال المنتدى رفيع المستوى بين أفريقيا وأوروبا لتعزيز الشراكة بين القارتين.

الزيارة الرسمية قال عنها مراقبون إنها تأتى فى إطار الزيارات الرسمية التى يقوم بها الرئيس، في ظل سياسة مصر الخارجية الرامية لفتح جسور التعاون مع العالم، الدكتور عبد المنعم السعيد، الباحث في الشأن السياسي، قال إن مصر حريصة على استمرار العلاقات الجيدة مع دول أوروبا، خاصة أنها تمثل لنا دول تصدر وتستورد منا، وبالتالي فإن تعزيز العلاقات وتنميتها مع أوربا يصب فى مصلحة الطرفين.

الخبير في الشأن السياسي والدولي قال إن هناك حرص من القاهرة على تقديم مصر فى شكلها الجديد، وبالتالي تواجد الرئيس عبد الفتاح السيسي فى مثل هذه المنتديات، وزياراته المتكررة لدول أوروبا أمر فى غاية الأهمية، فالرئيس أكثر القيادات قدرة على شرح الأمور التى تبدو للقادة الآخرين ملتبسة وغير واضحة، كما أن التواجد فى تلك الزيارات يعطى فرصة لتحقيق المصالح المشتركة بين مصر ودول القارة العجوز.

وأشار إلى أن هناك قضايا سياسية عديدة تربط بين مصر ودول إفريقيا على رأسها الاستثمار إلى جانب قضية الهجرة غير الشرعية، وضرورة التقليل منها، بالإضافة إلى مكافحة الإرهاب، فدائمًا ما تكون هذه القضايا هي الهدف الأساسي للتناقش والمشاورة بين مصر ودول أوروبا، خاصة أن القارة العجوز تسعى لتقليل ظاهرة الهجرة غير الشرعية والقضاء عليها.

في السياق ذاته، قال محمد حامد، الباحث فى شؤون العلاقات الدولية، إن العلاقات المصرية النمساوية هي علاقات قوية جدا وتاريخية، بدأت منذ عهد الرئيس السادات بشكل أساسي، والاستراتيجية النمساوية تتفق مع الرؤية المصرية في الحد من نفوذ جماعات الإسلام السياسي وعلى رأسها جماعة الإخوان الإرهابية.

ولفت الباحث إلى أن أبرز القضايا المشتركة بين مصر والنمسا ، هو التعاون الأمني فى المقام الأول  والتعاون الاقتصادي وعرض رؤية مصر الاقتصادية والإصلاحات الاقتصادية التى تقوم بها فى الوقت الراهن ودعوة النمسا إلى الاستثمار فى مصر وأن يأتي المستثمر النمساوي ويستثمر فى إقليم قناة السويس  والعاصمة الإدارية الجديدة.

وأكد النائب رياض عبد الستار عضو مجلس النواب، على أهمية الزيارة التي تدل على الثقل المصري، متوقعا أن يكون لهذه الزيارة أثارًا إيجابية كثيرة ومكاسب في التبادل التجاري والاتفاقيات التي تدفع الاقتصاد للأمام.

وتأتى مشاركة الرئيس في المنتدى، إلى جانب لفيف من الزعماء والقادة الأفارقة والأوروبيين، تلبيةً لدعوة كلٍ من المستشار النمساوي سيباستيان كورتز ، الرئيس الحالي للاتحاد الأوروبي والرئيس الرواندي بول كاجامي الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي.