«اسمع كلامك أصدقك».. كيف تحول صلاح إلى قنبلة نووية فى نظر المُخضرم مورينيو؟

لم يعتاد متابعو كرة القدم العالمية، أن يُدلي المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو بتصريحات فى صالح أحد اللاعبين بشكل استثنائى أو الثناء عليه وعلي أداءه ولعبه، فمنذ أن كان مدرباً لفريق تشيلسى الإنجليزى فى عصره الذهبي، واجه فريق بازل السويسري في منافسات دوري أبطال أوروبا، وحينها أبدع النجم المصري محمد صلاح وكان يحرز في كل مباراة يتواجه فيها الفريقان، وأظهر تفوقاً كبيراً على مدافعى ولاعبى الوسط للبلوز، الأمر الذى الذى جعله محط أنظار المدرب العالمى الذى حملت الفريق أن تتعاقد معه لتدريبها.

أراد مورينيو فى تلك الفترة أن يقتنص ذلك اللاعب الشاب الذى جعل فريقه فى موقف صعب، وكان نداً لنجوم الفريق الكبار الذين فشلوا فى التسجيل بينما نجح هو فى ذلك، وبالفعل تقدم كلاً من تشيلسى وليفربول بعرض لضم محمد صلاح، إلا أن النجم المصرى فضل الإنضمام لتشيلسى واللعب تحت قيادة مورينيو الذى تدخل بنفسه لحسم الصفقة، وبدأ اللاعب فى الإنضمام للتدريب بين كوكبة من النجوم، وانتقدت الصحافة الإنجليزية الفريق اللندنى على ضم لاعب مغمور لا يعرفه أحد.

مرت فترة قصيرة على انضمام صلاح للبلو، وخلال تلك الفترة، تمكن من إحراز هدفين، إلا أنه جوزيه مورينيو قرر عدم ضمه لقائمة الفريق المشاركة فى دورى أبطال أوروبا، بل وخرج صلاح من القائمة التى تشارك فى مباريات الدورى الممتاز أيضاً، وانتقد حينها مورينيو صلاح انتقاداً لاذعاً لسوء أداءه وضعف إمكانياته التى ظهرت فى التدريبات _على حد وصفه_ وقال حينها موجهاً حديثه «صلاح!.. يجب أن يكون لاعب كرة قدم.. فليستعد الموسم المقبل لتلك الخطوة».

مرت السنوات، ولعب صلاح فى الدورى الإيطالى، وانتقل فى صفقة كبيرة إلى ليفربول، الفريق الذى رفض الانضمام إليه سابقاً، وخاض مخاطرة كبيرة بالرجوع للدورى الإنجليزى الذى يختلف اختلافاً كبيراً عن اللعب فى الدورى الإيطالى، ومنذ المشاركة الأولى له مع ليفربول، ظهر صلاح بمظهر مُشرف، إلا أنه ختم الموسم بحصد كل الجوائز الفردية التى تُوزع فى الكرة الإنجليزية، ونال محبة وتقدير الجميع هناك، حتى مورينيو نفسه.

وقبل إنطلاق مباراة ليفربول ومانشيستر يونايتد أمس فى إطار منافسات الجولة الـ 17 من الدورى الإنجليزى، أدلى مورينيو بتصريحات نارية مدح فيها محمد صلاح وأثنى على أداءه الكبير قائلاً : «في كل مباراة نحاول فيها تحليل الخصوم، نحاول تحليل نقاط القوة والضعف في الخصم، وعندما تواجه ليفربول، فإن لديهم الكثير من نقاط القوة، ولكن بطبيعة الحال صلاح مثل القوة النووية»، فقد غير العجوز البرتغالى وجهة نظره تماماً فى محمد صلاح، بعد تألقه الكبير خلال الأعوام الثلاثة الماضية.

وكان ليفربول قد تغلب على غريمه مانشسر يونايتد، بعد أن تغلب فريق الأحمر على ملعبه بنتيجة 3 أهداف مقابل هدف وحيد، وذلك ضمن منافسات الجولة الـ 17 فى الدورى الإنجليزى الممتاز، حيث أجرى مدرب ليفربول تبديلاً محورياً تمكن من خلاله حسم المباراة بعد أن دفع باللاعب السويسرى شاكيرى، بدلاً من كيتا، ليمتلك خط الوسط بشكل شبه كامل، وشل حركة الفريق الضيف، كما تمكن السويسرى القصير من إضافة هدفين فور نزوله أرض الملعب، ليحول النتيجة من التعادل الإيجابى، للتقدم بفارق هدفين وقتل المباراة.