في أول زيارة رسمية لمصر.. أمينة كنائس الشرق الأوسط تتحدث عن الإسلام ودور الكنائس المصرية
الأحد، 16 ديسمبر 2018 07:00 م
مجلس كنائس الشرق الأوسط واكب العديد من القضايا والأزمات بالعديد من البلدان خلال الفترة الماضية بداية من القضية الفلسطينية، وحماية اللاجئين الفلسطينيين ثم لبنان، والعراق مرورا بسوريا، الدكتورة ثريا بشعلانى، الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط، قال ذلك.
وأضافت في أول زيارة رسمية لها لمصر، منذ أن تولت المنصب فى يناير الماضى، أن المجلس يؤدي دور كبير فى مثل هذه المناطق، يبدأ بأعمال الإغاثة ثم يستقر هذا الدور بالتربية وتأهيل الناس بالمهن وتأهيلهم على المستوى الزمنى البعيد.
اللقاء كان مع صحفي الملف القبطي في مصر، حضره الأنبا أرميا رئيس المركز القبطى الأرثوذكسى، وجرجس صالح الأمين العام الفخرى لمجلس كنائس الشرق الأوسط والأب غابريال هاشم مدير دائرة الشئون اللاهوتية والعلاقات المسكونية بمجلس كنائس الشرق الأوسط، وأوغيت سلامة مدير دائرة التواصل والعلاقات العامة بمجلس كنائس الشرق الأوسط.
وقالت إن زيارتها الحالية لمصر تأتى لأهمية الدولة المصرية والكنائس الموجودة فيها والدور التاريخى الذى تلعبه، مضيفة أن المجلس يتعامل مع عائلات الكنائس منها العائلة الأرثوذكسية، والعائلة الكاثوليكية بكنائسها السبع والكنائس الأرثوكسية الشرقية.
أشارت بشعلاني إلى عدد من الأزمات التي واكبها المجلس، أبرزها أزمة تسميم المياه في مدارس سورية، قالت إالمجلس تدخل مع مؤسسات أخرى للإغاثة وتدريجيا يدخل فى التنمية لأن الهدف الأسمى من عمل المجلس هو كرامة الإنسان ليكون هذا الإنسان قادرا على القيام بنفسه وعائلته ويتخلى عن المعونة.
وأوضح أنها تفقدت عمل الشباب فى سوريا الذين يعملون بروح مهنية فائقة مصحوبة بشفافية مالية تتسم بها كل أعمال مجلس كنائس الشرق الأوسط، قائلة: «كل حساباتنا مكشوفة للعالم وهذا يعزز الثقة فينا لأن المجلس ليس مؤسسة هو مجلس مسكونى أسس من الكنائس مجتمعة يتصرف بروح كنيسة مطلقة وشفافية عالية».
وأشارت إلى أن المسيحية فى الشرق الأوسط واكبت المسلمين وكلنا جزء لا يتجزأ من الآخر، موضحة أن ثقافة قبول الآخر هى أهم شىء لابد أن ينشأ عليها الأطفال والشباب، قائلة: لا حياة لنا بدون الآخر والشرق الأوسط بحاجة لكلينا وأشجع التربية والتنشئة والإعلام على قبول الآخر ليكون الشرق الأوسط مثال للعالم بالظروف الصعبة التى يمر بها فلديه رسالة خاصة بالعيش المشترك ويجب أن يحافظ على هذه الرسالة وينميها ويكبرها وشكرا لكل مصر والمصريين وكنائس مصر لاستقبالى هنا فى مصر.
وأكدت أن قضية المواطنة من أهم الموضوعات التى تشغل المجلس، وأنه يتم التعامل معه بشكل علمى، مضيفة أنه يتم إنفاق نحو 3 ملايين دولار لخدمة الإغاثة والتنمية، وأن المجلس يعمل مع الكنائس المحلية، ولا يميز فى خدماته بين المسلمين أو المسيحيين أو غيرهم وأبوابنا مفتوحة لكل من يقرع عليها.
وعن الحوار الإسلامي المسيحي، قالت إن المجلس يعمل على دعم الحوار الإسلامى المسيحى، وأننا نحاول أن ندعم العمل الإنسانى وخدمة البيئة.
وقال: «أهنئك بهذه المكانة المرموقة التى تعيد لمجلس كنائس الشرق الأوسط بريقه ولمعانه لتكون الأمينة العامة أستاذة جامعية مثقفة وروحانية على دراية بما يدور فى الشرق والعالم»، مضيفًا أن مجلس كنائس الشرق الأوسط هو أول من دعا وأنشأ الحوار المسلم المسيحى وكيف أخذ عنه الباقون هذا الاسم.
وأشار إلى أن المجلس صاحب نظرة ثاقبة ورؤية مستقبلية بخصوص الحوار المسيحى المسلم، كما أن المجلس من خلال الدكتورة ثريا بشعلانى يبذل جهدا كبيرا للتنمية فى سوريا والعراق من حيث التعليم والعلاج والصحة وأتمنى أن يأتى هذا الجهد بالخير لهذه البلاد.
وأضاف الأنبا أرميا: لابد أن نستخلص العبر من التاريخ وأن نرى أين نجحنا معا وأين أسمهنا فى بناء شراكة حقيقة وأين فشلنا وما هى أسباب هذا الفشل لنقدم نموذجا فريدا من التعايش الإسلامى المسيحى أو التعايش مع مختلف الديانات.