مؤسس مبادرة «تعدد الزوجات» في سيناء: مبادرتي تهدف للحد من العنوسة وستر المطلقات والأرامل

والتقت «صوت الأمة» مؤسس المبادرة المهندس صابر غانم، الذي أكد أن فكرة المبادرة جاءت بعد الاطلاع على الإحصائيات التي تقول إن مصر بها 11 مليون «عانس» فوق 29 سنة و5 ملايين أرملة ومطلقة، ولستر وتكريم هؤلاء السيدات كانت المبادرة، التي تنقسم إلى شقين، الأول الدعوة إلى التعدد للحد من العنوسة والستر المطلقات والأرامل وكفالة الأيتام، والثاني هوالدعوة إلى عدم المغالاة في المهور، حتى لا تكون أي فتاه رقم في طابور الأواني وتزداد المشكلة تعقيدا.

 

وأضاف «غانم»، أن مبادرة «تعدد الزوجات»، هي مبادرة شعبية أهلية تبناها معي عدد من المؤمنين التعدد الذي هدفه ستر بنات وسيدات المسلمين، ويساهم بعض أهل الخير في نفقات غير القادرين وغير القادرين.

 

وتابع: «البداية الرسمية لانطلاق المبادرة كان أول ديسمبر 2018 وسبقه إعلان وتمهيد واستطاع الآراء، حيث لاقت المبادرة تشجيع كبير من الرجال وبعض النساء وانتشرت بسرعة كبيره على مواقع التواصل».

 

وأوضح المهندس صابر غانم، أن مبادرة «تعدد الزوجات»، لا تتعارض مع العادات والتقاليد في المجتمع القبلي، لأنه مجتمع في أساسة يؤمن التعدد ويمارسه منذ زمن بعيد، وهي دعوة للتعدد وليست مكتب للترويج وتشجيع الإقبال على التعدد، وقد تم تزويج 4 حالات حتى تاريخه ومستمرين.

 

وحول الإجراءات التي يتم من خلالها توفيق الحالات وخاصة بالنسبة للرجل، قال غانم، يخضع طالب التعدد عن طريق المبادرة إلى فحص وتدقيق شديد لبيان مدى مقدرته على التعدد ماديا وصحيا وجسديا وأن يكون يتقي الله فى زوجته الأولى والثانية، ويعاملهما بكل ما يرضى الله دون ظلم أو جور.

 

وأكد صاحب مبادرة تعدد الزوجات، أن الرسول، صلى الله عليه وسلم، لم يحدد عدد الزوجات، وقال «تزوجوا تزوجوا» إلى جانب أن المجتمع المصري ينظر للزوجة الثانية نظرة سيئة، وهناك قوانين مجحفة للرجل، والرجل مظلوم تماما داخل المجتمع.

 

وأوضح غانم، أن تعدد الزوجات هو ممارسة تقوم على تزوج الرجل بأكثر من امرأة في وقت واحد، تعدد الزوجات جائز في الإسلام، وجاء ذكر التعدد في القرآن في سورة النساء:و إِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ.

 

وقال مؤسس المبادرة، إن الإسلام قد أحل تعدد الزوجات ولكن بشروط فإن لم يكن الرجل يملك هذه الشروط فلا يحق له التعدد ومن أهم هذه الشروط: العدل فهو أهم الشروط: «فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً»، (النساء 3)، فإن كان الإنسان غير قادر على العدل فلا يحق له التعدد ويكون العدل في كل الصور في المأكل والمشرب والملبس والمسكن، فلا يُفَرِقْ بين الأولى والثانية في المال أو المبيت.

 

وأوضح غانم، أن هناك متطلبات يجب أن يمتلكها المقبل على التعدد ومنها: القدرة الجسدية والمادية لمن يريد التعدد في الزوجات-الرجال- فمثلا أن يكون قادراً على الإنفاق على الزوجتين، مضيفا: «جميعنا ندرك جيدًا أن الشرع منح للرجل رخصة التزاوج لأكثر من امرأة واحدة، فيمكن أن يتزوج اثنان وثلاثة وأربعة أيضًا، ولكن مع وجود بعض الشروط من أهمها أن يكون عادلًا بينهن في كل شيء».

 

وأكد غانم، أنه من الفوائد الإيجابية لموضوع تعدد الزوجات هو حماية الأبناء من التشرد أو الضياع. ولكن كيف؟ حيث هناك بعض الزوجات اللواتي تعانين من الإصابة بمرض مزمن لا شفاء منه وهذا في حد ذاته يعيق استمرار الزواج.

 

وتابع: تقوم مثل هذه الزوجة بتزويج زوجها من امرأة أخرى حتى تحافظ على استمرارية الأسرة دون حدوث طلاق، وخاصة إذا كان لدى زوجته الأولى أطفال لم تستطيع رعايتهم بسبب مرضها، فتقوم الزوجة الثانية برعايتهم بعد زواجها. والعمل على العناية والاهتمام بهم. كذلك يمنح الزواج الثاني للمرأة الأولى التي تعاني من مرض ما سيدة تحرص على رعايتها وهي في بيتها مع أولادها.

 

وأضاف غانم،  أن الرجل بطبيعته عاشق للنساء ويحب التعدد، وهناك العديد منهم الذين لا يكفيهم امرأة واحدة في حياتهم، لذلك، تجدهم يمارسون بعض العلاقات غير الشرعية مع نساء آخريات وهذا في حد ذاته يؤدي إلى انتشار الأمراض نتيجة هذه العلاقات المحرمة التي تسبب الإصابة ببعض الأمراض الجنسية المزمنة منها مرض الإيدز الخطير، وأمراض جنسية أخرى كثيرة. 

 

وتابع : هنا يفيد تعدد زوجات في مثل هذه الحالات، ويمنح للرجل رخصة الزواج من أكثر من امرأة ولكن عليه أن يكون عادلًا في معاملاته معهن، وبالتالي يمنع تعدد الزوجات من انتشار الفاحشة والرذيلة في المجتمع.