1.2 مليار جنيه لحماية المصريين.. الري تحكم قبضتها على السيول في 11 محافظة

الجمعة، 14 ديسمبر 2018 06:00 ص
1.2 مليار جنيه لحماية المصريين.. الري تحكم قبضتها على السيول في 11 محافظة
استعدادت لمواجهة السيول - صورة أرشيفية

قال المهندس خالد مدين رئيس مصلحة الري، إن السيول ظاهرة طبيعية تنتج عن سقوط الأمطار خلال فصول «الخريف والشتاء والربيع» معظمها بشبه جزيرة سيناء والصحراء الشرقية ومحافظات الوجه القبلي، مؤكدا أنه يتم تنفيذ العديد من الأعمال الصناعية للحماية من السيول والحد من أخطارها وحصاد مياهها.
 
وأضاف مدين، في تصريحات صحفية في وقت سابق من يوم الإثنين، أن الأعمال الصناعية تقام بمعرفة قطاعي المياه الجوفية والتوسع الأفقي والمشروعات في 11 محافظة (شمال سيناء، وجنوب سيناء، والبحر الأحمر، ومطروح، وأسوان، والقاهرة، وقنا، وأسيوط، وسوهاج، وبني سويف، والمنيا)، بقيمة إجمالية بلغت نحو (1.201) مليار جنيه.
 
وأوضح رئيس مصلحة الري، أن السيول عبارة عن أمطار رعدية ذات كثافة عالية تسببها عواصف رعدية كثيفة وتسقط خلال فترات زمنية قصيرة، ينتج عنها سيول تنساب بسرعة جارفة قد تصل إلى 100 كيلو متر في الساعة.
 
وتابع: مياه السيول تصب على أنماط صرف مختلفة، الأودية والمخرات بوادي النيل ثم إلى شبكة الترع والمصارف، التي تصب بدورها في نهر النيل، والهضاب الوسطى لشبه جزيرة سيناء ومنها شرقا إلى خليج العقبة وغربا إلى خليج السويس أو شمالا إلى البحر المتوسط، التي يتم شحنها في الخزانات الجوفية بالمناطق التي تسقط عليها ليستفيد بها العديد من المنتفعين بالمناطق ذات الندرة المائية، كما أن لها أثار سلبية على الممتلكات والمنشآت والطرق والبنية التحتية المخالفة التي تقع وسط مخرات السيول.
 
 
وأكمل: خطورة السيول تكمن الحدوث الفجائي، وسرعة تدفق الجريان السطحي لها، وما تحمله هذه المياه من رمال ورواسب ومواد عالقة، وما تجرفه من كتل صخرية، موضحا أن هناك استعدادات لمصلحة الرى لمواجهة الأمطار والسيول قبل حدوث السيول، تتمثل في تشكيل غرفة عمليات على موقع  «واتس آب»، تضم كافة الوزارات المعنية ومسئولى الأجهزة التنفيذية والمحلية بمحافظات السيول لنقل الموقف لحظيا على مستوى الجمهورية.
 
وتابع: «بالإضافة إلى لجنة متابعة عليا لإدارة الأزمات والسيطرة عليها برئاستنا وعضوية رؤساء القطاعات والإدارات المركزية للموارد المائية والري بالمحافظات وتوزيع المياه والصيانة الوقائية»، لافتاً إلى أنه تم رفع درجة الاستعداد بمراكز الطوارئ التابعة للوزارة، التي تتضمن المعدات المستخدمة في مواجهة السيول (حفارات، وأوناش، ولوادر، وسيارات نقل، وقلاب، ولواري، ومولدات كهربائية، وخلاطات خرسانية، وجرارات زراعية، ومقطورات، وورش متحركة، وجريدر وخلافه)، ويرأس كل مركز طوارئ أحد مديرى عموم الري.
 
وأوضح رئيس مصلحة الري، استعدادات مصلحة الري لمواجهة الأمطار والسيول أثناء حدوث السيول، حيث يتم عقد غرف العمليات على مدار الساعة بالإدارة المختصة لمتابعة حالة الطقس ورصد أية تطورات تحدث وذلك من خلال الرسائل التي تصل من مشروع الإنذار المبكر التابع لوزارة الموارد المائية والري وإخطار مركز عمليات المحافظة المختصة بنشرة احتمالية حدوث السيول، و تتخذ غرفة العمليات بالمحافظة الإجراءات اللازمة من إبلاغ الجهات التابعة لها لأخذ الاحتياطات اللازمة.
 
وأضاف مدين، تقوم فرق من مهندسي الإدارة المختصة بالتوجه إلى الأودية المتوقع حدوث سيول بها- إن أمكن- بالمرور لمراقبة ورصد حركة المياه وكميتها وكفاءة عمل المنشآت الصناعية المقامة «سدود وخزانات وبحيرات»، و المرور على الأعمال الصناعية بالوديان وحصر التلفيات بها من جراء السيول، و عمل خطة عاجلة لإصلاح التلفيات والإضرار التي حدثت بالأعمال الصناعية، و الاشتراك مع المحافظة في لجان لحصر الإضرار والتلفيات الناجمة من السيول، وتقدير كمية السيول التي سقطت على الوديان لأخذها في الاعتبار عند تصميم الأعمال الصناعية على المخرات، وحصر كمية المياه المحجوزة أمام الأعمال الصناعية المختلفة وإبلاغ الجهات المختلفة (المحافظة – الزراعة) للاستفادة من هذه المياه.
 
 
وبحسب مدين، فإنه تم الإنتهاء من أعمال صيانة وتجهيز المخرات الموجودة لاستقبال السيول وذلك بتطهيرها وحماية الجسور اللازمة وإزالة العوائق فس مخرات السيول بالمعدات الميكانيكية، والتأكد من سلامة الكباري والبرابخ ويتم ذلك بالتعاون مع الأجهزة المعنية والتنسيق اللازم مع المحافظات والمحليات لتحديد بيان بأسماء القرى والتجمعات السكنية التي من الممكن أن تواجه أية مشاكل مع عمل الاحتياطات اللازمة.                                                                                                                         
وأضاف مدين، أنه يتم تخفيض مناسيب المياه بالترع والمصارف التى ترد إليها مياه السيول وكذلك تطهيرها وصيانتها لإمكان استيعاب كميات المياه المتدفقة مع تشغيل المفيضات لتخفيف المياه من الترع إلى النيل، وتخفيض تصرفات النيل وحفظ مناسيب المياه أمام القناطر الرئيسية وقناطر الوجه البحري على أقل المناسيب الممكنة خلال فترة السيول حتى يتسنى استيعاب أي مياه زائدة وتجميع مياه السيول للاستفادة بها في أغراض الزراعة، و تشكيل وحدات عمل ومراقبة على المستوى المركزي بالوزارة وعلى مستوى الإدارات المركزية للموارد المائية والري بالمحافظات، والمتابعة الدورية لمخرات السيول بمعرفة الإدارة المركزية لصيانة الترع حيث تقوم بالمرور الدوري على مخرات السيول وعمل تقرير مجمع بالصور عن حالة مخرات السيول.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة