قمع الإعلام التركي عرض مستمر.. لماذا أغلق أردوغان 175 وسيلة إعلامية في عامين؟
الأربعاء، 05 ديسمبر 2018 01:00 م
أزمة كبرى يواجهها الصحفيين في تركيا، بعد إغلاق 175 وسيلة إعلامية وفصل 12 ألف إعلامي منذ 2016 حتى الآن، بجانب وقف بث العديد من القنوات التركية المعارضة، حيث أصبحت الحياة الصحفية في تركيا تعاني كثيرًا خاصة مع تزايد عدد الصحفيين المعارضين القابعين في سجون رجب طيب أردوغان.
إغلاق حكومة أردوغان أكثر من 175 وسيلة إعلام منذ محاولة الانقلاب الفاشل في يوليو 2016، تسبب في فصل أكثر من 12 ألفًا من العاملين في مجال الإعلام، الأمر الذي أعاد إلى الأذهان معدل البطالة في قطاع الصحافة والذي يأتي بحسب معهد الإحصاءات التركي بين أعلى المعدلات في جميع القطاعات.
وفي سياق متصل استبدل العديد من الصحفيين البارزين منصتهم الإعلامية التي أغلقت مؤخرًا بوسائل التواصل الاجتماعى لتقديم الأخبار والتعليقات بشكل مباشر للمستهلكين، في ظل هيمنة حزب العدالة والتنمية الحاكم على 90% من الإعلام التركي.
وتطرق الإعلامى التركي أونسال أونلو الذي بدأ عمله كصحفى مخضرم، إلى ما يحدث في تركيا ، حيث انتقل إلى منصات التواصل الاجتماعي لينشر إسهاماته الصحفية على تطبيق "بيريسكوب"، وهو تطبيق للبث الحى بالفيديو، فى أغسطس 2015، وقال حديث مع موقع "أحوال تركية" الإخبارى، «إن ما يجعل برنامجى جذابا فى الوقت الحالى هو حرية التعبير فيما أبثه، أو بالنسبة للبعض، ما يفتقدونه هو ممارسة الصحافة»
فى البداية كان عدد مشاهديه 15 فقط، لكن الأنباء انتشرت سريعا، ويطالع آراءه المستقلة حاليا 20 ألف شخص يوميا فى المتوسط من قرابة 80 دولة عبر يوتيوب وساوند كلاود وآى تيونز، الأمر الذي يوضح اكتساببرامج مشابهة لما يبثه أونلو شعبية فى السنوات القليلة الماضية، حيث يتم بث برنامج يسمى "المساء مع عرفان ديجيرمينجي" يوميا طوال أيام الأسبوع وجذب أكثر من 150 ألف مشاهد على موقع "اليوتيوب".
وتراجعت تركيا في مؤشر حرية الصحافة، بعد الانقلاب الفاشل في 2016 حيث أغلقت السلطات التركية مئات المؤسسات الصحفية، حيث استغل الرئيس التركي حالة الطوارئ التي فرضها، لقمع الصحف المعارضة، ووقف بث القنوات التليفزيونية التي تنتقد سياساته، وهو ما أكدته منظمة صحفيين بلا حدود.