ارتباك في صفوف الإرهابية.. لماذا تخشى الإخوان زيارة نواب البرلمان لـ«العموم البريطانية»؟
الأربعاء، 12 ديسمبر 2018 11:00 ص
يبدو أن الزيارة الأخيرة التى أجراها وفد البرلمان المصرى إلى بريطانيا، ولقاءه بعدد كبير من الكتاب والسياسيين ونواب مجلس العموم البريطانى، أربكت كثيرا جماعة الإخوان، لتضطر فى النهاية إلى الاستعانة بمؤسسة بريطانية لعقد ندوة داخل مجلس العموم البريطانى للحديث حول تاريخ الإخوان.
إبراهيم منير، أمين التنظيم الدولى للجماعة، ونائب مرشد الإخوان المقيم فى لندن، زعم أن البرلمان البريطانى استضاف في هذا الإطار الأسبوع الماضى ندوة حوارية مغلقة، نظمتها مؤسسة "Forward Thinking" البريطانية حول فكر جماعة الإخوان ومواقفها، وأدارها كل من كريسبن بلانت، عضو مجلس العموم البريطاني الحالي والرئيس السابق للجنة الشئون الخارجية في البرلمان، والسير جيرمى جرينستوك مندوب بريطانيا السابق في الأمم المتحدة، كما أن خمسة من أعضاء مجلس اللوردات البريطانى وعددا من الباحثين والسياسين العرب والأجانب قد شاركوا فى الندوة، فى محاولة من تلك المؤسسة لتجميل صورة الإخوان.
فى المقابل قال النائب محمد مصطفى السلاب، عضو لجنة الصداقة البرلمانية المصرية البريطانية، وعضو مستقل بمجلس النواب، إن الزيارة الأخيرة التى أجراها وفد البرلمان المصرى إلى بريطانيا أحدثت حالة من الخوف والارتباك لدى جماعة الإخوان، مما دفعها إلى إجراء ندوة لها برعاية مؤسسة بريطانية داخل مجلس العموم البريطانى.
وقال عضو لجنة الصداقة المصرية البريطانية، فى تصريحات صحفية، إن الوفد البرلمانى المصرى استطاع خلال زيارته الأخيرة أن يدحض كل أكاذيب الإخوان سواء فيما يتعلق بأواضع السجون أو الاختفاء القسرى، وتم الرد على أسئلة نواب البرلمان البريطانى بالأدلة وتم تفنيد كل أكاذيب الجماعة.
ولفت عضو لجنة الصداقة المصرية البريطانية، إلى أن الإخوان كانوا يظنون أنهم الوحيدون القادرون على الوصول إلى مجلس العموم البريطانى، إلا أن هذا الأمر ثبت كذبه، واستطاعنا أن نصل إلى أعضاء مجلس العموم البريطانى، لتوضيح حقيقة الجماعة وكشف إرهابها.
من جانبه أكد النائب محمد زكريا محيى الدين، عضو لجنة الصداقة البرلمانية المصرية البريطانية، أن حديث الإخوان حول أن كريسبن بلانت، الذى ذكرت الجماعة أنه عضو مجلس العموم البريطاني الحالي لم يعد داخل العموم البريطانى الآن، مشيرا فى تصريحات صحفية، إلى أن هذه البيانات الذى ذكرتها الجماعة تؤكد زيف ما يمارسونه داخل مجلس العموم البريطانى.
بدوره أشار هشام النجار، الباحث الإسلامى، إلى أن الجماعة تلجأ لمعالجات مسكنة وليست ذات فعالية فبدلا من إعلان تفكيك الجماعة وحلها والبدء فى عمل علنى مشروع من خلال نافذة الحزب يبقى قادة الجماعة الأمور كما هى ويلجأون للترويج لإجراءات شكلية تجاوزها الزمن بحسب كلام أسامة حافظ، وبالفعل لأن التحالف تجاوزه الزمن وسيان أخرجت الجماعة منه أم لم تخرج فلن يكون هناك تأثير يذكر لأنه فى الأساس لم يعد موجودا، إنما النظر والاعتبار لملفات أخرى تغطي عليها الجماعة ببالونة ترك التحالف منها التعاون مع داعش وتهم الإرهاب الموجهة لقادتها وعدم حل التنظيم الذى تسبب فى كل هذه النتائج.
وأضاف الباحث الإسلامى، فى تصريحات صحفية، أنه يوجد توجه قوي مضاد للتحركات العربية والمصرية ساع على إبقاء وضعية جماعة الإخوان كما هى فى الغرب وفي بريطانيا والمعاقل الرئيسية للجماعة فى الغرب بصفة خاصة، لأن الإجهاز على الجماعة فى أوروبا ووقف نشاطاتها المشبوهة هناك يغلق الرئة المتبقية لها بعد غلق رئتها فى المنطقة العربية، وهو ما يعنى طى صفحة الجماعة بشكل كلى وشامل وخسارة ورقة تراها بعض القوى مهمة لها فى تنفيذ استراتيجيتها وتحقيق أهدافها وأطماعها فى الشرق الأوسط.