إسرائيل تشن حربا على وكلاء إيران.. تحرك دولي يورط «حزب الله» في جبهات عدة
السبت، 08 ديسمبر 2018 10:00 ص
بعد هدوء دام لعدة سنوات على الحدود الشمالية للأراضي المحتلة في فلسطين، أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية «درع الشمال» بذريعة وجود أنفاق لحزب الله تمتد إلى داخل الأراضي المحتلة وهو ما يشكل تهديدا على المستوطنات التي تحاذى الحدود الشمالية، في تصعيد مباشر ضد إيران وحلفاؤها في المنطقة وخاصة فصيل حزب الله اللبناني.
وتتزامن تلك التحركات مع الدعوات التي وجهتها الولايات المتحدة الأمريكية عبر مبعوثها الخاص إلى سوريا بضرورة خروج إيران وحزب الله من سوريا، وتحييد تلك القوات عن الصراع العسكرى الذي يعصف بالدولة السورية منذ سنوات، وهو ما يشير إلى محاولة إسرائيل لتشتيت قوات حزب الله والقيام بتحركات عسكرية تدفعه لتعزيز جزء كبير من قواته من الأراضي السورية.
ويرى خبراء، أن رئيس الوزراء ووزير الدفاع الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى للدخول في حرب بالوكالة مع إيران عبر وكلائها في المنطقة وتحديدا حزب الله، وتلويحه بالقيام بعمل عسكرى داخل الأراضي اللبنانية خلال الأيام القليلة المقبلة، فضلا عن القيام بحرب نفسية تتمثل في اختراق منظومة الاتصالات في لبنان وبث رسائل للمدنيين تحذرهم من عمل عسكرى إسرائيلي محتمل.
وبحسب الخبراء، فإن عملية درع الشمال التي يقودها جيش الاحتلال الإسرائيلي، لا تنفصل عن الضربات التي توجهها الطائرات الحربية الإسرائيلية على مواقع عسكرية سورية بذريعة استخدام مخازن صواريخ لحزب الله وقوات إيرانية، وهو ما يرجح احتمالية دخول جيش الاحتلال في مواجهة غير مباشرة مع إيران سواء في سوريا أو لبنان، ومطالبة جيش الاحتلال الاسرائيلي للولايات المتحدة الأمريكية بتقديم الدعم اللازم حال قرر نتنياهو القيام بعمل عسكرى داخل لبنان.
وعقب كشف نفق هجومي يخص منظمة «حزب الله» اللبنانية، تحدث نتنياهو أمام 25 سفيرًا معتمدًا لدى تل أبيب، من مستوطنة «مسجاف عام» بالجليل الأعلى، وقال إنه في حال قرر اللجوء لعمل عسكري في لبنان، فإنه سيدرس الأمر جيدًا وبمسؤولية، مضيفًا أن جيش الاحتلال الإسرائيلى ينزع سلاح الأنفاق بمنهجية وإصرار، كما أنه سيعمل في هذا الصدد طبقًا للحاجة.
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، أن عملية درع الشمال ما زالت فى بدايتها، وأنها ستنتهي فقط حين يصبح سلاح الأنفاق الذي استثمر فيه «حزب الله» غير فعال، كاشفًا للمرة الأولى أن عملية درع الشمال على الجبهة الشمالية، كانت من بين أسباب وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وطالب نتنياهو لدى اجتماعه مع السفراء الأجانب المعتمدين لدى إسرائيل خلال جولة في منطقة الحدود الشمالية بإدانة خرق حزب الله للسيادة الإسرائيلية وأن ينضموا إلى المطالبة بفرض عقوبات مشددة على حزب الله.
في غضون ذلك، قالت مصادر إسرائيلية، إن عملية درع الشمال جائت خشية تسريب تفاصيل العملية لحزب الله قبل بدءها، وأنه لو كانت المنظمة اللبنانية قد علمت أن إسرائيل على دراية بوجود أنفاق هجومية على الحدود، فإنها كانت ستحفز جهودها من أجل القيام بعملية اختطاف عبرها.
وأضافت المصادر: «لم نرد أن نصل إلى وضع يتسلل فيه عناصر المنظمة لاختطاف جندي أو مدني، دون أن يعلم ماذا حدث بالتحديد».
على صعيد متصل، أكدت وزارة الخارجية اللبنانية اختراق شبكة الاتصالات عبر خرق شبكة الاتصالات اللبنانية وإرسال رسائل مسجلة إلى أهالي كفركلا وتحذيرهم من تفجيرات ستطال الأراضي اللبنانية وتعريض حياتهم للخطر.
وبحسب بيان للمكتب الإعلامي للخارجية اللبنانية، فإنوزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، وجه تعليماته إلى مندوبة لبنان لدى الأمم المتحدة في نيويورك السفيرة آمال مدللي لتقديم شكوى ضد إسرائيل، وذلك في ظل ما تقوم به من حملة دبلوماسية وسياسية ضد لبنان تمهيداً لشن اعتداءات عليه.