«درع الشمال» مناورة إسرائيلية ضد «حزب الله».. عمل عسكري أم مكسب سياسي لنتنياهو
الجمعة، 07 ديسمبر 2018 02:00 م
يبدو أن حربا لبنانية إسرائيلية جديدة تدق طبولها، فقوات الاحتلال تعزز من قواتها على الحدود اللبنانية، وأطلقت عملية «درع الشمال» بهدف تدمير أنفاق حزب الله المنتشرة على الحدود المشتركة.
كذلك تصريحات من قادة عسكريين، أكدوا جاهزية جيشهم في الجبهة الشمالية لمختلف السيناريوهات، حيث ذكرت تقارير إعلامية أن عملية «درع الشمال» التي بدأتها تل أبيب على الحدود مع لبنان يمكن أن تقود إلى اندلاع حرب بين إسرائيل و«حزب الله».
فيديو لعناصر حزب الله الارهابي داخل النفق الهجومي التابع لحزبهم المجرم والذي تم اكتشافه اليوم من قبل الجيش الاسرائيلي.
— Jerry Maher (@jerrymahers) December 4, 2018
قال سيعبرون قال، يمكن الى جهنم فقط سيعبر مقاتلو حزب الله. #جيري_ماهر pic.twitter.com/33XhM2mHFM
ونشرت وسائل إعلام إسرائيلية فيديو لشخص داخل نفق، قالت إنه لشخص تابع لعناصر حزب الله اللبناني، تم استهدافه على الحدود مع لبنان، وأعلن جيش الاحتلال، مهاجمة النفق على طول الحدود مع لبنان لوقف تسلل عناصر الحزب اللبناني.
وبحسب وسائل إعلام عبرية، فإنه لم يتم اختراق الأراضي اللبنانية خلال الهجوم على النفق من قبل جنود الاحتلال، بل تم استهداف الشخص من داخل الأراضي المحتلة.
وتجرى عملية «درع الشمال» بإشراف قيادة المنطقة الشمالية فى إسرائيل وبمشاركة هيئة الاستخبارات وسلاح الهندسة وإدارة تطوير الوسائل القتالية، وبحسب ما أعلنه الجيش، فإن العملية تشمل حصرا الأراضي الواقعة عند الجانب الإسرائيلي من الحدود مع لبنان.
وأعلن الإعلام الحربي تفاصيل عملية «درع الشمال» التي قام بها الجيش الإسرائيلي لتدمير أنفاق حزب الله على الحدود. وأشار إلى أنه عند التاسعة من مساء الأربعاء، حضرت آليات حفر وشاحنات تابعة للجيش الإسرائيلي، إلى المنطقة المقابلة لبلدة كفركلا، وتحديدا عند الترقيم الحدودى 431 و440.
يذكر أن آخر مواجهة تمت بين إسرائيل وحزب الله كانت فى يوليو من عام 2006.
زعيمة المعارضة الإسرائيلية تسيبى ليفنى، اتهمت رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو بالتهويل في قضية اكتشاف أنفاق لحزب الله شمال إسرائيل لأغراض سياسية، وقالت للإذاعة الإسرائيلية العامة إنها في حين تثمن اكتشاف الجيش الأنفاق وتدميرها فإنه يجب إبقاء العملية «ضمن حجمها» الحقيقي.
وقالت وزيرة خارجية الاحتلال خلال حرب 2006 مع حزب الله: «نحن لسنا في وضع يتواجد فيه جنودنا خلف خطوط العدو. نحن نتحدث عن نشاط هندسي على أرض ضمن سيادة دولة إسرائيل»، متهمة نتنياهو «بتضخيم حجم الحدث».
أحد عناصر حزب الله قبل استهدافه
وصف معلقون الخطوة الإسرائيلية بأنها عملية استعراضية لحرف النظر عن اتهامات الفساد التي تلاحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
صحيفة النهار اللبنانية ترى أن ضجيج الحرب على مسافة نفق، مضيفة أن العملية التي بدأتها إسرائيل لتدمير، ما ادعت أنه أنفاق حفرها حزب الله داخل أراضيها عبر الحدود في جنوب لبنان جاءت بضوء أخضر أمريكي.
وقالت صحيفة «الديار» اللبنانية إن العدو الإسرائيلي يستعد للعدوان على لبنان حيث يبدأ بعمليات استفزاز ويحضر لاحتمال اندلاع حرب بينه وبين حزب الله، الأمر الذي وافقه طوني عيسى في «الجمهورية» اللبنانية، بقوله إن ثمّة من يخشى ألّا تبقى المواجهة مضبوطة - إذا وقعت - وأن تفتح أبواب الجحيم فى منطقة شديدة الاشتعال.
فيما قالت الجمهورية اللبنانية، إن لبنان يستنفر سياسياً في مواجهة النفق الإسرائيلي. بينما نتنياهو يهدّد وحزب الله يراقب.
وتقول صحيفة الأخبار اللبنانية، إن نتنياهو يناور على الحدود اللبنانية.. بكثير من الضجيج الإعلامي والدبلوماسي.