صفعة لمافيا الاستيلاء على أراضي الدولة.. البرلمان يفتح ملف إهدار أموال "الأوقاف" بشبرا

الخميس، 06 ديسمبر 2018 09:00 ص
صفعة لمافيا الاستيلاء على أراضي الدولة.. البرلمان يفتح ملف إهدار أموال "الأوقاف" بشبرا
المهندس أحمد السجينى
مصطفى النجار

 
ناقشت لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، برئاسة المهندس أحمد السجينى، طلب الإحاطة المقدم من النائب سيد حماد، بشأن التعدي على أراضي الأوقاف بنطاق حي شرق شبرا الخيمة، بمحافظة القليوبية.
 
وناقشت اللجنة التعديات التي تضمنت وقف السادة البكرية و10 أفدنة بحوض النحاس، تابع لوقف السادة البكرية، وأيضا عدد من الأفدنة بوقف أمنه أم عيسى بنطاق حي شرق،  حيث لم يتم اتخاذ أى إجراءات من قبل الجهات المعنية حتى الآن، ولم يتم إيقاف التعديات مما يعد  أهدار للمال العام.
 
وقال النائب سيد حماد، مقدم طلب الإحاطة، أن ما يتم من تعديات على الأراضى بنطاق حي شرق شبرا الخيمة، تعد جرائم إهدار للمال العام من مافيا الاستيلاء على أراضي الدولة المصرية والوقف الذى يتم من قبل الأهالي لأعمال الخير،  مضيفا أن  هذه المافيا تعمل في ظل رؤية المسؤولين دون أي تحرك –بحسب وصفه-.قائلا:" الأوقاف تتساهل  في إهدار المال العام  من خلال فسدة".
 
وناشد النائب الدولة المصرية بضرورة  التحرك  لإزالة كافة التعديات التي تتم على أراضي الأوقاف في هذا الحى، مشيرا إلى أن ذلك أموال دولة ولا يجوز الصمت على تجاوز إهدارها بهذا الشكل.
 
وقال النائب يسرى الأسيوطي، عضو مجلس النواب، أن لجنة الإدارة المحلية، هي لجنة مكافحة الفساد، وما يحدث من تعديات على أراضي الأوقاف دون تحرك من الهيئة نفسها يعد فساد غير مقبول، مطالبا بتشكيل لجنة لدراسة تعديات الأوقاف في حي شرق شبرا الخيمة ودراسته بشكل دقيق لأن ما يحدث فساد مقنن.
 
وأوضح المهندس أحمد السجينى أن اللجنة كان لها أدوار كثيرة في مكافحة الفساد، وعلى التقارير التي تصدر منها بيتم إحالة العديد من المسؤولين للنيابة العامة، مشيرا إلى أنه سيتم تشكيل لجنة برئاسة النائب يسرى الأسيوطي لدراسة ملف التعديات على أراضي الأوقاف بشكل كامل.
 
 وقال رئيس هيئة الأوقاف المصرية سيد محروس، أن الهيئة تعمل على مواجهة التعديات على أراضيها بشكل حاسم، مشيرا إلى أنه تم حصر جميع التعديات على مدار الأعوام الماضية، ويتم التعامل معها وفق القانون سواء بالإزالة أو التقنين وفق قانون 144لسنة 2017.
 
وبشأن الأملاك قال رئيس الهيئة تم  حصر 90% من الأملاك ولا يزال الأمر قائم،  مشيرا إلى أنه تم رصد 26 ألف حالة تعدى على مستوى الجمهورية قائلا:" مش ساكتين على تعديات أراضي الأوقاف  وهى تمت غصب عن الدولة زمان إبان الانفلات. ومفيش حالة تعدى جديدة من يوم 1يناير 2018..والباقى كله تعديات قديمة".
 
من جانبه أكد شعبان عطاالله، وكيل وزارة الأوقاف للشئون القانونية، انه تم اتباع جميع الإجراءات القانونية بشأن التعديات سواء من إزالات أو تقنين، مشيرا إلى أن تعطل  الإزالات جاء بسبب الأوضاع الأمنية منذ عام 2012 وإجراءات التقنين تتم وفق القانون قائلا:" كل  الإجراءات تتم وفق القانون سواء من الإزالات أو التقنين واستبدالات مع الجهات المختلفة".
 
و أعترض النائب سيد حماد على حديث ممثلي الهيئة، فيما أكد النائب أحمد السجينى، رئيس الاجتماع  بأن الأمر سيتم دراسته بشكل دقيق من قبل لجنة خاصة، مطالبا ممثلي الهيئة بالعمل على تطبيق القانون بشأن مقدمى طلبات التقنين قائلا:" اللي قدم  طلبات تقنين تدرسها بشكل جيد  ومتقربش جمبه ".
 
وأتفق معه النائب محمد الحسيني، عضو لجنة الإدارة المحلية، مؤكدا على أنا ما يحدث من تعديات على أراضي الأوقاف وسط صمت الجهات المختصة يعد فساد غير مقبول، وبيع الملكيات الخاصة بمختلف أنحاء الجمهورية دون الرجوع لمحافظ الإقليم مخالف للقانون ولابد من  أن يكون محافظ الإٌقليم مطلع على ذلك.
 
وقال  الحسيني أن إشكاليات الأوقاف كثيرة ويتم عمل مزادات وهمية، من  خلال مفسدين قائلا:" ربنا هينتقم من اللي بيعمل مزادات وهمية والله"، مشيرا إلى أن  إشكاليات تالف الرصف لابد  أن تكون على علم  بها من جانب المحافظ خاصة أن مديريات الطرق تعمل دون  رقيب عليها قائلا:" لابد من مواجهة عصابة ومافيا الأراضي".
 
وأتفق معه النائب محمد الفيومى،عضو مجلس النواب، مؤكدا على أن تالف الرصف لابد أن يقدم به تقرير يومي للمحافظ، لأنه يتم توجيهه من قبل مديريات الطرق في غير محله بالعديد من المحافظات.
 
في سياق أخر ناقشت اللجنة طلب الإحاطة المقدم من النائب سيد حماد بشأن تردى  حالة الطرق الداخلية بنطاق حي شرق شبرا الخيمة  وخاصة  شارع الشعراوي، وكذلك شارع عمرو بن العاص "شارع مزرعة البط"، ببهيم شبرا الخيمة ثان وأيضا شارع بتهيم- العزب البحرية وكذلك شارع الـ25 المؤدى إلى المقلب الوسيط، وأيضا طلب أخر عن المبالغ التي تحصل كرسوم نظافة على ايصال الكهرباء من الوحدات السكنية والتجارية والصناعية بنطاق حي شرق شبرا الخيمة.
 
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق