قطر صغيرة جدًا.. منظمة أوبك تحرج الدوحة بعد قرار انسحابها: ليست مؤثرة

يتعرض النظام القطري إلى كثير من الإحراج حيث نعته بـ«الصغير جدًا» أو «غير المؤثر»، الأمر الذي تسببت به قراراته وسياساته التي تغرد خارج السرب العربي ولاسيما الخليجي.

وزير الطاقة القطري، سعد الكعبي صباح أعلن أمس الأثنين عن شروع قطر الإنسحاب من منظمة الدول المصدرة للبترول «أوبك» بدءًا من يناير العام المقبل (2019) على أن يكون الإجتماع المقبل المقرر الشهر الجاري هو الأخير الذي تحضره قطر، وذلك بعد أن استمرت عضويتها 57 عامًا في المنظمة النفطية، معللًا ذلك بأنه يرجع إلى أسباب فنية واستراتيجية بعيدًا عن السياسة، مشيرًا إلى أن قطر ستُركز على بيع سلعتها الأولية ألا وهي الغاز الطبيعي.

وتمت مقابلة هذا القرار من قبل الخبراء والمتابعين بإستغراب شديد حيث أن الأسباب التي ذكرتها قطر ليست مقنعة على حد تعبيرهم. فيما يرى عدد منهم أن القرار سياسي بعيدًا عن المجال الاقتصادي، حيث أن إنتاج قطر من النفط صغير جدًا وبالتالي لا يؤثر وجودها من عدمه على سير منظمة «أوبك».

وصرح أحد المسؤولين بـ«أوبك» بحسب «الشرق الأوسط» نقلًا عن «رويترز» أن إنسحاب قطر لن يُعقد من اجتماع المنظمة المقرر الشهر الجاري، نافيًا ذلك الأمر جملة وتفصيلًا.

وقالت رئيسة تحليلات النفط لدى «إنرجي أسبكتس للإستشارات»، أمريتا سين أن: «قطر لاعب صغير جدًا».

وعبر حسابه الرسمي على موقع التدوينات القصيرة، تويتر، قال وزير دولة الإمارات العربية المتحدة، الدكتور أنور قرقاش معلقًا على القرار القطري: «البعد السياسي للقرار القطري بالإنسحاب من أوبك إقرار بانحسار الدور والنفوذ في ظل عزلة الدوحة السياسية»، مضيفًا أن «الشق الاقتصادي للإنسحاب أقل أهمية ولا يبرر القرار في هذا التوقيت، توقعوا بدأ هجوم المنصات الإعلامية القطرية على أوبك».