فتش عن بذور الطماطم المضروبة.. لماذا وضعت «الزراعة» اشتراطات جديدة لاستيراد التقاوي؟
الثلاثاء، 04 ديسمبر 2018 06:00 ص
وضعت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، اشتراطات جديدة لموافقات استيراد بذور الطماطم، بعد أزمة تقاوى بذور الطماطم المفيرسة "023" وتضرر آلاف الأفدنة بعدة مناطق بالأراضى الجديدة.
نصت الاشتراطات على أن تكون الشحنات المستوردة مصحوبة بشهادة صحية من بلد المنشأ تفيد بخلوها من الفيروسات والآفات الحشرية، وسحب عينات من الشحنات وتحليلها معمليا بمعامل أبحاث أمراض النبات للتأكد من سلامتها، بالإضافة إلى أن هناك محاولات لإدخال صنف "023" بعد إعادة تقيمه من جديد.
وقال الدكتور أحمد العطار رئيس الإدارة المركزية للحجر الزراعي بوزارة الزراعة، إن إدارة الحجر اتخذت عدة إجراءات جديدة لاستيراد التقاوى خاصة تقاوى الطماطم، وهي أن يتم فحصها معمليًا بجانب الفحص الظاهرى قبل دخولها البلاد، بالإضافة إلى عمل تحليل للفيروسات التي لم تكن مسجلة، للحفاظ على الثروة الزراعية من أى آفات وأمراض تعود بالتأثير السلبى على الزراعة المصرية، من خلال فحص كل ما يأتى من الخارج للتأكد من سلامته وخلوه من الفيروسات والأمراض.
وأضاف أحمد العطار، أنه من ضمن الاشتراطات تحليل تقاوى الطماطم لبعض الفيروسات معمليا، وسيتم أخذ عينات من الشحنات المستوردة وإرسها إلى الجهات البحثية وخاصة معهد أمراض النبات لفحصة معمليا باستخدام التكنولوجيا الحيوية الحديثة للتأكد من التقاوى المستوردة، مؤكدا أنه تقرر ومن ضمن اشتراطات تقاوى بذور الطماطم المستوردة أن تكون مصحوبة بشهادة صحية رسمية من بلد "المنشأ"، وأن جميع الشحنات التي يتم استيرادها من الخارج تم التأكد من خلوها من أى فيروسات أو آفات.
فيما أكد مصدر مسئول بوزارة الزراعة، أنه سيتم السماح باستيراد صنف تقاوى الطماطم "023" قريبا بعد تقييم الصنف وتطبيق عليه جميع الاشتراطات الجديدة، الذي يكون مصحوب بشهادة صحية رسمية من دولة المنشأ تفيد بخلو الصنف من أى فيروسات تسبب أضرارا اقتصادية والاستيراد بالضوابط الجديدة، وذلك بعد تقييم الصنف المعلق استيراده، بالإضافة إلى أنه سيتم تطبيق منظومة الاشتراطات الجديدة على جميع تقاوى وبذور الخضراوات المستوردة بنفس الاشتراطات.
ويأتى ذلك بعد الأزمة الأخيرة لتضرر آلاف الأفدنة من محصول الطماطم بعدة مناطق من صنف تقاوى "023" المضروب، حيث قررت وزارة الزراعة تعليق استيراد الصنف، وذلك بعدما ثبت تطابق البصمة الوراثية خلال الفحوص التي أجريت بشأن الصنف بنسبة 96.3%، بإصابته بالفيروس، وقامت وزارة الزراعة بوقف استيراد هذا الصنف لإعادة تقييم التقاوى من جديد مع وضع اشتراطات جديدة لها لضمان دخول البذور والتقاوى خالية من الفيروسات للحفاظ على المحصول والتربة.
وكان تقرير وزارة الزراعة، أكد أن بذور الطماطم التي تم استيرادها من الخارج ثبت بعد فحصها من قبل لجان وزارة الزراعة، أنها مصابة بفيروس تجعد والتفاف الأوراق وأن الصنف غير مقاوم للمرض، ومن واقع تقارير الإدارة المركزية لفحص واعتماد التقاوي والإدارة المركزية للحجر الزراعى، أفادت أن الهجين (023F1) تم فحص هذه التقاوي ظاهريا من قبل الحجر الزراعي ولم يتم تحليل عينات منها "معمليا" بمعهد بحوث أمراض النباتات فور ورودها لهذا الفيروس، حيث إنه لم يكن هذا الفيروس مدرج ضمن الآفات التي يتم فحص تقاوى الطماطم لها من قبل، علما بأن جميع الشحنات كانت مصحوبة بالشهادة الزراعية من بلد المنشأ بخلوها من الأمراض.