رئيس «المصرية للثروات التعدينية»: مصر تصدر 6 ملايين طن فوسفات سنويا.. ونسعى لزيادة الاستكشاف
الإثنين، 03 ديسمبر 2018 09:00 ص
يعد قطاع التعدين من القطاعات الهامة في الدولة، حيث تمتلك مصر إمكانات هائلة من خامات الذهب والفوسفات والحديد والمنجنيز وأحجار الزينة، ومنها الجرانيت والرخام والأحجار الجيرية، التي تمثل خامات أساسية لصناعة الأسمنت ومواد البناء.
ويستهدف قطاع التعدين زيادة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي ليصل إلى 2 % خلال السنوات الخمس القادمة، وذلك كخطوة أولى وفقا لما أعلنه المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، خلال المؤتمر والمعرض العربي الدولي الخامس عشر للثروة المعدنية، والذي عقد بالقاهرة خلال الأسبوع الماضي.
ويساهم قطاع التعدين بنحو 0.5 % من الناتج المحلي الإجمالي، حيث كشف وزير البترول أيضا عن إطلاق خارطة للثروة التعدينية خلال الفترة القليلة القادمة، أسوة بما تم في قطاع الغاز والبترول، والذي وصلت مساهمته إلى 15%.
وعن قطاع التعدين والبحث والاستكشاف عن المعادن و الثروات المعدنية كان لـ«صوت الأمة» لقاء مع المهندس أيمن إبراهيم، رئيس الشركة المصرية للثروات التعدينية التابعة لهيئة الثروة المعدنية، والذى كان كالتالى..
رئيس الشركة المصرية للثروات التعدينية: نتجه لزيادة عمليات البحث والاستكشاف
فى البداية، قال رئيس الشركة المصرية للثروات التعدينية التابعة لهيئة الثروة المعدنية المهندس أيمن إبراهيم، إن الشركة تتجه خلال الفترات القادمة لزيادة عمليات البحث والاستكشاف عن المعادن والخامات المختلفة، وذلك من أجل زيادة أرباح الشركة، لافتا إلى أن عملية البحث والاستكشاف والمتعلقة بالفوسفات تتم في منطقة السباعية والشغب في إدفو وأسوان.
أما فيما يتعلق بالمنجنيز فعمليات البحث والاستكشاف عنه، فأكد أنها تتم بمنطقة أبو شعر بالغردقة، أما فيما يتعلق بالتلك فتتم في منطقة روض خروف، وأيضا على طريق "برنيس أسوان"، وأكسيد الحديد يتم في أسوان، أما فيما يتعلق بعمليات البحث والاستكشاف والمتعلقة رمل الزجاج، فتتم في الزعفران، والحجر الجيري فتتم في محافظة المنيا، قائلا: "نأمل في الحصول على تراخيص أخرى من أجل زيادة أماكن البحث والاستكشاف"، لافتا إلى أن مدة تلك العقود 15 سنة حسب ما حدده القانون.
الربط بين الأسعار العالمية للخامات المعدنية وعمليات الاستخراج
وأما فيما يتعلق بأسعار الخامات المعدنية، فأضاف المهندس أيمن إبراهيم، رئيس الشركة المصرية للثروات التعدينية، فى حواره لـ"صوت الأمة "، أن هناك ربط بين الأسعار العالمية للخامات المعدنية وعمليات الاستخراج، لافتا إلى أن الشركة تراقب تحركات الأسعار العالمية فيما يتعلق بالخامات، ويتم التوسع في الإنتاج أو خفضه بناء علي أسعار السوق، لتحقيق أقصي استفادة ممكنة من زيادة الأسعار بمحاولة الوصول إلي السعر العالمي، موضحا أن فكرة تأسيس الشركة المصرية لتسويق خام الفوسفات والأسمدة الفوسفاتية جيدة جدا حتى يكون السعر موحد وعادل للبيع الداخلي والتصدير، وتعمل أيضا على تعظيم العائد من خام الفوسفات، ولا يعطى فرصة لسماسرة الخامات من التحكم في الأسعار البيع والعمل على خفضها.
نعمل في مجال استخراج خامات الفوسفات والمنجنيز وأكسيد الحديد
وأوضح رئيس الشركة المصرية للثروات التعدينية، أن الشركة تعمل في استخراج خامات الفوسفات و المنجنيز وأكسيد الحديد، كما نعمل لأول مرة خلال هذا العام في الخامات المحجرية لاستخراج الحجر الجيري من المنيا، فضلا عن استخراج الرمل الزجاجي من الزعفرانة.
أما فيما يتعلق بالحجر الجيري، فقال إن محافظة المنيا بها أجود أنواع الحجر الجيرى، كما أن الكميات هائلة تصل إلى ملايين الأطنان، موضحا أنه تم الترخيص للشركة المصرية للثروات المعدنية بمساحة 30 ألف متر مربع حجر جيرى بالمنيا، وحاليا يتم طرحه للاستخراج وأيضا رمل الزجاج بالزعفرانة مرخص لها 10000 متر مربع، وهى من أجود أنواع الزجاج، كما أن نسب أكسيد الحديد به قليلة جدا، لافتا إلى أنه سيتم العمل به أوائل العام القادم والأولوية ستكون للسوق المحلي، والفائض للتصدير خارجيا.
التوسع في عمليات التصنيع للخامات التعدينية
وأكد المهندس أيمن إبراهيم، أن الشركة تتجه للتوسع في عمليات التصنيع للخامات التعدينية التي تعمل بها لتحقيق قيمة مضافة وزيادة معدل الأرباح وتوفير فرص عمل، لافتا إلى أن خطة الشركة تعتمد علي إمكانية تصنيع بعض الخامات إلي منتجات أو إدخال مراحل تكسير أو تنقية علي خامات أخري طبقا للدراسات التشغيلية لكل خام، وإمكانيات الشركة الاستثمارية.
وأضاف أن المراحل الأخرى تتعلق بالخامات التي تحتاج لتصنيع أو تكسير كل مرحلة من هذه المراحل تعمل على زيادة سعر الخام التعديني، موضحا أنه فيما يتعلق بالحجر الجيرى في المنيا، فسيتم عمل عمليات التكسير والطحن حتى الوصول إلى الاحتياجات المطلوبة، من أجل تصدير الزجاج للخارج، أما فيما يتعلق بزجاج الزعفرانة فإنه سيخضع لعملية غسيل إذا احتاج لذلك، وأيضا من الممكن التصدير علي ذلك الوضع.
التنقيب عن الذهب
أما فيما يتعلق بعمل الشركة في التنقيب عن الذهب، فقال إن الشركة المصرية للثروات التعدينية مشاركة في شركة شلاتين بـ7%، ومشاركة أيضا في الشركة المصرية للرمال السوداء بـ2 %، موضحا أن البحث عن الذهب يتم من خلال مزايدات عالمية تطرحها الهيئة العامة للثروة المعدنية مستبعدا دخول الشركة في مثل هذه المزايدات.
استخراج خام الفوسفات
وحول استخراج خام الفوسفات، أكد المهندس أيمن إبراهيم رئيس الشركة المصرية للثروات التعدينية، أن عمليات استخراج الفوسفات حاليا تتم من جانب أغلب الشركات الحكومية، لأنها من الخامات الاستراتيجية، وأن ما تحققه الشركات العاملة في استخراج الفوسفات، وهم خمس شركات تابعة للدولة، يتم توجيه عائداتها إلي خزانة الدولة، موضحا أنه من الممكن تغيير القواعد في المستقبل والسماح للقطاع الخاص للعمل فيه، ولكن فى هذه الحالة، فلابد من اتخاذ الإجراءات التي تضمن حصول الدولة علي حقها في عائدات الخام، خاصة أن تكلفة الرخصة لا تزيد عن آلاف الجنيهات، فى حين يصل العائد من استخراج خام الفوسفات إلي مليارات الجنيهات.
إجمالي صادرات مصر من الفوسفات تصل إلى 6 ملايين طن سنويا
وأشار المهندس أيمن إبراهيم، إلى أن إجمالي صادرات مصر من الفوسفات تصل إلى نحو 6 ملايين طن سنويا، وهو ما يمكن زيادتها خلال الفترة المقبلة، موضحا أن القيمة المضافة ومضمونها من أجل زيادة الأسعار من خلال زيادة معدل الاستثمار والعمل في مناطق جديدة أو زيادة المعدات في كل موقع، موضحا ضرورة التوسع في تصنيع الخام خاصة أنه يدخل في العديد من الصناعات، والتي يسهم في تقليل حجم استيراد المنتجات المعتمدة علي الفوسفات، والتي يأتي على رأسها صناعة الأسمدة، فضلا عن توفير فرص عمل في العديد من القطاعات الصناعية.
المؤتمر العربي الدولي الخامس عشر للثروة المعدنية
وحول المؤتمر العربي الدولي الخامس عشر للثروة المعدنية، والذي عقد في القاهرة خلال الأسبوع الماضي، قال المهندس أيمن إبراهيم، إن المؤتمر والمعرض العربي للثروة المعدنية تجمع عربي هام جدا، من أجل التكامل العربي في مجال التعدين والتسويق للمعادن، كما أنه على المستوى العلمي جيد فيما يتعلق بمناقشة الأبحاث فى مجال التعدين والحفر، بالإضافة إلي انه يقوم بفتح الأسواق أمام تسويق وبيع المعادن.
التعاون بين الجهات العربية المعنية بقطاع الثروة المعدنية والمراكز البحثية
وأضاف رئيس الشركة المصرية للثروات التعدينية، أن المؤتمر خرج بمجموعه من التوصيات الهامة، والتى يأتي على رأسها قيام الجهات العربية العاملة في قطاع الصناعات التعدينية بالاستفادة من خبرات وتجارب المؤسسات المتخصصة في مجال التحول الرقمي لمواكبة الثورة الصناعية الرابعة، وكذلك دراسة التحديات التي تواجه عملية التنجيم العشوائي وتداعياتها على الاقتصاد القومي للدول، بالإضافة إلى البيئة المحيطة، وإعداد تصور لمعالجة هذه المشكلة، وكذلك إعادة تدوير مخلفات الأنشطة التعدينية من خلال تصنيفها والرفع من جودته، وأيضا تضمنت التوصيات التعاون المشترك بين الجهات العربية المعنية بقطاع الثروة المعدنية والمراكز البحثية المتخصصة، لإجراء التجارب النصف صناعية على الخامات ذات القيمة المضافة، كدراسات جدوى لإقامة صناعات تعدينية ذات مردود اقتصادي.