وقال ترامب، إن عشائهما بعد قمة العشرين، التى عقدت فى العاصمة الأرجنتينية بيونس إيرس، كان مدهشا ومثمرا مع وجود احتمالات غير محدودة لكلا البلدين.
وأصدرت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز بيانات عن قائمة التنازلات التى قيل أن الرئيس الصينى قام بها منها وقف الصادرات الصينية إلى الولايات المتحدة من الفنتانيل، وهو عقار أفيونى اصطناعى، والحكم بالإعدام على المهربين المدانين.
وقال بيان البيت الأبيض: "فى بادرة إنسانية رائعة، وافق الرئيس شى على تصنيف الفنتانيل باعتباره مادة خاضعة للرقابة، مما يعنى أن الأشخاص الذين يبيعونه للولايات المتحدة سيتعرضون لأقصى عقوبة بموجب القانون الصينى".
وذكر البيان، أن الرئيس ترامب لن يمضى فى تهديده برفع التعريفة على البضائع الصينية من 10% إلى 25% فى العام الجديد، وهو سبق أن وصفه بأنه انتقام من تاريخ من الممارسات الصينية التجارية غير العادلة. وكانت هناك مخاوف واسعة من أن هذه القفزة الكبيرة فى التعريفة يمكن أن تشعل حربا تجارية خطيرة بين البلدين سيكون لها نتائج مدمرة على الاقتصاد العالمى.
ووفقا للبيان، فإن الرئيس الصينى وافق على أن تستورد بلاده كمية كبيرة، وإن لم يتم الاتفاق عليها بعد من المنتجات الزراعية والصناعية والخاصة بالطاقة وغيرها من الولايات المتحدة للحد من عدم التوازن التجارى بين البلدين.
وقالت ساندرز، إن الصين وافقت على البدء فى شراء منتجات زراعية من مزارعينا على الفور.
ومنذ تصعيد التوترات التجارية فى عهد ترامب، قامت الصين بخفض كبير فى وارداتها من فول الصويا الأمريكى وغيره من المنتجات الزراعية، وهو الأمر الذى كان له تأثيرا مباشرا على المزارعين فى الغرب الأوسط الأمريكى، وهى أكثر المناطق التى يستمد منها ترامب الدعم السياسى.
وقالت ساندرز، إن الزعيمين ترامب وشى وافقا على البدء فى مفاوضات فورية تتعلق بالتغييرات الهيكلية فى قضايا الخلاف المزمن، بما فى ذلك ممارسات إجبار المستثمرين الأمريكيين على تسليم المعرفة التكنولوجية وحماية الملكية الفكرية والحواجز غير الجمركية أمام دخول الشركات الأمريكية.
من جانبها، رحبت الحكومة الصينية بنتائج المحادثات، وقال وانج يى، الدبلوماسى الصينة البارز، إن الرئيسين اتفاقا على أن الجانبين يستطيعان ويجب عليهما إقامة علاقات ثنائية بشكل صحيح، مشيرا إلى أن الصين مستعدة لزيادة الواردات وفقا لاحتياجات سوقها المحلى وشعبها، بما فى ذلك المنتجات السوقية من الولايات المتحدة من أجل تخفيف تدريجى فى الخلل التجارى فى اتجاهين.