انتهاكات لا تنتهي.. من هو رجل الإنتربول السابق المتورط في فساد مونديال 2022؟
الإثنين، 03 ديسمبر 2018 11:00 ص
تتوالى فضائح النظام القطري في عملية تنظيم مونديال كأس العالم 2022، ففي ظل انتهاكات العمالة وشبهات الفساد، ظهرت شبهات أخرى حول الاستعانة بالعملاء للتغطية على فساد الملف القطري بالاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
تقارير صحفية قالت إن النظام القطري جند الشرطي الكبير السابق في الإنتربول دايل شيهان، والذي كان يشغل منصب مدير «تعزيز القدرات والتدريب» بالمنظمة الدولية للشرطة الجنائية من عام 2008 حتى أكتوبر 2015، هي تاريخ انتقاله إلى المركز الدولي للأمن الرياضي بالدوحة.
واستخدم شيهان نفوذه لعرقلة تحقيقات الفيفا حول فساد ملف مونديال قطر، فعندما استعان الاتحاد الدولي بالانتربول في ملف النزاهة الرياضية 2011، تدخل شيهان لحماية مموليه وجمد الإنتربول عقد تمويلي تم توقيعه مع الفيفا في عام 2011.
بحسب التقارير، فإن شيهان دفع بمركز الأمن الرياضي بالدوحة ليحل محل الانتربول، وتواصل مدير المركز القطري محمد حنزاب معه لإتمام المهمة المشبوهة، واستخدمه لتسريب معلومات من داخل أروقة الفيفا لمهاجمة معارضيه، وبالفعل أنجز المهمة وأفسد تحقيقات تثبت فساد الدوحة لشراء حق تنظيم المونديال.
الأمر لم ينتهي عند هذا الحد، ففي السابق كشفت صحيفة صنداي تايمز البريطانية عن عدد من المفاجآت حول استضافة قطر مونديال 2022، حيث حاولت الدولة الخليجية الإضرار بحظوظ منافسيها في حملات الترشح لاستضافة تلك النسخة من كأس العالم، وهم كل من الولايات المتحدة، أستراليا، كوريا الجنوبية واليابان، بعد تصويت أعضاء اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم، والذي أجري عام 2010 بالتوازي مع التصويت الخاص باستضافة مونديال 2018 الذي فازت به روسيا لتنظم المونديال الأخير.
الصحيفة البريطانية أكدت أنها اطلعت على مستندات مسرّبة تظهر أن مسؤولين عن الملف القطري استعانوا بشركات علاقات عامة أمريكية وعملاء سابقين في وكالة الاستخبارات الأمريكية CIA لتشويه منافسيهم، وأبرزهم الولايات المتحدة الأمريكية واستراليا.
وبحسب الصحيفة، فإن المسؤولين القطريين تعاقدوا مع أطراف عديدة، لتصدير انطباعات بأن ملفات الدول المنافسة لا تلقي دعمًا داخليًا، وهو ما تحظر لوائح الفيفا على مسؤولي ملفات الدول المرشحة القيام بأي بيانات مكتوبة أو شفوية من أي نوع تمس ملفات المنافسين بشكل سلبي.
وتملت الانتهاكات التي رصدتها الصحيفة في: دفع 9000 ألف دولار لأكاديمي مرموق لكتابة تقرير سلبي عن التكلفة الاقتصادية الباهظة لاستضافة الولايات المتحدة الأمريكية البطولة، والاستعانة بصحفيين ومدونيين وشخصيات رفيعة المستوى ذات تأثير على المجتمع في كل دولة من الدول المرشحة لإبراز الجوانب السلبية لاستضافة مونديال 2022.
إضافة للاستعانة بمجموعة من أساتذة التربية البدنية الأمريكيين ليطلبوا من أعضاء البرلمان "الكونجرس" رفض تنظيم الولايات المتحدة المونديال، استنادًا إلى أن هذه الأموال يمكن استخدامها بطريقة أفضل من خلال إنفاقها على البرامج الرياضية في المدارس، كذلك دفع البعض لتنظيم وقفات احتجاجية في مباريات لرياضة الرجبي في أستراليا لمعارضة ملف الدولة لاستضافة البطولة، علاوة على إعداد تقارير استخباراتية عن أفراد مشاركين في الفرق المسؤولة عن ملفات الدول المنافسة.