موظف «CNN» المفصول يكشف حقيقة دعوته بمقاطعة إسرائيل (فيديو)

شعارات عديدة تطلقها جهات أجنبية ووسائل إعلامية غريبة حول الحريات والديمقراطية وما إلى ذلك من مصطلحات، حاولت توظيفها خلال السنوات الأخيرة لتشويه صورة دول بعينها، زاعمة أن شعبوبها ووسائلها الإعلامية تعاني من القمع والتسلط من قبل الحكومات. وعلى الرغم من استمرار هذه النغمة لعدة سنوات، إلا أن الأحداث الأخيرة تكشف أكاذيبها وادعاءاتها وأنها أكثر تسلطًا وقمعًا في التعامل مع التابعين لها أو العاملين بها.

ونشرت صحيفة «هاآرتس» العبرية في نسختها الإنجليزية خبرًا حول إقالة شبكة «CNN» الأمريكية لأحد العاملين تبعًا لها في إسرائيل، وهو مارك لامونت هيل بسبب تعبيره عن رأيه تجاه ممارسات تل أبيب في حق فلسطين وشعبها، حيث دعا العالم في خطاب له أثناء فعاليات احتفالية باليوم العالمي للتضامن مع فلسطين بمقر الأمم المتحدة إلى مقاطعة إسرائيل، قائلًا: «فلسطين حرة من النهر إلى البحر».

 

وقال الحساب الرسمي للأمم التحدة عبر موقع التدوينات القصيرة تويتر أن مارك لامونت تحدث من منظور المجتمع المدني، مسلطًا الضوء على المفارقة التي نشاهدها في يومنا هذا حول حقوق فلسطين وشعبها المهدورة، ونحن نحتفل بالذكرى السنوية الـ70 لإعلان حقوق الإنسان وحقوق الشعب الفلسطيني.

وفي سلسلة من التغريدات عبر حسابه الرسمي، أكد مراسل الـ«CNN» الذي تم إقالته على تمسكه برؤيته وأنه تحدث ممثلًا عن المجتمع المدني، موضحًا أنه يؤمن بدولة ديمقراطية علمانية واحدة للجميع، وأنها الطريقة الوحيدة التي يرى أنه بها يمكن أن تكون بها فلسطين حرة.

وأضاف أنه طالب بالحرية والمساواة لجميع المواطنين دون النظر عن عرق أو دين أو هوية، لأنه لا يجب أن يتمتع فرد بحقوق وامتيازات أثر من غيره في مجتمع من المفترض أن الديمقراطية تسوده.

ونفي مارك لامونت هيل أن يكون حديثه شمل أي إشارة تحمل تأييده لحركة حماس أو أي ممارسات لها، مشيرًا إلى أنه طالب بدولة ديمقراطية علمانية تشمل الجميع وليس أكثر.

وتابع بأنه حديثه شمل سياسات دول أخرى إلى جانب سياسات الولايات المتحدة الأمريكية، منطلقًا من إيمانه بأهمية الحق في الحرية والشعور بالأمان للجميع دون تفرقة.

 بعض الخبراء والمختصين يرون أن هذا الأمر يعكس عدم حيادية الـ«CNN» واختلاف ما تتغنى به من شعارات حول الحريات والديمقراطيات، مع ما إتخذته من قرار تجاه مارك لامونت، لمجرد تعبيره عن رأيه بصفته المدنية وليس كأحد موظفيها. فيما رأى آخرون إلى أنه ربما يعود إلى تأييدها السياسات الإسرائيلية على الرغم من انتهاكها لحقوق الشعب الفلسطيني.