بعد القبض على 9 بحضر موت.. قصة سقوط عناصر القاعدة في قبضة التحالف العربي الحديدية
الجمعة، 30 نوفمبر 2018 08:00 م
وكان العسيري وراء محاولة تفجير طائرة فوق مدينة ديترويت الأمريكية في يوم عيد الميلاد، عام 2009 وكشف تقرير الأمم المتحدة أن العسيري، الذي كان يعتبر أحد أخطر الإرهابيين، قد يكون قُتل في اليمن العام الماضي.
وقد جاء في التقرير الأممي أنه "منذ منتصف عام 2017، عانى التنظيم من خسائر في القادة الميدانيين"، فضلا عن لفته الأنظار إلى إشارة "بعض الدول الأعضاء إلى أن خبير المتفجرات إبراهيم العسيري.. ربما يكون قد قُتل خلال النصف الثاني من عام 2017".
واعتبر الفريق الأممي في تقريره أن مقتل العسيري "سيشكل ضربة خطيرة لقدرات التنظيم"، دون أن يقدم أي إشارة إلى كيفية موت صانع قنابل "القاعدة" أو يحدد المسؤول عن ذلك.
ووفقا للسيرة الذاتية المتاحة عن العسيري، فهو يحمل لقب "أبو صالح"، وقد ولد في أبريل 1982، في العاصمة السعودية الرياض، وله 4 أشقاء و3 شقيقات، حسبما تذكر صحيفة "الحياة" اللندنية في تقرير سابق عنه.
وذكرت "الحياة" أن العسيري قد انضم في عام 2007، وشقيقه الأصغر سناً، عبدالله، إلى تنظيم "القاعدة" في اليمن، لافتة إلى أنه قد برز كخبير في صناعة المتفجرات، بعد اندماج جناحي القاعدة اليمني والسعودي، ليشكّلا "تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية.
يذكر أن تقرير لوزارة الخارجية الأمريكية عن الإرهاب في العالم كان قد أكد أن نفوذ تنظيم القاعدة في اليمن توسع منذ بداية الحرب الأهلية وسيطرة قوات الحوثيين على العاصمة صنعاء، وواصلت القاعدة وداعش العمل في اليمن خلال العام 2017م مستفيدين من الفراغ السياسي والأمني الناجم عن الصراع بين الحوثيين والحكومة الشرعية.
وكشف التقرير أن الحكومة اليمنية في عهد الرئيس عبد ربه منصور هادي واصلت جهودها في مكافحة الإرهاب بالتعاون مع الحكومة الأمريكية، مستدركاً بالقول: إن عدم الاستقرار والعنف في اليمن يجعل الحكومة اليمنية غير قادرة على إنفاذ تدابير مكافحة الإرهاب بشكل فعال، كما أن الفراغ الأمني الكبير يمنح كلاً من القاعدة وداعش مساحة أكبر للعمل والتحرك داخل اليمن".
وقال التقرير إن التحالف العربي واصل حربه على الإرهاب في اليمن، وساهمت عملياته في تقييد حركة القاعدة وداعش، لكن كلا التنظيمين لا زالا قادرين على تنفيذ هجمات إرهابية في جميع الأراضي المحررة والخاضعة لسيطرة التحالف العربي في اليمن.
وأوضح التقريرأن تنظيم داعش ظل أصغر بكثير من حيث الحجم والتأثير مقارنة بتنظيم القاعدة في جزيرة العرب، لكنه ظل نشيطاً من الناحية التشغيلية، وزادت هجماته في أواخر العام 2017م، مستغلاً البيئة الأمنية الهشة في عدن وكشف أن الولايات المتحدة أجرت غارات ناجحة ضد معسكرين تدريبيين لداعش في اليمن في أكتوبر من العام 2017م.
واستعرض التقرير الحوادث والتفجيرات التي نفذها كل من القاعدة وداعش خلال العام الماضي، والتي شملت مئات الهجمات في جميع أنحاء اليمن، وشملت الأساليب الانتحارية، والعبوات الناسفة المحمولة على السيارات (VBIED)، والكمائن، والخطف، والاغتيالات المستهدفة.