لرفع الإنتاج إلى 500 ألف طن سنويا.. تعرف على خطة تطوير شركة الدلتا للصلب
الجمعة، 30 نوفمبر 2018 06:00 ص
بما يخدم أهداف التنمية الاقتصادية، ودفع عجلة التنمية، بدأت وزارة قطاع الأعمال عملية تطوير وتنمية الشركات والمصانع الوطنية لتحقيق ظفرة اقتصادية في المصنوعات المصرية، وتوفير الاحتياجات المحلية بالتوازي مع متطلبات السوق الخارجي، والاعتماد على المنتج المصري في ساحة التنافس العالمية.
هشام توفيق وزير قطاع الأعمال العام، خلال إحدى زياراته إلى شركة الدلتا للصلب وافق على مشروع التطوير الشامل لها، ومصانعها، والذي تموله الشركة القابضة للصناعات المعدنية، من خلال تحديث كامل للمصانع، ورفع الطاقة الإنتاجية لحديد التسليح إلى 500 ألف طن، والمسبوكات إلى 10 آلاف طن، حسبما أكد في تصريحات صحفية له.
الدكتور هشام توفيق
الوزارة من خلال أعمال التطوير، تسعى إلى الإسراع من برنامج التحديث، وفقا لجداول زمنية تتيح للشركات النهوض من عثرات الخسائر التي تحققها على مدار سنوات عدة مضت نتيجة لأساليب وسياسات ومنهجيات عمل خاطئة كانت تتبعها، بالإضافة إلى ما مر به السوق والاقتصاد المصري من حالة كساد وركود نتيجة الأحداث الأمنية والسياسية والاجتماعية التي شهدها خلال السنوات الماضية.
خسائر الشركة في العام المالي 2017/ 2018، بلغت 68 مليون جنيه، بحسب أخر البيانات الرسمية للشركة، ماقبل 48 مليونا في العام المالي السابق له، وتستهدف الشركة خلال العام المالى الجاري، خفض الخسائر لـ2 مليون جنيه فقط، تمهيدا لتحقيق أرباح متصاعدة الأعوام المقبلة، تزامنا مع برنامج التحديث، مرجعة الخسارة المحققة إلى زيادة أسعار الخامات والكهرباء وبالتالى حققت 61.6% من الهدف.
عمليات التطوير تتضمن مشروعات لبناء أفران صهر جديدة، لرفع الإنتاج إلى 600 ألف طن سنويا كما تعاقدت الشركة على توريد قطع غيار لـ160 قطار سكة حديد، ووفقا للبيانات الرسمية فإن مبيعات الشركة في العام المالي 2017/ 2018، بلغت 487.2 مليون جنيه مقابل 424.1 مليون جنيه العام المالي 2016-2017، وحققت إنتاج 47764 طن، مقابل 54400 طن خلال نفس الفترة، وتعانى الشركة من ارتفاع حجم الأجور التى تصل إلى نحو 62.4 مليون جنيه لنحو 811 عاملا.
يذكر أن وزير قطاع الأعمال كان كشف خلال زيارته للشركة ومصانعها عن أن التكنولوجا بمصنع الدلتا للصلب قديمة والماكينات مُتهالكة، مشيرا إلي أن المصنع هو الأول من نوعه فى الشرق الأوسط حيث تم إنشاءه عام 1946، مؤكدا أنه كان يتوقع أن عمال المصنع يبالغون في شكواهم من ظروف العمل، قائلا: «زرت المصنع دون سابق إنذار، بعد زيادة شكاوي العمال، وبعد زيارة المصنع لا أستطيع إلا أن أنحنى لمهارة العمال فى التصنيع وجلدهم وصبرهم فى الدخول لمصنع مثل هذا، فالأرضية غير مستوية ويفتقد المعايير الدنيا للأمان، وتحقيقه خسارة 48 مليون جنيه سنويا يعتبر سحر».
زيارة هشام توفيق للشركة
وردا على تساؤل المهندس أحمد سمير، رئيس لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، عن تطور عدد الشركات الخاسرة والرابحة خلال الأعوام الماضية، خلال اجتماع اللجنة المنعقد الآن بحضور الوزير، قال الوزير أن الأرقام المبدئية تُشير إلى زيادة الأرباح لمجموع الشركات بنسبة 45% بنهاية العام المالى 2017/2018، مقارنة بأرباح القطاع بنهاية العام المالى السابق له 2017/2017، إلا أن عدد الشركات الرابحة انخفض.
وأوضح أن الحكومة لديها خطة كاملة وتفصيلة لتطوير شركات قطاع الأعمال، إلا إن الشركات التي ستفشل معها هذه الخطة وجب اغلاقها في حالة عدم نجاح كافة اجراءات الاصلاح.
شركة الدلتا للصلب
وعلى جانب آخر كشف «توفيق» أن شركات الغزل والنسيج هناك خطة لاصلاحها بالكامل من خلال الدمج والتطوير، خصوصا أن هناك محالج قطن منذ ١٨٩٤، وتعمل حتي الأن وللأسف كفاءتها ضعيفة جدا وتستهلك كهرباء عالية جدا، لذلك طلب الاستشاري بوضعها بالمتحف، لذلك فالخطة الجديدة تتضمن شراء ماكينات جديدة وتدريب العمال عليها، خصوصا أن هذه الماكينات ذات كفاءة عالية وتستهلك طاقة أقل بكثير.
وأشار إلى أن خطة الاصلاح لن تٌحمل خزانة الدولة شئ، وذلك من خلال استغالا الاصوال والاراضي غير المستغلة، فمراجعة هذه الاصول اكتشفنا وجود أراضي ومصانع ومحالج بالقرب من الكتلة السكانية وعلي ضفاف النيل، لذلك فالحكومة تستعد لتحويل نشاط هذه الاراضي من صناعي للسكني خدمي وهو ما سيوفر التمويل الازم لخطة التطوير " مش هنحتاح حاجة من الدولة او البنوك".وأوضح توفيق أن خطة تطوير الغزل والنسيج بمجرد تنفيذها، ستحول خسائرها المٌقدرة بنحو ٣مليار جنيه الي ٤مليار جنيه ارباح في ظرف عامين.