«السيد النائب.. اقعد في مكانك».. لماذا غضب رئيس البرلمان من النواب؟

 

أصبح الغضب ملازمًا للدكتور علي عبدالعال، رئيس مجلس النواب، بسبب ما يُصدره من تعليمات تنظيمية وفقًا للائحة التنفيذية للمجلس، ومخالفتها من قبل النوم، هذا الشعور لم يعد نادر الحدوث كما كان في سنوات سابقة، بل أنه أصبح معتادًا مشاهدته خاصة في الجلسات العامة التى يحضرها أحد الوزراء خاصة في الوزارات الخدمية أو في اجتماعات اللجان النوعية التي يحضرها مسئولين كبار في الدولة.

 

يستثمر النواب وقتهم داخل مجلس النواب، في الحصول على توقيعات وتأشيرات من الوزراء وكبار المسئولين في الجهاز التنفيذي للدولة على طلبات المواطنين وبعض الطلبات الشخصية أحيانًا، وهو ما يحدث في بعض الوقات أثناء انعقاد الجلسة العامة بالمخالفة للنظام العام والانضباط داخل القاعة، وهو ما يُغضب رئيس البرلمان وجعله يُوقف الجلسات تارة وينفعل بشكل ودي على بعض النواب المُصرين على مخالفة اللائحة تارة أخرى، بسبب التزاحم حول المسئول الحكومي وتعطيل سماعه لما يقال وبالتالى عدم قدرته على الرد على تساؤلات باقي النواب او الإدلاء بتفسيراته في القضايا التشريعية أو الرقابية المختلفة.

 

وقد هدد رئيس مجلس النواب، الدكتور على عبد العال، برفع الجلسة العامة اليوم الاثنين، بسبب التفاف مجموعة من النواب حول وزير التنمية المحلية اللواء محمود شعراوى، مضيفًا: «سأوقف أعمال الجلسة ومفيش وزير هيحضر بعد كده لأنه لا فائدة من وجود الحكومة بهذا الشكل».

 

وخلال الجلسة العامة اليوم أيضا، وجه النائب مصطفى الجندي، بيانا عاجلا لرئيس مجلس الوزراء، ووزير الإسكان الدكتور مصطفى مدبولي، بشأن عدم الانتهاء من أعمال الصرف الصحي بالسنبلاوين المقام على مساحة 5 أفدنة، مؤكدا أن الحكومة في أول بيان لها وعدت بالانتهاء من 70% من مشروعات الصرف الصحي المتوقفة على مستوى الجمهورية.

 

وفي ظل غياب وجود مجالس شعبية محلية تقوم بمهام الخدمات العامة للمواطنين ما يضطر أعضاء مجلس النواب الذي ينحصر مجالس اختصاصهم في إصدار وتعديلات التشريعات والرقابة على أداء الحكومة، إلى أن تحول دور النائب إلى تقديم خدمات عامة للمواطنين من مشروعات الصرف الصحي وحل مشاكل المرور ورصف الطرق وإقامة الكباري، ما أثر بالسلب على الدور الرئيسي التشريعي والرقابي، وهو ما يُغضب رئيس البرلمان من وقت لأخر آملًا في إعادة دفة عمل البرلمان إلى موضعها الصحيح.

 

ويلجأ الدكتور علي عبدالعال، في نهاية المجادلات مع النواب بسبب الالتفاف حول المسئولين الحكوميين، لمناداة كل نائب باسمه وأصبح من المُعتاد سماع كلمة: «السيد النائب... اقعد في مكانك».