حركة الخدمة شماعة لزج المعارضة التركية في السجون.. دماء السفير الروسي في رقبة أردوغان
الأحد، 25 نوفمبر 2018 01:00 م
بعد مرور نحو عامين على قضية مقتل السفير الروسي السابق لدى تركيا أندرية كارلوف، عادت إلى الواجهة مجددًا في محاولة بائسة من النظام التركي لإذالة الشكوك حول تورطه في القضية وذلك بإلقاء التهمة على حركة الخدمة التابعة لرجل الدين المعارض فتح الله جولن.
واتهمت أنقرة 28 شخصا في قضية مقتل السفير الروسي السابق، يتصدرهم رجل الدين التركي المقيم في الولايات المتحدة فتح الله جولن، بحسب ما ذكرته وسائل إعلام تركية.
وكان السفير الروسي في أنقرة أندريه كارلوف، قتل برصاص شرطي خارج الخدمة، وهو يتحدث في افتتاح معرض في ديسمبر 2016.
ونقلت وسائل الإعلام التركية، فإن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قال إن الحركة التي يقودها جولن تقف وراء الاغتيال لكن جولن نفى تلك الاتهامات.
وفي ذلك الوقت صرَّح كلاً من الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين أن اغتيال السفير الروسي في أنقرة يستهدف العلاقات بين البلدين، في وقت كانت تشهد العلاقات بعد التصدع ، بعد أن أسقطت تركيا طائرة حربية روسية فوق سوريا قبل عام. ومنذ اغتيال كارلوف تحسنت العلاقات بين تركيا وروسيا بشكل مطرد.
زعم الادعاء العام التركي أن منفذ العملية الضابط مولود مرت ألتن طاش، ينتمي إلى "الخدمة" وجرى تكليفه بالعملية من قبل قيادي في الحركة شاهين سوغوت، الذي التقاه قبل 10 أيّام من ارتكاب الجريمة.
شملت مذكرة الإدانة، تهم بينها انتهاك النظام الدستوري والانتماء إلى منظمة إرهابية وارتكاب جريمة قتل بدافع الترهيب وإطلاق النار بالسلاح لإشاعة الخوف والذعر والقلق.
في الوقت ذاته قال موقع عثمانلي المهتم بالشأن التركي أن النيابة التركية تجاهلت أن الضابط التركي المتهم في القضية، عمل ضمن الحراسة الخاصة لرجب أردوغان، مشيرة إلى أن الأمر ثد يكشف بشكل أو بآخر مدى تورط الحكومة في الأمر أو على الأقل تسهيلها اختراق العناصر التي تحمل الأفكار الإرهابية للمواقع المهمة والحساسة.
وقال الموقع أن اتهام حركة "الخدمة" بالتورط في حادث الاغتيال ضمن سياسة تركية، يأتي في إطار شيطنة الحركة المعارضة، حتى أصبحت حركة الخدمة شمّاعة تشكل مخرجا لكل الجرائم التي تريد السلطة أن تبرئ نفسها منها وتزج عبرها بالمعارضين في السجون.