عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر: بناء الكنائس حق تقوم به الدولة (حوار)
الأحد، 25 نوفمبر 2018 06:00 ص
حكم الأزهر على «داعش» بـ«أنهم مفسدون فى الأرض» أشد من المطالبين بتكفيره ويوجب قتاله
أسئلة عديدة فى مجال الدعوة مطروحة للإجابة عنها فى الحوار التالى مع الدكتور جاد أمين عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر.
• ما رأيك فى دعوات البعض بإلغاء الكليات العلمية؟
- كلام مغرضين ومزايدات لا أساس لها، فالأزهر أثبت نجاحه فى المجال العلمى والدينى على حد سواء بدليل النجاح لأساتذة فى الكليات العلمية حصلوا على تكريم من جهات عدة وتبوأوا مناصب كبيرة.
• كيف ترى البعض وهم يزايدون على دور الأزهر فى الدعوة ومحاربة الإرهاب؟
- الأزهر له أعداؤه، يظهرون فى كل عصر، تلك العداوات تدل على نجاحات الأزهر، ولولا أنه مثمر ما ألقى بتلك الاتهامات، لكن الأزهر هو القوة الناعمة المؤثرة فى العالم داخليا وخارجيا وهو صمام الأمان فى ربوع العالمين.
> من ضمن الانتقادات أن الأزهر لم يكفّر داعش؟
- وهل تكفير «داعش» مسوغ لقتاله؟ أبدا، لكن حكم الأزهر على داعش أشد مما يطلبون، فالأزهر أصدر الحكم على داعش بأنهم مفسدون فى الأرض، ولا شك أن المفسد فى الأرض يعاقب بكل أنواع العقوبات كما فى الآية الكريمة «إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِى الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ».
فحكم الأزهر على تنظيم داعش فى هذه الحالة يوجب قتاله، ونحن نرى الآن أن داعش أصبح لا وجود له إلا فى الحدود الضيقة، مصير هذه الجماعات وغيرها إلى زوال.
• ما المقصود أن الأزهر يرفع لواء الإسلام الوسطى، وهل هناك مسميات عديدة للإسلام؟
- حينما نقول إن الأزهر يرفع لواء الإسلام الوسطى المقصود به الفكر والاتجاه الوسطى، حتى فى ترجيح المسائل فى الفقه نحن نتبع الطريقة الوسطية لكن الإسلام هو الإسلام والمسلم هو المسلم.
• كيف ترى الدعوات المتكررة بخصوص إلغاء النقاب والحجاب؟
- كل تلك الأمور التى تثار وضعت فيها النقاط على الحروف منذ الأزل، ولا تحتاج إلى بيان أو توضيح، فجميع الجهات المعنية سواء دار الإفتاء أو الأزهر تكلمت وأوضحت أن الحجاب هو الفرض، وأنا أرى أن الفراغ يجعل الجميع يتحدث.
• كيف ترى التدنى الأخلاقى الحادث بالمجتمع؟ وما الحل؟
- ملحوظ التدنى الأخلاقى بالمجتمع، والسبب هو البعد عن الدين والتأسى بسيد المرسلين سيدنا محمد وأخلاق الصالحين، ولا شك أن الفراغ الدينى يؤدى إلى هذا، كما أن الشباب الآن أصبح أجوف من الناحية الدينية لدرجة أن الشاب الآن لا يستطيع الإجابة على أمور دينية كانت بالأمس القريب بديهيات.
والسبب فى هذا التدنى هو ضعف التعليم وتهميش التعليم الدينى، والحل فى العودة إلى الثقافة الدينية، وأن يهتم علماء الإسلام وينتشروا فى ربوع العالمين حتى فى المقاهى والأماكن العامة نذهب للشباب قبل الضياع، فهو بلا شك وسيلة علاج، كما يجب على الجهات الإعلامية أن تؤدى دورها فى هذا الأمر لأنها وسائل مؤثرة.
• ما رأى الدين فى بناء الكنائس والمعابد ودور العبادة لغير المسلمين؟
- أى دار عبادة حق لأهل الديانة مع مراعاة الأسس والقوانين، وأعداد الناس وغير ذلك وهو أمر تقوم عليه الدولة، فكما أطالب بمسجد، فمن حقه أن يطالب بكنيسة، ولا نحظر على هذا وهى كلها أمور متعلقة بولى الأمر، كل ديانة لها الحق فى العبادة لو أنا عندى يهود أو نصارى لهم حق فى العبادة، فى الهند نرى هذا الأمر.