عقبات في وجه «البريكست».. هل يرفض «العموم البريطاني» الخروج من الاتحاد الأوروبي؟
الخميس، 22 نوفمبر 2018 12:00 م
أمور عدة تخشاها رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، تؤثر بدورها على اتفاقية خروج المملكة من الاتحاد الأوروبي «البريكست»، حيث حذرت أعضاء البرلمان من أنهم يخاطرون بعدم الخروج على الإطلاق من أوروبا، إذا فشلوا في تأييد خطتها، وسط مزاعم بأن البرلمان سيمنع المملكة المتحدة من الخروج من التكتل الأوروبى.
وتوجهت ماي إلى بروكسل الأربعاء لتسوية آخر النقاط العالقة بشأن خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبى، قبل خمسة أشهر من الموعد المحدد لذلك.
وتابعت في تصريحات صحفية: «أعتقد أن ما تحتاجه البلاد الآن هو التأكد من الخروج بشكل منظم، وأرى أن البرلمان -مجلس العموم- لن يوقف أى اتفاق، لا توجد أغلبية فى مجلس العموم للسماح بحدوث هذا».
وتسعى ماي في زيارتها الأخيرة لبروكسل، لملاقاة مسؤولي الاتحاد الأوروبي، لوضع اللمسات الأخيرة على صفقة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى فى الوقت المناسب لعقد قمة للزعماء الأوروبيين يوم الأحد.
ولم يستطع الاتحاد الأوروبى الالتزام بالموعد النهائى الثلاثاء لإكمال نص إعلانه حول العلاقات المستقبلية مع المملكة المتحدة، وسط مخاوف بين صفوف العديد من الدول الأعضاء، وأبرزهم إسبانيا بسبب النزاع مع لندن على إقليم «جبل طارق»، هيئة الإذاعة البريطانية «بى بى سى» قالت إنه لا تزال هناك عوائق أمام وصول المملكة المتحدة إلى السوق الموحدة للاتحاد الأوروبى، ووصول زوارق الاتحاد الأوروبى إلى المياه البريطانية.
ويستقبل جان كلود يونكر رئيس المفوضية الأوروبية رئيسة الوزراء ماى، لبحث إطار العلاقة المقبلة بين لندن والاتحاد الأوروبى، ومن المفترض أن يتم التوصل إلى اتفاق يرضى الطرفين لإنهاء مفاوضات معقدة غير مسبوقة بدأت فى يونيو 2017.
وتتشكل خطة انسحاب بريطانيا من 600 صفحة، وترتكز على فك الروابط التى بنيت خلال أربعين عاما منذ انضمام بريطانيا إلى الاتحاد. كما يضع خطة كيفية تسديد لندن للأموال إلى الاتحاد الأوروبى، دون وضع أرقام معينة، كما تتضمن حلا مثيرا للجدل لتجنب العودة إلى الحدود المادية بين أيرلندا وأيرلندا الشمالية.
ومن المقرر أن تحدد القمة الاوروبية المقررة الأحد المقبل الخطوط العريضة للعلاقة المقبلة مع الاتحاد، خصوصا على الصعيد التجارى.