من البرلمان للحكومة.. 5 قواعد لتنظيم «بيزنس» المهرجانات الثقافية والفنية
الأربعاء، 21 نوفمبر 2018 10:00 ممصطفى النجار
أصبحت موضة تنظيم الفعاليات الثقافية مصدرًا مهمًا لسوق البيزنس العشوائي في مصر، فحتي الآن لا يمكن حصر حجم هذا القطاع، لعدم وجود قواعد منظمة خاصة للمهرجانات والعروض الصغيرة ومتوسطة الحجم.
وفي ظل ضبط سوق الثقافة في مصر بعد أن تحولت من خدمات تدعمها الدولة إلى سوق عريض للتربح، وبعد تكرار الأزمات التى صاحبت هذا القطاع، بسبب سوء التنظيم، فقد تحرك مجلس النواب لضبط وتيرة الأمور بعد فضيحة مهرجان المبدعين العرب الذى أقيم في محافظة الإسماعيلية، وتبين أنه حدث مُخادع وأساء للفنانين والإعلاميين على حد سواء.
وترتب على ما سبق، أن أعلنت النائبة جليلة عثمان، وكيل لجنة الإعلام بمجلس النواب، عن تقدمها بطلب إحاطة إلى الدكتور على عبدالعال، رئيس المجلس، موجهًا إلى وزير الثقافة، الدكتور إيناس عبدالدايم، لاستبيان مدي علاقتها بمهرجان محافظة الإسماعيلية الذى أساء للمبدعين المصريين والعرب، بتكريم نماذج غير لائقة أخلاقيًا ولا مهنيًا، بحسب ما أكدت النائبة في تصريحات لـ"صوت الأمة".
وطالبت جليلة عثمان في طلب الإحاطة، بتوضيح علاقة وزيرة الثقافة بإصدار التراخيص الخاصة بالمهرجانات الفنية والموافقة على إقامتها، لافتة إلى أنه إذا لم تكن وزارة الثقافة جهة اختصاص فلابد من أن تكون هناك جهة رسمية تقوم بمنح تراخيص إقامة المهرجانات وأن تكون جهة ذات طابع ثقافة وفنى وذلك للقضاء على فوضى المهرجانات.
وأكدت وكيل لجنة الإعلام بمجلس النواب، على أن الاحتفاليات الفنية والثقافية لها الكثير من الفوائد، كما أنها تزيد من ترابط المجتمع وتشكيل الرؤية الحضارية للدولة المصرية والوعي الفكرى للمواطنين، وهو ما تسعي له الدولة بكافة مؤسساتها، وعلينا جميعًا أن نقدم العون لأى كيان محترم على تقديم فعاليات ثقافية وفنية، إلا أنه يوجد توفير مجموعة من الضوابط، حتى لا نترك الأمور للعشوائية، ومن ثم نعود للبكاء على اللبن المسكوب، وهو ما سيكلفنا الكثير في وقت قد يضيع فيه منا الأكثر سواء من المجهود أو الفرص أو حتي الأموال.
واقترحت النائبة البرلمانية، أن يتم تنظيم المهرجانات والاحتفاليات الثقافية والفنية والإعلامية بالتنسيق وبالتصريح من وزارة الثقافة التى ترعي الثقافة بكل أنواعها وفقًا لمهامها الوظيفية، كما أنها ستكون ملتزمة أمام البرلمان بالحفاظ على الذوق العام الذى يضمن عدم المساس بالقيم المجتمعية وعدم تقديم العُري على أنه فن في أى صورة من الصور وعدم الترويج لألفاظ تخدش حياء المجتمع وعدم التعرض بالإساءة للأديان والفئات المجتمعية المختلفة.
وتابعت: "لا يجوز تقديم أعمال تسخر من الصعايدة أو النوبيين أو الإسكندرانية أو الفلاحين أو عمال المصانع، وغيرهم من فئات المجتمع الذي نكن لهم كل احترام، كما لا يجوز السخرية من انتماء شخص لديانة أو لمذهب معين، كل هذه الأمور كلما كانت بقواعد منصوص عليها في قرار وزاري سيكون الأمر أكثر انضباطًاً ونضمن جدية المنظمين للفعاليات أيضًا وتشجيع إقامة المزيد منها، إذ أن القواعد تُعتبر في حد ذاتها أداة تشجيع وليس ترهيب خاصة إذا لم تكن متعسفة وهو ما يتم اتباعه في أكثر الدول تقدمًا".
وأضافت جليلة عثمان، أن تنظيم الفعاليات يجب أن يكون في أماكن لائقة ويجب ألا يتم استغلال أسماء وسائل إعلامية كما حدث في مهرجان الإسماعيلية المفترض لتكريم المبدعين العرب، بينما نفت المؤسسات الصحفية والإعلامية بعد انكشاف الواقعة لرعايتها الإعلامية لهذا المهرجان السيئ.