في اليوم العالمى للتلفاز.. رحلة الشاشة الصغيرة من الأبيض وأسود إلى الألوان
الأربعاء، 21 نوفمبر 2018 08:00 م
يحتفل العالم باليوم العالمى للتلفاز، والذى حددته منظمة الأمم المتحدة 21 نوفمبر من كل عام، وفى هذا الإطار نلقى نظرة بعيدة على هذا الجهاز الذى دخل كافة البيوت المصرية وتطوراته السريعة ليصل إلى ما هو عليه حاليا.
وبالعودة لتاريخ التليفزيون نجد أن المحاولات الأولى لاختراعه كانت في عام ١٨٨٤ على أيدي الألماني بول نبكو حيث اخترع قرصا ميكانيكيا دوارًا بفتحات صغيرة منظمة في شكل حلزوني عندما يتم تسليط الضوء عليها يتسرب الضوء من الفتحات ليعطي إحساسًا سريعًا بحركة الصور المسجلة على هذا القرص.
وهو ما مهد للمخترعين اللاحقين للتفكير في إمكانية نقل الصور بطريقة ميكانيكية عبر الأسلاك إلى مكان أخر، وبعد ثمانية أعوام تمكن الألماني كارل فارديناند براون من اختراع "الأسطوانة الكاتوديكية"، ثم قام الفرنسي ادوارد بيلين عام 1921، بمحاولات تغيير نقل الصورة عبر موجات ضوئية، لينجح العالم جون لوجي بيرد بعد خمس سنوات في نقل أول الصور التلفزيونية، ثم تمكن العالم السوفييتي هوفانس آداميان 1928 من اختراع التلفاز الملون لكنه تأخر في الانتشار.
العشرينات
تم إطلاق أول نظام تلفزيون إلكترونى فى خريف 1927، وكان صغير الحجم ومزود بشاشة صغيرة جدا وكان له عدة أزارا خاصة بالتشغيل والصوت، وتطور شكله بصورة بطيئة فى بداية الأمر.
الثلاثنييات
بعد عرضه الرسمي في المعرض العالمي لعام 1939، أصبحت أولى التلفزيونات التجارية الحقيقية متاحة على نطاق واسع عالميًا، وكان حجمه كبير جدًا رغم أن شاشته لا تزيد عن 12 بوصة.
الأربعينات
فى عام 1940 كانت هناك طفرة نوعية فى شكل التلفزيون وجودة صورته وبدأت الشركات تتوسع فى إنتاجه وانتشر فى عدة دول وأصبح جهازا مطلوبا بشكل كبير، وذلك على الرغم من توقف إنتاج أجهزة التلفاز لفترة طويلة بسبب الحرب العالمية الأولى، استمر الابتكار وتم إدخال الألوان به في الجزء الأول من العقد، وخلال الحرب، استخدم التلفزيون كآلة دعاية صغيرة، وشهدت أواخر الأربعينيات طفرة في إنتاج التلفزيونات.
الخمسينات
تم اختراع ريموت كنترول يتحكم فى القنوات عن بعد وانتشر عام 1957 على الرغم من أن بدايته كانت فى 1950، وأصبح المستخدم قادرا على تغيير القنوات من مكانه، وهو ما كان طفرة نوعية فى تطور التليفزيون فى ذاك الوقت.
.
الستينات
تغير الشكل العام للتلفزيون بعد أن تبدلت الشاشة الأبيض والأسود التقليدية، وأصبحت الشاشات الملونة هى الأكثر انتشارا، وكان هذا طفرة فى عالم أجهزة التلفاز هوست الجميع.
السبعينات والثمانينات
لم تشهد هذه الفترة ابتكارًا بالتلفزيون على وجه التحديد، ومع ذلك، ازدادت أعداد التلفاز بالإضافة إلى أجهزة الفيديو وأجهزة الألعاب المنزلية حول العالم.
التسعينيات
شهدت التسعينات تغيرات كبيرة في التكنولوجيا، ويمكن القول إن التسعينات عصر التغير التكنولوجي، ويرجع الفضل في ذلك إلى حد كبير إلى الإنترنت، فوقتها أصبح الكمبيوتر الشخصي بأسعار معقولة بما فيه الكفاية عن السابق.
وتطورت شاشات التلفزيون بشكل كبير مع ظهور البلازما التى قدمت للمستخدم تقنيات فريدة للعرض وألوان واضحة وأحجامها وصلت إلى 60 بوصة.
ومن بين التقنيات التى ظهرت وطورت عالم أجهزة التلفزيون هى الشاشات التى تعمل بتقنية HD عالية الوضوح
بداية الألفية الجديدة
منذ بداية الألفية الجديدة بدأت صناعة التلفزيونات تكون سريعة، فلم تعد شركات التكنولوجيا العملاقة تتنافس فى التقنيات عالية الوضوح فقط ولكن المنافسة أصبحت فى حجم الشاشات فأطلقت إل جى وسامسونج شاشات عملاقة تتعدى الـ100 بوصة.