بعد اكتواء الغرب بنار التطرف.. هل قصَّر المجتمع الدولي في مواجهة الإرهاب؟

الأربعاء، 21 نوفمبر 2018 04:00 م
بعد اكتواء الغرب بنار التطرف.. هل قصَّر المجتمع الدولي في مواجهة الإرهاب؟
الإرهاب - أرشيفية

تزامنا مع الإرهاب المنتشر بالمنطقة العربية، والعمليات الإرهابية المتكررة التى تشهدها الدول الغربية خلال الفترة الحالية، نسلط الضوء فى التقرير التالى على دور المجتمع الدولى فى مواجهة عنف الجماعات الإرهابية، وما إذا كان هناك تقصيرا من المجتمع الدولى فى التصدى للفكر المتطرف والإرهاب حول العالم، حيث شهدت العديد من الدول الغربية، سواء بريطانيا أو فرنسا، أو الولايات المتحدة الأمريكية، أو بلجيكا، أو ألمانيا، أو روسيا، وغيرها من الدول، العديد من العمليات الإرهابية، ما يفرض تحديات على المجتمع الدولى، لضرورة مواجهة هذا الإرهاب.

أسباب عديدة وراء تقصير المجتمع الدولى فى مواجهة ظاهرة انتشار الإرهاب، يأتى على رأسها عدم التصدى للدول الراعية للإرهاب، وعدم فرض عقوبات عليها، والإهمال فى تحجيم نشاطها الداعم للإرهاب، فضلا عن دور المصالح السياسية والاقتصادية بين بعض تلك دول، والدول الراعية للإرهاب والتطرف.

وفى هذا الصدد، أكد النائب يسرى الأسيوطى، عضو مجلس النواب، أن المجتمع الدولى مقصر للغاية فى مكافحة الإرهاب والتطرف، وهو ما يفسر سبب تكرار العمليات الإرهابية التى يشهدها العالم خلال تلك المرحلة، مضيفا فى تصريحات صحفية، أن هناك عدة أسباب دفعت المجتمع الدولى للتقصير فى معركة مكافحة الإرهاب، مشيرا إلى أن المصالح السياسية والاقتصادية مع الدول الراعية للاٍرهاب أحد أسباب فشل المجتمع الدولى فى التصدى للتطرف.

من ناحية أخرى، أكد هشام النجار، الباحث الإسلامى، أن هناك تقصيرا من جهة عدم المواجهة الشاملة، فهم يتسامحون مع الكثير من الكيانات والجماعات الإرهابية حول العالم، وفى مقدمتها الإخوان التى تعيد بناء نفسها الآن، انطلاقا من الغرب ودول أوربا وأمريكا، خاصة بعد انهيارها بالمنطقة العربية والشرق الأوسط.

الباحث الإسلامى، هشام النجار، أكد أيضا فى تصريحات صحفية، أن هناك تقصير من جهة اعتبار الجماعات الإرهابية والمتطرفة عاملا يمكن توظيفه لتحقيق أهداف استراتيجية وسياسية، ما يمنح الإرهاب مصدر تمويل ودعم وغطاء سياسى متجدد، كما أنه يحول دون القضاء عليه، وهذا هو السبب الرئيسى لاستمرار التنظيمات الإرهابية بالمنطقة والعالم دون حل، رغم الجهود التى تبذلها الدول العربية، وعلى رأسها مصر فى مواجهة التطرف.

من جان آخر، قال محمد حامد، الباحث فى شؤون العلاقات الدولية، إن تقصير المجتمع الدولى نابع من وجود دول تدعم الإرهاب بشكل علنى، وتساهم فى نشر التطرف على مستوى العالم، موضحا أن الفترة الأخيرة، وخاصة مع نهاية عهد الرئيس الأمريكى السابق، باراك أوباما، بدأ التنبه لدور تلك الدول المشبوه وهناك محاولات لتحجميها.

الباحث فى شؤون العلاقات الدولية، محمد حامد، أكد أيضا فى تصريحات صحفية، أن الغرب اكتوى بنار الإرهاب خلال الفترة الماضية، وأصبح هناك عمليات إرهابية تشهدها دول أوروبية، مثل فرنسا وبريطانيا وأمريكا، وبالتالى فإن المجتمع الدولى عليه محاولة القضاء على كافة القضايا والأزمات التى يخرج بسببها الإرهاب والتطرف للعالم.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق