أردوغان والجيش التركي: اعتقالات وتسمم وتصفية جسدية بتهم وهمية
الثلاثاء، 20 نوفمبر 2018 02:00 ص
يواصل الديكتاتور التركي رجب طيب أردوغان انتهاكاته ضد جيش بلاده، حيث اعتقل جهاز الشرطة التركي مؤخرا عشرات الجنود من قيادة القوات البرية، بتهم تورطهم في انقلاب 2016 والانتماء لحركة عبدالله جولن.
واعتقلت قوات الشرطة التركية 41 متهما من بين 44 صدرت بحقهم قرارات اعتقال بتهمة الانضمام إلى «حركة الخدمة» التى يتزعمها المعارض التركى الشهير فتح الله جولن، والتي يعتبرها النظام التركى تنظيما سريا، ويتهمها بالوقوف وراء المحاولة الانقلابية الفاشلة، وهو الأمر الذي نفته الحركة أكثر من مرة، وتطالب دائما بتحقيق دولي.
وقالت وسائل إعلام تركية، الأحد، إنه بتنسيق من نيابة مدينة «ديار بكر» تواصل فرق مكافحة التهريب والجريمة المنظمة بمديرية أمن المدينة تحقيقاتها المتعلقة بكشف التنظيم السري المزعوم في قيادة القوات البرية، والتوصل للمحادثات المتعاقبة المزعومة التي أجريت من هواتف عمومية بأعضاء في حركة الخدمة.
وفي إطار التحقيقات تم اعتقال 41 متهما من بين 44 صدر بحقهم قرارات اعتقال، ومن بينهم 38 جنديا في الخدمة، وجنديين تم فصلهم، وجنديين متقاعدين، وجندي قُطعت صلته بالمدرسة العسكرية، وجندي آخر استقال من المؤسسة، كما تتواصل الحملات الأمنية للقبض على الثلاثة الفارين الآخرين.
في وقت آخر، دعت منظمة العفو الدولية «أمنيستي» الجمعة الماضي، إلى وضع حد لانتهاكات حقوق الإنسان التي يمارسها الديكتاتور ضد معارضيه والمدافعين عن حقوق الإنسان باسم «الأمن القومي».
وقالت المنظمة الدولية إنه لا يجب السماح لحكومة الرئيس أردوغان بمواصلة تقويض حقوق الإنسان في ظل الحملة الأمنية المتواصلة منذ محاولة انقلاب يوليو 2016.
وفي وقت سابق السبت، نشرت صحيفة «زمان» التركية، خبر نقل عدد من الجنود المصابين بالتسمم إلى قسم الطوارئ بأحد مستشفيات مدينة مانيسا غرب تركيا.
وقد ظهرت أعراض التسمم الغذائي على الجنود الأتراك بثكنة العقيد محمد عارف سيحون التابعة للقيادة الأولى لتدريب كتائب الكوماندوز بمدينة ماسينا عقب تناولهم العشاء مساء أمس الجمعة.
ونُقل الجنود الأتراك الواحد والعشرين إلى المستشفى على إثر معاناتهم من صداع وأوجاع في المعدة لتلقي العلاجات اللازمة، وأعلنت إدارة الصحة في مدينة مانيسا في وقت لاحق أن الجنود تعرضوا لتسمم غذائي.
وقالت الصحيفة المعارضة، إن حالات التسمم الغذائي باتت ظاهرة منتشرة بين الجنود، ما يكشف عن تردي خدمات التغذية المقدمة للجنود، مشيرة إلى أن مراقبين يرون أن إسناد تقديم مثل هذه الخدمات إلى شركات لا تتمتع بالكفاءات المطلوبة، لكونها مقربة من حكومة حزب العدالة والتنمية سبب تكرار هذه الأزمات.