بعد اجتماع الخميس.. «الفول» بأسعار مخفضة في السوق المحلية (التفاصيل الكاملة)
السبت، 17 نوفمبر 2018 08:00 م
حالة من الارتباك ضربت الوجبة الشعبية لدى المصريين «الفول»، في الفترة الأخيرة، وارتفعت أسعار حبوب الفول في الأسواق، نتيجة نقص الكميات المطلوبة منه لتغطية احتياجات المواطنين، مادفع كبار مستوردي البقوليات إلى استيراد نحو 110 أطنان من الفول خلال شهر نوفمبر فقط لتغيطة الطلب المحلي عليه.
شعبة البقوليات والحاصلات الزراعية بغرفة القاهرة التجارية، عقدت اجتماعا لها الأسبوع المنصرم لمناقشة أسباب ارتفاع أسعار الوجبة الأكثر شعبية وانتشارا بين المصريين، بحضور مستوردي الفول والتجار بالعاصمة وهي الأسعار التي شهدت تحركا بنسبة 30% خلال الفترة الأخيرة بالسوق المحلي نتيجة ارتفاع الأسعار العالمية للفول، ما أدى إلى تراجع أسعار الطن إلى مابين 500 و 600 جنيها مصريا.
الغرفة توقعت في منشور لها السبت، انخفاض أسعار الفول بالسوق المحلي مع زيادة الكميات المستوردة منه والمترقب دخولها البلاد الفترة المقبلة، متوجهة بالشكر لكبار مستوردي البقوليات على مايبذلونه من مجهودات لتغطية احتياجات المواطنين من حبوب الفول، مشيرة إلى استمرار أعمالها لتوافر المنتج بالسوق المحلي وحل أزمة ارتفاع الأسعار في أقرب وقت.
أحمد الباشا إدريس، رئيس الشعبة، أوضح أنه تم خلال الاجتماع المنعقد الخميس الماضي، وضع عدة توصيات لمواجهة تلك الأزمة، ومنع تكرارها مرة أخرى وهي:
- تطوير الإرشاد الزراعي.
- زيادة المساحات المنزرعة من الفول.
- فتح حلقة تواصل بين الشعبة، ووزارة التموين لمواجهة أي ارتفاع غير مبرر في الأسعار.
- التأكيد على فتح باب الاستيراد لهذا المحصول بالتنسيق مع وزارة التموين.
- مطالبة الحكومة بوقف تصدير الفول للخارج وتوفير الكميات المصدرة للسوق المحلى بهدف تحقيق انضباط للأسعار خلال الفترة المقبلة.
وتعد الدول العربية هي المستورد الأكبر على مستوى العالم للفول المصري، حسبما أكد «إدريس»، ووصلت إجمالي صادرات مصر منه إلى 96 مليون جنيه في النصف الأول من عام 2018، مشيرا إلى أن الشعبة ستقوم بتعميم عدد من الارشادات العامة لتقليل استهلاك خلال الفترة المقبلة للتعامل بصورة جيدة مع أزمة نقص المعروض، لافتا إلى أن 80% من الفول المتداول فى الأسواق موجه إلى المحلات بسبب وقف ظاهرة «تدميس الفول».
وخلال شهر رمضان الكريم، أوضح رئيس شعبة البقوليات، إن الشعبة تسعى لحل الأزمة قبل دخوله لأن الاستهلاك يرتفع خلال الشهر الكريم لـ 3 أضعاف الأيام العادية، مشيرا إلى أهمية زيادة المساحات المزروعة فى مصر مع زيادة الإرشاد الزراعى وكل ما نحتاجه هو زراعة 100 ألف فدان سنويا، لكن حاليا نحن نزرع 15% فقط من إنتاجنا والباقى يتم استيراده من الخارج.
يشار إلى أن أسعار الفول فى السوق المحلى سجلت تحركا ملحوظا فى الأسعار نهاية أكتوبر الماضى حيث كان سعر كيلو الفول البلدى 15 جنيها وارتفع إلى 22 جنيها الآن، والفول المستورد كان ما بين 9 إلى 10 جنيهات وأصبح من 15 إلى 16 جنيها للكيلو.