من دائرة الثقة إلى الاشتباه.. قصة صعود جمعية المصدرين بفلوس الجهات المانحة من يدعم الرجل إكس؟
الخميس، 15 نوفمبر 2018 05:00 م
في كل يوم يشهد مجتمع الأعمال خروج جمعيات تهدف في ظاهرها إلي خدمة أعضاءه وتحقيق أهدافه والتي على اختلاف توجهاتها تسعي إلي التفاعل مع التحديات الاقتصادية التي تواجه البلاد، أسوة بمثيلاتها في الدول التي حققت نقلات اقتصادية كبيرة في المنطقة، ولكن مع مرور الوقت يثبت عامل الزمن وجود جمعيات يلفظها مجتمع الأعمال حتى لا يحاسب على أفعالها المشينة لسمعة رجال الأعمال والمصنعين.
ويبدو أن جمعية المصدرين المصريين برئاسة خالد الميقاتى تسير على هذا الطريق للخروج من دائرة الثقة إلي دائرة الاشتباه، بشهادة عدد ممن سبق لهم التعامل مع هذه الجمعية في السنوات الأخيرة، خاصة عندما تتعرف على قصة صعود هذه الجمعية وتعاملاتها مع المصدرين المصريين، حيث قدمت هذه الجمعية نفسها باعتبارها صاحبة الخبرة من القطاع الخاص لمساندة الشركات المصرية للتصدير للخارج، ولكن سرعان ما اكتشف المتعاملون في السوق أن هذه الجمعية تحتكر صك التصدير إلي الخارج والنفاذ للأسواق الخارجية، حيث أنها مارست ما هو أشبه باحتكار التعاون مع مجتمع المانحين في مصر لإدارة وتنفيذ تنمية الصادرات والأنشطة الترويجية مع المكتب الفني "USAID" لخدمة المصدرين المصريين.
اقرأ أيضا: بلاغ يتهم خالد الميقاتي رئيس جمعية المصدرين المصريين بالاتجار باسم مصر لصالح تركيا
ارتباط نشاط الجمعية بالجهات المانحة لخدمة أهداف التصدير، قد يفسر إلي حد كبير تراجع نشاطها في الفترة الأخيرة حيث أصبح هذا النشاط مرتبط بوجود أموال من جهات مانحة من عدمه وهو تماما يوافق منطق "السبوبة"، أما على صعيد خدمة الصادرات المصرية فحدث ولا حرج، فلا يوجد بين تصريحات رئيس الجمعية خالد الميقاتي الرنانة طوال السنوات الماضية ما يشير إلي قيمة مساهمة الجمعية في صادرات أي قطاع صناعي، لا يوجد سوي تصريحات عن خطط لتنظيم معارض في الدول العربية وشمال إفريقيا مجرد خطط و10 فروع في الخارج وروسيا ومفاوضات لخطوط نقل تجارية مع شرق إفريقيا ووسط آسيا وشرق آسيا، لتجد محصلة هذه التصريحات هو الشو الإعلامي والحصول على أموال المنح دون أي تأثير يذكر لصالح المصدرين المصريين.
ويحكي أحد المصادر المقربة من عمل الجمعية، أنها نجحت في وقت قصير النفاذ وتصدر الصفوف باعتبارها واجهة لنفاذ الصادرات المصرية للخارج، نتيجة الأموال التي تحصل عليها من المانحين لدعم المصدرين المصريين، حتى أصبحت هي البوابة الوحيدة وصاحبة تأشيرة العبور إلي المعارض الخارجية، لذا وجد المصدرين أنفسهم مجبرين على الاشتراك في الجمعية أولا وسداد اشتراكات ورسوم لكي يحصلون على أي دعم يسهل عليهم تكاليف التصدير للأسواق صاحبة الفرص.