سياسي سعودي يكشف لـ«صوت الأمة» أهمية زيارة محمد بن زايد للمملكة في هذا التوقيت
الأحد، 11 نوفمبر 2018 04:00 م
زيارة صداقة وأخوة رحبّ بها شعوب كُلًا من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة على حد سواء، لما تحمله من تأكيدات على ما بين البلدين وقيادتهما من علاقات وطيدة ممتدة عبر التاريخ.
واستقبل العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز مساء السبت نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في قصر العوجا بمنطقة الدرعية في الرياض. وبحسب وكالات الأنباء الرسمية للبلدين (واس ووام) فقد بحث الملك سلمان والشيخ محمد بن زايد العلاقات الأخوية والوثيقة بين البلدين وعددًا من القضايا الإقليمية ذات الإهتمام المشترك.
فيديو | #خادم_الحرمين_الشريفين يستقبل ولي عهد أبوظبي #الإخبارية pic.twitter.com/1jCEGUPNCU
— قناة الإخبارية (@alekhbariyatv) November 10, 2018
هذا ونقل الشيخ محمد بن زايد للعاهل السعودي، تحيات رئيس دولة الإمارات، الشيخ خليفة بنز زايد آل نهيان، وتمنياته للسعودية بمزيد من الرخاء والتقدم والازدهار. من جانبه أرسل الملك سلمان إلى الشيخ خليفة تحياته متمنيًا له موفور الصحة والعافية، دوام التقدم والرفعة لدولة الإمارات.
وقال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية الدكتور أنور قرقاش الأحد، عبر حسابه الرسمي على موقع التدوينات القصيرة، تويتر: «تشرفت بمرافقة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد في زيارته للسعودية الشقيقة ولقائه بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان.. العلاقات التي تجمعنا بالمملكة تتعزز كل يوم وفي كل مجال وعنوانها الثقة والمحبة والمصير المشترك».
وتأتي تلك الزيارة تزامنًا مع أحداث كثيرة تشهدها المنطقة، ومحاولات النيلّ من أمنها واستقرارها، إلى جانب ما تتعرض له المملكة العربية السعودية من هجمات إعلامية شرسة تحاول تشويه سمعتها وصورتها أم المجتمع الدولي.
وأكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان خلال زيارته على دور السعودية الهام والمحوري بالنسبة للعالم العربي وخاصة في التصدي لما يواجهه من تحديات، مشيدًا بسياسات الملك سلمان ورؤيته الثاقبة ومواقفه الحازمة التي تُمثل صمام الأمان والاستقرار في السعودية والمنطقة بأكملها.
في هذا الخصوص قال المحلل السياسي السعودي، مبارك آل عاتي: «باتت العلاقات السعودية الإماراتية بقيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز والشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ومتابعة الأمير محمد بن سلمان والشيخ محمد بن زايد؛ علاقة قوية ضاربة بعمقها في تاريخ الأخوة المتينة المبنية على المصيرالمشترك الواحد.. وهو ما كان ملموسًا في القمة التي جمعت الملك سلمان والشيخ محمد بن زايد في قصر العوجا بالدرعية الذي يعد رمزًا للتحرك وإتخاذ مواقف حاسمة وحازمة حيال القضايا محل البحث والمناقشة».
اقرأ أيضًا: مجلس التنسيق السعودي الإماراتي.. الخليج يحتفي بقوة جديدة وبداية تحول تاريخي
مبارك آل عاتي
وأضاف في تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»: «بكل تأكيد الجانببين بحثا خلال اللقاء العلاقات الأخوية التي تجمع البلدين الشقيقين وسبل تطويرعلاقات البلدين إلى آفاق أوسع وأرحب من التعاون والتضامن والتنسيق المشترك في المجالات كافة سعيًا لتحقيق مصالحهما المشتركة والإسهام في تعزيز التنمية والازدهار والاستقرار لشعبي البلدين ولشعوب المنطقة ودولها».
ولفت «آل عاتي» إلى أن هذا اللقاء يُعد الأول من نوعه بعد حادث مقتل الإعلامي السعودي جمال خاشقجي، والأول أيضًا بعد عودة قوات التحالف العربي لإستئناف عملية تحرير الحديدة وبشكل حازم وحاسم من بقايا التمرد الحوثي الإيراني، كما أنه يأتي تزامنًا مع تمكن القوات الخاصة السعودية وألوية العروبة من تحرير معظم مديريات محافظة صعدة وتمكن التحالف عبر عملية قطع رأس الأفعى من محاصرة زعيم تمرد المليشيات الحوثية عبدالملك الحوثي في جبال مران، مما يؤكد على أن البلدين سيبحثان توحيد المواقف والرؤى تجاه تلك الملفات التي تحاول بعض الأطراف الإقليمية التطفل عبرها للإضرار بالمملكة ولدول المنطقة ككل، على حد تعبيره.
اقرأ أيضًا: لماذا يحب الخليج محمد بن سلمان؟.. وزير الخارجية الإماراتي يثني على رؤية ولي العهد 2030
وتابع السياسي السعودي بأن «العلاقات السعودية الإماراتية تُعد نموذجًا لما يجب أن تكون عليه العلاقة بين الدول، ومثالًا على الوعي المشترك بطبيعة المتغيرات الإقليمية والدولية المحيطة وأهمية التعامل معها بسياسات ومواقف حكيمة ومتسقة؛ فالمملكة تقوم بدور محوري وقوي في التصدي لتلك المخاطر التي تُهدد العالم العربي وهي قادرة بحكمة قيادتها وصلابة شعبها السعودي العظيم على حفظ وصون المصالح العربية، وتوفير أسباب التقدم والتنمية لشعوب المنطقة ككل وأمن واستقرار الجزيرة العربية بشكل أخص».