«هنا المملكة» صفحة دشنتها سفارة السعودية بالقاهرة على مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» و«تويتر»، للتأكيد على العلاقات التاريخية بين مصر والمملكة العربية السعودية، والتي تعود كما هو معروف إلى عصر الفراعنة.
نشرت الصفحة منذ تدشينها عدداً من التغريدات التي أبرزت نقوشاً تعود للملك رمسيس الثالث في تيماء بالمملكة العربية السعودية، وكان من تلك النقوش:
1. نقش رمسيس الثالث فى تيماء يرجع تاريخه إلى أكثر من 3200عام، وهو أول نقش هيروغليفي يتم العثور عليه في أرض الجزيرة العربية.
2. ويثبت نقش رمسيس الثالث وجود علاقات تجارية بين مصر والجزيرة العربية عام 1192ق.م، حيث كانت القوافل المصرية تَفد إلى تيماء للتزود بالذهب والفضة والنحاس.
3. كشفت الدراسات الأثرية عن وجود طريق تجاري يربط بين وادى النيل و تيماء، سارت عليه القوافل المصرية ، قديماً لجلب البضائع الثمينة التي اشتهرت بها أرض مديّن.
4. توضح الخرائط القديمة مرور الطريق بين تيماء و مصر بميناء القلزم ثم السويس، مرورا بسرابيط الخادم، ثم يعبر سيناء وصولا إلى منهل وادي أبو غضا، ثم يتجه إلى رأس خليج العقبة، ثم موقعي نهل وتمنية.
رمسيس الثالث يعد أشهر حاكم في الأسرة العشرون. حكم مصر للفترة 1183 ق.م. - 1152 ق.م.. عرفه الإغريق باسم: رامپسينيتوس، اقتدى بوالده رمسيس الثاني في الشروع في مشاريع انشائية ضخمة.
كما أن رمسيس الثالث له اسمان رئيسيان، يظهران إلى اليسار، ويكتبان بالعربية كالتالي: وسر-معت-رع-مري-إمن ، رع-مس-س-حقاع-إوُنو، ويعني "القوي بماعت ورع، محبوب أمون، حمله رع، حاكم أون".
قام رمسيس الثالث بكل حمية وحماس بالسير على نفس الاتجاه الذي ساعد على عظمة ومجد الأسرة السابقة، إلا أن أوضاع المملكة لم تكن في الحالة التي عهدتها من قبل ،فإن رمسيس الثاني كان يحارب عند نهر "الأورنت Oronte" في حين أن رمسيس الثالث كان يجاهد من أجل سلامة الدلتا، فقد اضطر أن يطهر كافة المناطق الغربية من القبائل الليبية، وأن يخوض حربين معها لكي يوقفها عند منطقة "مرمريكا ".
أما الحرب الليبية الثانية فهي تعد من المآثر البطولية وملاحم الشجاعة يقصها علينا في لوحات درامسية وأشعار مطولة منقوشة على جدران معبد "مدينة هابو". إلى جانب ملحمة أخرى خاصة بالمعارك التي أنقذت مصر من "شعوب البحر" مثل الفلسطينيين Philistins، والثكر Tchekker، والشكلش Chekelech ، والدانيين Daneens. وقد أوقعت القوات البحرية والبرية المصرية مر الهزيمة بأساطيل هذه الشعوب عند مدخل أحد أفرع النيل، فنرى على جدران هذا المعبد كذلك صور عائلات المهاجرين الوافدين من آسيا فوق عربات تجرها الثيران وهي تتعرض للإبادة أو الأسر.
وتمكن رمسيس الثالث من الإحتفاظ بعدة قواعد في أراضي كنعان Canan وإخماد ثورة بدو منطقة "الإدومى" عند خليج العقبة، وكذلك إرسال أسطول بحري إلى بلاد بونت.