قرابين حركة النهضة لتل أبيب.. فضيحة تعيين إخوان تونس وزير إسرائيلي بمباركة "الغنوشى"
السبت، 10 نوفمبر 2018 08:00 م
لا أحد يستطيع أن ينسى رسالة الرئيس المعزول محمد مرسى إلى الرئيس الإسرائيلى حينها شيمون بيرزى قال فيها عزيزى شيمون، تلك الرسالة التى أثارت حينها جدلا واسعا، بل إن فيلم إسرائيلى بثته قنوات إسرائيلية منذ ما يقرب من عام، كشفت فيه كيف اخترق كاتب صحفى إسرائيلى، جماعة الإخوان فى أوروبا،.
ما يؤكد أن حركة النهضة فى تونس، يتزعمها راشد الغنوشى، تسير على نفس خطى جماعة الإخوان فى مصر، من التقارب مع إسرائيل، استعانتها بإسرائيلى فى التعديلات الحكومية الأخيرة، بعدما أقدم الغنوشى على تعيين يهودى تونسى يحمل الجنسية الإسرائيلية، ليثير هذا الأمر أيضا جدلا واسعا، ويعجل بشكل كبير من نهاية حركة النهضة.
من جانبه فضح منذر قفراش رئيس جبهة إنقاذ تونس، الحركة النهضة – إخوان تونس- مؤكدا أن جماعة الإخوان تسير على خطى التنظيم فى مصر عندما كانت فى الحكم وتسعى للسيطرة على مفاصل الدولة التونسية وأخوانة تونس.
كشف "قفراش" فى تصريحات صحفية أن راشد الغنوشى زعيم إخوان تونس عين أحدى أقاربه فى الحكومة التونسية رغم عدم كفاءتها، كما عين شخصا يحمل الجنسية الإسرائيلية من أجل أرضاء أمريكا، مضيفاً :" أعلن رئيس الحكومة يوسف الشاهد عن تعديل حكومي واسع أسند فيه جل الوزارات لحركة النهضة الإخوانية التى وعدته بمساندته فى الانتخابات الرئاسية القادمة مقابل بيعه الدولة، وقد سرع الشاهد بالتحوير الوزارى دون استشارة رئيس الجمهورية الباجى قايد السبسى الذى وصف العملية بالانقلاب وأكد أن النهضة تسعى للسيطرة على الدولة عن طريق رئيس الحكومة يوسف الشاهد".
وتابع "قفراش":" رئيس الحكومة التونسى موالى لجماعة الإخوان وأزاح الحزب المنتخب نداء تونس من كل الوزارات و أهدى للنهضة الحكم بأوامر راشد الغنوشي زعيم الإخوان في تونس الذي عين ابنة أخته وزيرة للتشغيل و هى لم تبلغ الثلاثين سنة من عمرها ولا كفاءة لها كما وقع تعيين يهودى تونسى يحمل الجنسية الإسرائيلية و يدعى رونى الطرابلسى وزيرا للسياحة لإرضاء الأمريكان والإسرائيليين وهو ما أثار غضب الشارع التونسى وقد لقى هذا التغيير الحكومى غضبا واسعا من كافة الأحزاب والمناضمات واصفينه بالانقلاب الإخوانى على السلطة".
ودعا منذر قفراش ريئس جبهة إنقاذ تونس، الشعب التونسى للتظاهر ضد إخوان تونس، قائلا: "أدعوا كل التونسيين للخروج إلى الشارع يوم الإثنين 12 نوفمبر والدعوة لعصيان مدنى والنضال لإسقاط هذه الحكومة الإخوانية التي تمثل خطرا على الدولة والشعب وكما الدول الفاعلة مثل أمريكا و فرنسا للكف عن مساندة النهضة والوقوف إلى جانب الشعب التونسى فى مساعيه للتحرر من هذه الحركة الإرهابية".
وتعليقا على هذا الأمر، أكد الدكتور سعيد اللاوندى، الخبير فى الشؤون الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن حركة النهضة التونسية تستغل تواجد يهود فى تونس من أجل محاولة التطبيع مع إسرائيل، وهى تشبه فى تصرفاتها ما فعلته جماعة الإخوان فى مصر خلال فترة محمد مرسى.
وقال الخبير فى الشئون الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، فى تصريحات صحفية إن السياسات التى يتبعها حركة النهضة ستؤدى فى النهاية إلى انهيار الحزب بشكل كبير، كما انهارت الإخوان، خاصة أن الحركة الإخوانية فى تونس تسعى لتطبيع تلك العلاقات، فى ظل سياسة تل أبيب الجديدة التى جعلت العدو صديق، وبالتالى فإن العلاقات بينهما تتقارب بشكل كبير.
من جانبه فتح الداعية السلفى، حسين مطاوع، النار على جماعة الإخوان، قائلا إن يهودى تونسى تم تعيينه وزيرا للسياحة فى تونس بمباركة من حركة النهضة الإخوانية التى طالما صدعت رؤوسنا بعداوتها لليهود وبالمقاومة ولكن ها هى الأيام تفضحهم وتفضح مكرهم وتلاعبهم بالدين وبالوطنية، فهذه سقطة جديدة وفضيحة أخرى من فضائح هذه الجماعة التى لا تنتهى والتى تثبت أن عداوتها لليهود ليست إلا فقاعات لا أساس لها وهذا ما نرجوه من الشعوب العربية أن تنتبه جيدا لألاعيب هؤلاء.
وأضاف الداعية السلفى، أن الإخوان أصحاب منهج واحد سواءا كانوا فى مصر أم فى تونس أو حتى فى جبال الهيمالايا فما تركه لهم المؤسس حسن البنا عندهم دينا يتدينون به ويقدسونه وإن خالف دين الله فلكل شىء عندهم تأويل، ولا ننسى ما فعله محمد مرسى أثناء حكمه لمصر ورسالته الحميمية لشيمون بيريز والتى وصفه فيها بالصديق العزيز وتمنيه الرغد لدولة إسرائيل على حد وصفه.
وتابع الداعية السلفى: ما نريد أن يعلمه الناس أنه ليس هناك فرق بين الإخوانجى المصرى أو التونسى أو الأمريكى فكلهم يستقون من معين واحد هو ما تركه لهم البنا من إفك وضلال.