وفد كوري جنوبي يتوجه إلى إيران لشراء النفط.. ماذا عن العقوبات الأمريكية؟
السبت، 10 نوفمبر 2018 02:00 م
كشفت مصادر كورية جنوبية مطلعة، أن وفدا كوريا يشمل مشترين للنفط، من المتوقع أن يتوجه الأسبوع المقبل، إلى إيران لبحث تفاصيل استئناف واردات النفط الإيرانية بعد توقف دام ثلاثة أشهر.
وكوريا الجنوبية، واحدة من بين ثماني دول حصلت على إعفاءات من الولايات المتحدة لكn تواصل استيراد النفط الإيرانى لمدة 180 يوما، و تعد ثالث أكبر مشتر للنفط الإيراني وأيضا أكبر مستورد للمكثفات منه قبل أن توقف الواردات في سبتمبر قبيل العقوبات الأمريكية.
ونقلت وكالات الأنباء، عن المصادر قولها، إن بمقدور كوريا الجنوبية استيراد ما يصل إلى 200 ألف برميل يوميا من النفط الإيراني، في الأغلب من المكثفات، دون انتهاك العقوبات الاقتصادية التي أعادت الولايات المتحدة فرضها على إيران في الخامس من نوفمبر.
يأتي هذا في الوقت الذي لايزال العالم يترقب تداعيات الحزمة الثانية من العقوبات الأمريكية على إيران، وتبعاتها على الأوضاع الداخلية والخارجية، وسط تحدي الرئيس الإيراني حسن روحاني، للنظام الأمريكي، والذي ظهر في تأكيداته صراحة قدرة بلاده الالتفاف على العقوبات عبر اختراقها بالطرق الشرعية وغير الشرعية.
العقوبات الأمريكية التي بدأت في التنفيذ الفعلي الإثنين المنصرم، شملت قطاعي البنوك وصادرات النفط الإيراني والمتمثلة في حظر المعاملات المتعلقة بالبترول مع شركات النفط الإيرانية الوطنية وشركة نفط إيران للتبادل التجاري ،وكذلك شركة الناقلات الإيرانية الوطنية، بما في ذلك شراء النفط والمنتجات النفطية والمنتجات البتروكيماوية من إيران.
وتأتى تلك العقوبات من أجل إجبار طهران على الحد من الأنشطة النووية والصاروخية والإقليمية، وممارستها وتدخلاتها في الشئون الداخلية لدول الشرق الأوسط، وذلك للحد من التهديدات التي تسببها امتلاك طهران لتلك النوعية من الأسلحة، للمجتمع الدولي بأكمله.
ووسط حالة الترقب التي ينظرها العالم لطهران، واستطلاع ماستنتهي إليه تلك العقوبات وأثارها على إيران، عرضت قناة العربية، تقرير مفصلا عن أسباب خطورة تلك العقوبات الأخيرة على إيران، والتي وضعت على رأسها تقليل طهران من أهمية العقوبات ووضعها فى إطار الخلاف من الرئيس الأمريكى، وعدم اعتراف إيران بسبب العقوبات الممثل فى سلوكها المعادى، و سوء تقدير المسئولين الإيرانيين لها وهو مامثل الخطورة الكبرى لتلك العقوبات على المدى الطويل.
وأوضحت «العربية» في تقريرها، أن الشعب الإيراني سيعانى كثيرا نتيجة تلك العقوبات، ما يهدد بثورة عارمة تجتاح طهران نتيجة ممارسات حكومة روحاني التي وضعت الاقتصاد الإيراني في مرمى نيران «ترامب»، والتهديدات التى تطلقها الدائرة المحيطة بخامنئى، ومراهنة إيران على اوروبا لإنقاذها من العقوبات.
وبجانب التصريحات الحادة من قبل إيران، أجرت القوات العسكرية الإيرانية تدريبات دفاعية مشتركة مع وحدات الحرس الثورى على خلفية فرض واشنطن عقوباتها على طهران، مفيدًا موقع روسيا اليوم بأن مساعد المنسق للجيش الإيراني، حبيب الله سياري، أكد بأن مساحة إجراء المناورات المستمرة ليومين، تبلغ 500 ألف كيلومتر مربع.
وجاءت هذه التدريبات العسكرية فى إيران بالتزامن مع بداية سريان مفعول العقوبات الأمريكية الجديدة على صادرات الوقود الإيرانية، الأمر الذي دفع المبعوث الأمريكى الخاص بإيران براين هوك إلى الهجوم على طهران قائلًا: «إن إيران تمثل تهديدا للسلام والأمن العالمى، وأن الادارة الأمريكية تنتهج خطة شاملة لمواجهة أنشطتها وردعها».
وأضاف هوك ـ فى تصريحات تلفزونية أن أنشطة إيران تمثل تهديدا للأمن خاصة النووية منها، وأن هناك أنشطة آخرى لإيران كالصواريخ الباليستية والهجمات الإلكترونية والإرهاب وتمويله، مؤكدًا أن هناك عقوبات جديدة سيتم فرضها على طهران، مشيرًا إلى أن بلاده تدرك أن إيران ستعمل على الإفلات من العقوبات وإذا فعلت ذلك سنفرض المزيد من العقوبات سواء على إيران أو على الدول التى تتعامل معها.