أكبر حصيلة منذ إعلان الاتفاق.. الجيش السوري يقتل 22 مسلحا بالمنطقة المنزوعة في إدلب
السبت، 10 نوفمبر 2018 10:00 ص
مخلفا ورائه أكبر حصيلة من القتلى في المنطقة المنزوعة السلاح منذ الإعلان عن الاتفاق لإقامتها في سبتمبر الماضي، شن الجيش السوري هجوما في ريف حماة الشمالي المحاذي لمحافظة إدلب، ما أسفر عن مقتل 22 عنصرا من المعارضة السورية المسلحة.
وتوصلت روسيا وتركيا- في 17 سبتمبر- إلى اتفاق على إقامة منطقة منزوعة السلاح فى إدلب ومحيطها بعمق 15 و20 كيلومتراً، بعدما لوح النظام على مدى أسابيع بشن عملية عسكرية واسعة هناك.
وتم بموجب الاتفاق سحب غالبية الأسلحة الثقيلة من المنطقة المعنية، بينما لا يزال يُنتظر انسحاب المجموعات الإرهابية منها، وعلى رأسها هيئة تحرير الشام «جبهة النصرة سابقا».
ونقلت قناة العربية الإخبارية، عن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، قوله إن اشتباكات عنيفة اندلعت طوال الليل إثر الهجوم الذي شنته القوات السورية على موقع تابع لفصيل جيش العزة في منطقة اللطامنة.
وأضاف عبد الرحمن، أن الاشتباكات أسفرت عن إصابة عشرات الجرحى في صفوف الفصيل، ولا تزال عملية البحث عن مفقودين مستمرة، مشيرا أن حصيلة القتلى هي الأكبر في المنطقة المنزوعة السلاح منذ الإعلان عن الاتفاق لإقامتها.
إلى هذا، لا تزال تروسيا تخشى من تدبير هجوم كيماوي في سوريا، يكون ذريعة لتوجيه الولايات المتحدة الأمريكية ضربات جوية ضد الجيش السوري، لعرقلة العملية العسكرية التي تستهدف إعادة السيطرة على المدن المستولى عليها تنظيمات إرهابية.
ودائما ما توجه موسكو أصابع الاتهام إلى الولايات المتحدة الأمريكية بتوجيه ضربات كيماوية عبر حلفائها لتوريط الجيش السوري، حيث أعلن رئيس مجلس الأمن الروسى، نيكولاى باتروشيف، أن أعداء سوريا يزيفون الوقائع ليتهموا السلطات الشرعية فى دمشق باستخدام الأسلحة الكيميائية.
وقال باتروشيف فى كلمة ألقاها في الجلسة الـ17 لرؤساء المخابرات وهيئات الأمن الروسية، في وقت سابق من يوم الأربعاء، إن «أعداء السلطات السورية الشرعية يتهمون دائما دمشق باستخدام الكيميائى ضد المدنيين».
وتتهم روسيا منظمة الخوذ البيضاء، بجانب عناصر جبهة النصرة في تنفيذ هذا المخطط لحماية تواجدهم في المدينة القابعة في الشمال السوري، حيث قال باتشروف إنه «تم العثور على أدلة على ذلك عن طريق تزييف الوقائع ونشر تسجيلات الفيديو المفبركة من قبل ممثلي الخوذ البيضاء والمنظمات المماثلة الأخرى، وفي الوقت ذاته يعملون على إخفاء وقائع استخدام المواد السامة من قبل الجماعات الإرهابية».
وأكد باتشروف، أن بعثة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تخرق معاهدة حظر الأسلحة، في إطار عملها فى سوريا، قائلا إن عمليات التحقيق نفسها تشهد خروقات للمعاهدة، بعدم توجهها إلى مكان الحادث، وبعدم تأمينها سلامة الأدلة الهامة.
كانت وكالة «سبوتنيك» الروسية، أكدت في سبتمبر الماضي، أن جبهة النصرة وفصائل موالية لها تجهز نفسها لتنفيذ هجوم كيميائي بالتعاون مع منظمة الخوذ البيضاء، حيث إن الخطة تم وضعها متتضمنة تهيئة الظروف المواتية لتنفيذ هجوم من قبل عناصر جبهة النصرة، بالاشتراك مع عناصر تعرف بـ «جيش العزة» و«الحزب الإسلامي» التركستاني وعناصر من الخوذ، الأمر الذي فسر بأنه يستهدف إيقاف تقدم الجيش السوري في المناطق المسيطر عليها جماعات وتنظيمات متطرفة.