أعداء سوريا يزيفون الوقائع.. روسيا تفضح علاقة الكيماوي بالخوذ البيضاء
الخميس، 08 نوفمبر 2018 05:00 م
لا تزال تخشى روسيا من تدبير هجوم كيماوى في سوريا، يكون ذريعة لتوجيه الولايات المتحدة الأمريكية ضربات جوية ضد الجيش السوري، لعرقلة العملية العسكرية التي تستهدف إعادة السيطرة على المدن المستولى عليها تنظيمات إرهابية.
وودائما ما توجه موسكو أصابع الاتهام إلى الولايات المتحدة الأمريكية بتوجيه ضربات كيماوية عبر حلفائها لتوريط الجيش السوري، حيث أعلن رئيس مجلس الأمن الروسى، نيكولاى باتروشيف، أن أعداء سوريا يزيفون الوقائع ليتهموا السلطات الشرعية فى دمشق باستخدام الأسلحة الكيميائية.
وقال باتروشيف فى كلمة ألقاها فى الجلسة الـ17 لرؤساء المخابرات وهيئات الأمن الروسية، اليوم الأربعاء، ، أن "أعداء السلطات السورية الشرعية يتهمون دائما دمشق باستخدام الكيميائى ضد المدنيين".
وتتهم روسيا منظمة الخوذ البيضاء، بجانب عناصر جبهة النصرة في تنفيذ هذا المخطط لحماية تواجدهم في المدينة القابعة في الشمال السوري، حيث قال باتشروف أنه «تم العثور على أدلة على ذلك عن طريق تزييف الوقائع ونشر تسجيلات الفيديو المفبركة من قبل ممثلى الخوذ البيضاء والمنظمات المماثلة الأخرى، وفى الوقت ذاته يعملون على إخفاء وقائع استخدام المواد السامة من قبل الجماعات الإرهابية».
وأكد باتشروف أن بعثة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تخرق معاهدة حظر الأسلحة، فى إطار عملها فى سوريا، قائلا إن عمليات التحقيق نفسها تشهد خروقات للمعاهدة، بعدم توجهها إلى مكان الحادث، وبعدم تأمينها سلامة الأدلة الهامة.
وكانت وكالة "سبوتنيك" الروسية، أكدت في سبتمبر الماضي، أن جبهة النصرة وفصائل موالية لها تجهز نفسها لتنفيذ هجوم كيميائي بالتعاون مع منظمة الخوذ البيضاء، حيث إن الخطة تم وضعها متتضمنة تهيئة الظروف المواتية لتنفيذ هجوم من قبل عناصر جبهة النصرة، بالاشتراك مع عناصر تعرف بـ «جيش العزة» و«الحزب الإسلامي» التركستاني وعناصر من الخوذ، الأمر الذي فسر بأنه يستهدف إيقاف تقدم الجيش السوري في المناطق المسيطر عليها جماعات وتنظيمات متطرفة.