قصة عامل المشرحة الذي وجد شهوته في معاشرة الأموات

فى ليلة ماتت فيها البراءة والعذرية وروح "كارين رينج" لم تتخط الـ19 عاما، دخلت منزلها ولم تتوقع أن شبح الموت يراقبها والذى تجسد فى شاب يدعى "ديفيد ستيفن"، ليشبع رغبته الجنسية فى جسد هذه الفتاة، وفجأة كف عن المراقبة عن بعد وهجم عليها، ولكنها قاومت الأمر بكل طرق، فلم يجد وسيلة للوصول إلى شهوته، فسحب سكين وطعنها عدة طعنات متتالية، ليجدها جثها هامدة يتلون جسدها باللون الأحمر من كثرة الدماء.

وياليت العذاب الذى انتظر "كارين" يكتفى بالقتل، ولكنها تعرضت لما هو أبشع من ذلك، فلقد ألقت الشرطة القبض على "ديفيد"، ووجهت له الاتهام بالقتل واغتصاب الضحية فى ذات الليلة، وذلك بعدما أثبت تقرير المشرحة وجود سائل منوى فى الجثة، وأكدت والدتها أنها كانت عذراء قبل وفاتها، ورغم ذلك لم ينف "ديفيد" نيته فى اغتصابها، ولكنها قاومت بشدة فاضطر لقتلها، ولكن لم يغتصبها، وهنا سيطرت الحيرة على عقول المحققين ورجال الشرطة فى ولاية أوهايو الأمريكية، فلم يستفيد الجانى من إنكاره باغتصابها، فبكل الأحوال اعترف بجريمة قتل، وحكم الإعدام ينتظره.

ظل المحققون يبحثون فى الأمر واتخذوا عينة من الحمض النووى للجانى، ليقارنوها بما وجدوه بالجثة، ولكن النتيجة أكدت صحة حديث الجانى بأنه لم يغتصبها، فالنتيجة سلبية والسائل المنوى فى الجثة لم يتطابق على الحمض النووى لـ"ديفيد"، ما أثار ضجة اجتماعية وإعلامية كبيرة فى ذاك الوقت، إلا أن لغز القضية بدأ ينكشف بعد عدة سنوات، ففى عام 2008 تم القبض على رجل خمسينى يدعى "كينيث دوغلاس" بتهمة تعاطى المخدرات، وكعادة الشرطة فى ولاية أوهايو أن تقوم بإجراء تحليل الحمض النووى للمدمنين، وعندما بحثت الشرطة فى الأرشيف، وجدت أن الحمض النووى لهذا الرجل يتطابق مع السائل المنوى الذى عثروا عليه فى جثة "كارين".

وهنا بدأ المحققون يكثفون بحثهم عن هذا الرجل الخمسينى، وعلاقته بالضحية، ليكتشفوا أنه يعمل بالمشرحة التى وضعت فيها الجثة بعد ساعات من اكتشاف مقتلها، وبعد الضغط على "كينيث" اعترف بأنه اغتصب الفتاة فور وصولها للمشرحة، وهى غارقة فى الدماء، وقبل أن يغسل جسدها بالقليل من الماء، ليمحو لطخ الدماء، اغتصبها وأفقدها عذريتها.

وفي أثناء عملية البحث اكتشف المحققون أن "كارين" ليست الضحية الأولى لهذا الرجل الذى عمل حوالى 16 عاما بمشرحة المدينة، بل اغتصب مئات الجثث، ولكنه لم يعاشر السيدات وهن على قيد الحياة، وغريزته تتحرك أمام الجثث فقط.