وعلى الجانب الآخر جمع أيضا الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما لحشد الدعم لمرشحى الحزب الديمقراطى، وتكلل ذلك بالنجاح الباهر باعتباره الأمل الأخير لاستعادة التوازن المفقود منذ فوز الرئيس الجمهورى بالانتخابات الرئاسية الأخيرة، عام 2016، هيلارى كلينتون.
وقالت محطة (إن بي سي)، إن الديمقراطيين انتزعوا السيطرة على مجلس النواب الأمريكى من الجمهوريين.
وبالرغم من خسارة حزبه الجمهورى السيطرة على مجلس النواب، وصف الرئيس الأمريكى دونالد ترامب انتخابات التجديد النصفى للكونجرس بأنها "نجاح هائل"
وكتب الرئيس الأمريكى دونالد ترامب على صفحته الرسمية بموقع "تويتر": "نجاح هائل الليلة"، مضيفا "شكرا للجميع".
من جانبها قالت نانسى بيلوسى زعيمة الديمقراطيين بمجلس النواب الأمريكى، إن الديمقراطيين سيستغلون فوزهم بأغلبية أعضاء المجلس لتنفيذ جدول أعمال يحظى بتأييد الحزبين لدولة عانت "بما يكفى من الانقسامات".
وأضافت بيلوسى خلال مؤتمر صحفى عقدته بعد انتقال السيطرة فى مجلس النواب إلى الديمقراطيين فى الانتخابات التشريعية النصفية: "الأمر اليوم يتخطى الديموقراطيين والجمهوريين. الأمر يتعلق بترميم الضوابط والمحاسبة التى نص عليها الدستور على إدارة (الرئيس الأمريكى دونالد ترامب)"، متعهدة فى المقابل بـ"العمل على حلول تجمعنا، لأننا سئمنا جميعا الانقسامات".
ومن المتوقع أن تسعى بيلوسى لمنصب رئيس المجلس والذى شغلته لمدة أربعة أعوام بدءا من عام 2007، وكانت أول سيدة تتولى رئاسة مجلس النواب.
قالت وكالة أسوشيتدبرس، إنه أعيد انتخاب الديمقراطى تيم كين عن ولاية فرجينيا لمجلس الشيوخ، متغلبا على الجمهورى كورى ستيوارت.
وذكرت الوكالة أن تم إعادة انتخاب الديمقراطيين عن ولايات ماساتشوستس وكونيتيكت وميريلاند وديلاوير ورود آيلاند بمجلس الشيوخ.
وأشارت إلى أنه تم إعادة انتخاب حاكم ماساتشوستس الجمهورى شارلى بيكر، لافتة إلى أنه تم إعادة انتخاب السيناتور بيرنى ساندرز عن ولاية فيرمونت.
لكن الجمهوريين ردوا الضربة فى مجلس الشيوخ المكون من 100 مقعد، حيث أطاحوا بعضوين ديمقراطيين فى أنديانا ونورث داكوتا، واحتفظوا بمقعدى تينيسى وتكساس، ليتمكنوا بذلك من الحفاظ على الأغلبية داخل المجلس.
الديمقراطية أوكاسيو كورتيز تدخل التاريخ كأصغر نائبة فى الكونجرس
وذكرت وسائل إعلام أمريكية، أن نجمة موسيقى الروك اليسارية ألكسندريا أوكاسيو-كورتيز دخلت التاريخ بكونها أصغر امرأة تنتخب فى الكونجرس لتمثل أحد معاقل الحزب الديمقراطى فى نيويورك.
والشابة البالغة 29 عاما التى تعود أصولها إلى بورتو ريكو انتصرت لطبقتها العاملة وشقت طريقها من العمل كنادلة حتى انتزاعها ترشيح الحزب الديمقراطى فى انتخابات تمهيدية حزبية فى وقت سابق هذا العام.
وتمكنت أوكاسيوكورتيز من هزيمة منافسها الجمهورى أنطونى باباس فى الانتخابات النصفية فى دائرتها الانتخابية، وهى منطقة ذات طابع تعددى تقع فى جزء من كوينز والبرونكس، بحسب وسائل إعلام أمريكية.
وبفوزها تحل الديمقراطية الشابة كأصغر نائبة منتخبة مكان عضو الكونجرس الجمهورية أليس ستبفانيك التى انتخبت عام 2014 عن إحدى دوائر نيويورك وهى فى عمر الثلاثين.
وقبل ذلك كانت أصغر نائبة منتخبة هى الديمقراطية إليزابيث هولتزمان التى انتخبت نائبة عن بروكلين عام 1972 وهى فى الـ31 من عمرها.
أول امرأة أمريكية من السكان الأصليين فى الكونجرس..
وأصبحت شاريس ديفيدز أول امرأة أمريكية من السكان الأصليين تنتخب للكونجرس عن ولاية كنساس بعد فوزها على المرشح الجمهورى كفين يودر.
وديفيدز البالغة 38 عاما محامية متمرنة ولاعبة فنون قتالية سابقة، كما أنها أعلنت سابقا عن كونها مثلية جنسيا فى ولاية تعرف بأنها محافظة تقليديا، وفق وكالة الصحافة الفرنسية. وهى واحدة من عدة نساء من السكان الأصليين فى أمريكا يتطلعن إلى صناعة التاريخ فى يوم الانتخاب.
المسلمين فى الكونجرس..
وفى خطوة تاريخية أولى فى الولايات المتحدة حيث الخطاب المعادى للمسلمين فى تصاعد خلال الفترة الأخيرة وخاصة بعد اعتلاء الجمهورى دونالد ترامب، اختار الناخبون الأمريكيون امرأتين مسلمتين تنتميان إلى الحزب الديمقراطى لدخول الكونجرس.
فقد فازت إلهان عمر وهى لاجئة صومالية بمقعد فى مجلس النواب عن منطقة ذات غالبية ديمقراطية فى ولاية مينيسوتا، حيث ستخلف كيث اليسون الذى كان بدوره أول مسلم تم انتخابه فى الكونجرس.
كما تمكنت رشيدة طليب العاملة فى مجال الحقل الاجتماعى والمولودة فى ديترويت لأبوين فلسطينيين مهاجرين من الفوز أيضا بمقعد فى مجلس النواب، دون أن تتواجه مع منافس جمهورى فى منطقتها.
وسيضفى فوز إلهان، ذات الأصول الصومالية على الكونجرس، ورشيدة ذات الأصول الفلسطينية، لونا ديمقراطيا وخاصة أن نسبة النساء فى الكونجرس ما تزال عند حدود الـ 20 % ونسبة الأقليات لا تتجاوز الـ 19 %.