هل تهدأ الأوضاع بين أمريكا والصين؟.. على مدار الأيام الماضية لم يكن يحدث ذلك، غير أنه وبعد اتصال هاتفي طويل المدة جمع بين دونالد ترامب مع نظيره الصيني، أعطى حالة من التفاؤل على الأقل للسوق الأمريكي.
صحيفة نيويورك تايمز قالت إن ترامب أجرى محادثة مع الرئيس الصينى، ولكن هناك شكوك حول استمرار الود الهش بين البلدين، فالحماس الذى تحدث به ترامب انتقل على الفور للأسواق الأمريكية لترتفع أسهم البورصة.
وذكرت وكالة بلومبرج أن مؤشر ستاندرد آند بورز 500 صعد بنسبة 0.35 % إلى 2749.95 نقطة، كذلك زاد المؤشر ناسداك بنسبة 0.36% إلى 7460.71 نقطة، وذلك بعدما أعلن ترامب أن المكالمة الهاتفية مع الرئيس الصينى نتج عنها تفاؤل بأنه سيتم التوصل إلى حل ينهى الحرب التجارية قبل اجتماع ترامب ونظيره الصينى فى نهاية نوفمبر بالأرجنتين.
غير أن الصحيفة قالت إنه لا يبدو أن الحماس امتد لدى باقى المسئولين الأمريكيين، حيث أشارت صحيفة نيويورك تايمز إلى أنه لم يتغير شئ بين أمريكا والصين بعد المحادثة الهاتفية، وأن الحرب التجارية ما زالت تلوح فى الأفق بالإجراءات الانتقامية بين البلدين عبر رفع التعريفات الجمركية.
وذكر موقع بيزنس انسيدر، إن اقتراب انتخابات التجديد النصفي الأمريكية وراء تصريحات ترامب، وذلك لأن الرئيس الأمريكى يريد تحسين صورته وبث نوع من التفاؤل بين المستثمرين، قبل أيام من انتخابات الكونجرس مما يساعد بالضرورة فى ظهور أرقام إيجابية فى الاقتصاد الأمريكى وهو ما حدث بالفعل فى البورصات.
وقال مراقبون إن ترامب يريد تخفيف حدة الصراع مع الصين، للتفرغ للمشاكل الداخلية الأمريكية، وبالتحديد حتى يتمكن من شن الهجمات على الحزب الديمقراطى بلا توقف، وفى نفس الوقت يمكنه جعل قافلة المهاجرين هدفا للهجمات كخصم خارجى لا يمكنه الرد على الرئيس الأمريكى.
وأضافوا أنه من المستحيل أن يقدم ترامب أي صفقة تنهى الحرب التجارية بحلول نهاية الشهر، وسط توقعات بأن الحقيقة ستظهر بعد يوم 6 نوفمبر، موعد انتخابات الكونجرس، المحلل السياسى إيزاك بولتانسكى، قال إن المشكلة التجارية مع الصين معقدة للغاية الأن ولا يمكن حلها بمكالمة هاتفية.
ويقول جريج فاليرى، رئيس القسم الاستراتيجى فى شركة هوريزون للاستثمارات: هذه مجرد دعاية ما قبل الانتخابات، مصممة بحيث تدعل الأسواق سعيدة قبل الانتخابات ولا يوجد صفقة حقيقية مع الصين.