أوهم ضحاياه بهامش ربح 50%.. قصة مستريح جديد جمع 16 مليون جنيه بالدقهلية (مستندات)
الأربعاء، 07 نوفمبر 2018 08:00 م
مازال المواطنين يتعاملون مع محترفى توظيف الأموال ،رغم سقوط عدد كبير منهم فى تلك القضايا، وذلك طمعًا فى تحقيق هامش ربح كبير،هو فى الأساس مجرد طعم لاصطيادهم،على الرغم من أن عمليات النصب ستؤدى إلى ضياع حقوقهم، التى فى الغالب لم يحصلوا على ضمانات كافية لتأمينها.
"صوت الأمة" تستعرض فى السطور التالية قصة جديدة من مسلسل النصب تحت زعم توظيف الأموال وهى الواقعة التى حدثت فى مركز "ميت غمر" بمحافظة الدقهلية.حيث ذاع صيت "محمود.أ.ب" 47 عامًا تاجر أقمشة بين الأهالى، فهو رجل ذو سمعة طيبة، ويملك من المال الوفير الذى يستحيل معه أن ينصب عليهم، فلم يكن أحد من أهالى القرية بل والمركز بأكمله يتخيل ذلك، ففضلًا عن كونه حسن السمعة، فهو مدير فرع جمعية رجال الأعمال بالمركز، وهذه ضمانة كافية_وفق اعتقادهم_ للاستثمار معه.
الشيكات
الشيكات
يقول "أحمد سمير" 35 عامًا ويعمل محامى، أنه استثمر مبلغ 150 ألف جنيهًا مع رجل الأعمال، بعدما أقنعه أن دورة رأس المال 6 شهور سيتقاضى بعدها ربح شهرى نسبته 25% من أصل المبلغ، أى أنه سيحصل على 37 ألف جنيه كأرباح فى الدورة الأولى، وهذا ما شجعه للاستثمار معه، لم يكن يدرى أن خلف ذلك الاستثمار الوهمى، سيٌضيع عليه أمواله.
الرجل الذى أدعى قدرته على زيادة الأموال خلال 6 أشهر بنسبة 25 %، هو تاجر أقمشة كبير يستوردها من الصين ويتولى بيعها فى المحال التجارية المملوكة له بالدقهلية، الأمر برمته كان غير متوقع الحدوث، ما الذى سيدفعه للنظر إلى الأموال الزهيدة_ بالنسبة إليه_ التى تقاضاها منى، يقول "علوى السيد" أحد ضحايا المتهم، والذى تقاضى منه مبلغ مالى قدره 120 آلف جنيه.
فى الوقت المستحق لسداد الأرباح المالية للمستثمرين، تحجج "محمود" بتوقيعه عقد سنوى مع تجار صينين يلزمه بدفع مبلغ مالى قدره 60 ألف دولار شهريًا، نظير شحنة أقمشة استوردها، ويستكمل "علوى" حديثه، على ما سبق طُلب مننا الانتظار عن مطالبته بالأرباح مقابل تعويضهم ماليًا من الصفقة التى أجرها فى الصين، ولم يكن فى يدنا شيئًا سوى الانتظار.
هو لم يكن يعمل وحده فكان يساعده شقيقه "محمد.أ.ب" وزوجته "مروة.م"، الذين وقعوا على شيكات نظير المبالغ المالية التى تقاضوها من المواطنين، يعود "أحمد سمير" للحديث قائلًا، بلغ عدد ضحايا المتهم نحو 35 فردًا وبلغ مجمل المبالغ المالية التى تقاضاها ما بين 16 لـ20 مليون جنيه، ومع زيادة المبالغ المالية وتهرب المتهم فى سداد الأرباح، وتعددت الحجج التى تذرع بها للأفلات من الدائنين، حتى بدأت رحلة سقوطه.
المتهم أعطى بعد الدائنين أوقات محددة للسداد، وحينما جاء وقت السديد أغلق هاتفه المحمول وتهرب منهم، وهو ما دفعهم للتوجه للمحال التجارية المملوكة له والسيطرة على البضائع لضمان حقوقهم، فيما اضطر الأخرين إلى التوجه لقسم الشرطة وتحرير محاضر ضده وزوجته وشقيقه، وبدأت البلاغات تتوالى، وتبين حينها انه نصب على عشرات المواطنين.
8122 و 8244 و 8333 سنة 2018 جنح ميت غمر تلك أرقام بعض البلاغات التى حررها الضحايا ضد مستريح "ميت غمر"، والتى لقت تحرك من الجهات الأمنية وجهات التحقيق، فأجهزة الأمن القت القبض على شقيق المتهم وصدر قرار بحبسه 15 يومًا وبعدها أخلى سبيله بكفالة مالية لحين موعد جلسة محاكمته، فيما صدر قرار بضبط وإحضار المتهم وزوجته على خلفية القضية.